قال الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ " آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان" .
ولو كان الرسول شاهدًا على ما يجري في مجلس النواب السادس عشر لأضاف صفة رابعة وهي " وإذا حَصّن الفاسد كفر " .
إلا أن أعضاء مجلس النواب تجاوزوا هذه الصفات ببراعة وأضافوا صفة خامسة وهي: إرهاق المواطن بموافقتهم على رفع أسعار المحروقات والكهرباء ... وكأن النواب ليسوا ممثلي الشعب .
أليست هذه الصفات تشكل صدمة كهربائية للشعب المنكوب ؟!! الذي تفاجئ أيضًا بزيادة عدد مقاعد الفاسدين للمجلس القادم .. فنحن لم ننسَ ما عابه علينا الغرب حين وصف الشعب الأردني " بمعالي الشعب الأردني " لكثرة الوزراء ، والذي نخشاه استمرار مجالس النواب في زيادة مقاعده كل دورة أن يصل عدد أعضاءه إلى ستة ملايين ؟!! ففي هذه الحالة من أين سنأتي بشعب.. ونطالب الحكومة من الآن بإنشاء إستاد رياضي يتسع الى ستة ملايين نائب وأكثر لعقد جلسات مجلس النواب ويكون التصويت بركلات ترجيحية او ضربات جزاء عند التصويت لأي قانون ... ويتم اعتماد صفارة رئيس المجلس في احتسابه لأي هدف أو رفضه.
تخيلوا أيها السادة الكرام ... أن الشعب الأردني بأكمله أصبحوا نوابًا ويتقاضون رواتب خيالية مدى الحياة .. ورحلات على شواطئ فرنسا... الا تعتقدون أن هذه الرفاهية المفرطة ستزيد من حالات الانتحار ... بين أعضاء مجلس النواب ... ونخشى ان تحدث أزمة كبيرة في المقابر وسوف نضطر في حينها الى المقابر الجماعية ... ونكتب على النصيبة هنا يرقد نواب الوطن حيث الوطن بلا شعب ... وسوف تتوالى برقيات التعزية من الدول المجاورة ...
" أنتم السابقون ... ونحن اللاحقون ... " .