تسكع الشباب أمام مدارس البنات


في كل صباح وفي كل ظهيرة ، أشاهد يوميا منظرا مقززا يبعث على الحزن والأسى ، هذا المنظر المتكرر يوميا من بعض الشباب المتسكع الذي ليس لدية هم ولا عمل إلا الوقوف في طريق مدرسة البنات . تجد هؤلاء الشباب ( كقطيع الغنم ) يسيرون متمايلين في الطريق المؤدي إلى مدرسة البنات ، عند بداية الدوام وعند نهايته . أشاهد هؤلاء يحملون الهواتف النقالة ويضعونها على آذانهم ويمسكونها بإصبع واحد من كثرة الغرور والعنجهية والتخلف . تجد شعره يلمع من ( الجل ) و(الواكس) والشعر المنثور كشعر القرد ( كريزي ) في فصل الشتاء . ولكن تحت هذا اللمعان تجد الأشياء الكثيرة ، تجده يلبس البنطال الماصع وتحته الروائح الكريهة ، لأنه لا يعرف النظافة ولا يعرف سوى التسكع أمام مدرسة البنات ، والإنسان النظيف يكون نظيفا في مظهره وجوهره ، تجدهم يتمايلون ( ويتصلهجون ) دون ذوق ولا حشمة لا يأبهون لشيخ ولا سيدة ولا حرمة طريق . همهم الوحيد هو ( شوفيني ) ولا تشوفي غيري ، وحسب رأيي الشخصي بأن من يقف في شارع مدرسة البنات ويعاكس بنات خلق الله ، فإنه لا يهمه إن عاكس أي شخص أخته أو أمه . والبعض يستغل أخته من أجل فتح المجال لهذا الضائع من أجل معرفة رقم من يريد التحدث معها .
أما الطرف الثاني بعض البنات ولا أعمم اللواتي يوزعن الابتسامات والتمايل في السير ، هن من يفتح المجال أمام أمثال هؤلاء المتسكعين ومنهن من تضع على رأسها ( الطمبوزه ) أو ( الكوكو ) للخلف أو ( دلو رايب أبو الكيلو ) . وشفقة مني على هؤلاء ( الطمبوزات ) لدي ماسورة بلاستيك كنت استخدمها ( آجركم الله ) ماسورة ( بريحه ) رائحتها حادة . أريد أن اقسمها إلى عدة ( طمبوزات ) لكي أهديها إلى كل من ترغب في تركيب ( طمبوزه ) ويقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (( رؤوسهن كأسنمة البخت ... لا يجدن ريح الجنة )) أو كما قال رسول الله. من منا لا يعرف كيف يبدو سنام الجمل ، ومن منا لا يعلم كيف يكون السنام المائل ، فإذا نظرنا إلى رؤوس النساء اللواتي يغطين شعورهن متحجبات , رأينا تحقق نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم – نساء حرمن الجنة – من أمة محمد صلى الله عليه وسلم (( فلا يدخلنها ولا يجدن ريحها . رؤوسهن كأسنمة البخت)) ( أن يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوها ). هذه العادات والتصرفات هي دخيلة على عاداتنا وتقاليدنا وعلى مجتمعنا الذي تربطه الإخوة والمحبة . وأدعو الشباب إلى المحافظة على اللحمة والإخوة بين كل شرائح المجتمع ، وأن لا يكونوا سببا في زرع الفتنة بين الناس .

مهلا بناتنا وأبنائنا ولنتوجه إلى الحديث الشريف ونلتزم بالسنة النبوية الشريفة .

زكي أحمد أبو ضلع



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات