المركز الدولي للدراسات الاسلامية السياسية والاقتصادية" نحو خطاب إسلامي حقيقي .. تحفيز .. وإصلاح


جراسا -

خاص- بهدف  الوصول الى مستوى عال من الفهم والتقدم والتطوير المسؤول نحو نهج بناء فاعل، بادرت نخبة  من انحاء العالم بتأسيس نواة مشروع "المركز الدولي للدراسات الاسلامية السياسية والاقتصادية" حيث تم اختيار العاصمة القبرصية  نقوسيا مقرا دائما لهذا المركز..

وحسب ما أفاد به مؤسسو المركز، فإنه تبعا لما يمر به العالم من ازمات سياسية واقتصادية خانقة  تدفعنا لأن نفكر بجد  وبتركيز اكبر  نحو الخروج من هذه المشكلات التي سببها الرئيس البعد عن تطبيق اصول التعامل وفق الشريعة الاسلامية، فان فكرة مشروع مركز دولي للدراسات الاسلامية سياسيا واقتصاديا بدأت بالتبلور في منحى استثمار للإنتاجية السليمة والفاعة المؤثرة ظروف عصرية تشهد ثورة متفجرة ومدَّاً طاغياً من العلوم والمعارف والمعلومات التي تقّزم مخرجات المشاريع الفكرية العربية الاسلامية من جهات تستهدف الجسم التنويري لأمتنا.

وإزاء ضحالة المعلوماتية البحثية والجفاف المعرفي دون المستوى في شارعنا العربي الاسلامي، ولإيجاد رافد يسهم في واجهة الحراك المؤسسي للمراكز البحثية الاسلامية، كان مشروعنا "المركز الدولي للدراسات الاسلامية السياسية والاقتصادية" لإيماننا بتفرد وتميز أسس الشريعة الاسلامية ومنطلقاتها الفكرية الثرية، ومجابهة أي  تهميش قد يعرضنا لمزيد من إشكاليات وأزمات ستسهم لا محالة  في كبح جماح أي تطور عربي إسلامي ذو حضور فاعل يقصد منه أن يتسيد المشهد العربي الاسلامي مصافه الحقيقي ويتسيد كذلك منزلته الطبيعية كمرجعية عالمية مؤثرة .

إن من أهداف قيام مشروع "المركز الدولي للدراسات الاسلامية السياسية والاقتصادية" ضرورة الصدي لمنابع التخلف الفكري المبني على التقاليد الاجتماعية المتوارثة خطأً أو المشوبة بالإغراءات الخارجية والمنفرات الداخلية، وإفرازات الثقافات الاجنبية الدخيلة التي انحدرت إزاؤها الثقافات الأصيلة. هذا الى جانب ضرورة التعاطي مع مشروع (الآخر) بما يمثله من تنافسية منهجية او من استهدافية مغرضة، بالاتساق مع ما يواجهنا من تحديات  في هذا العصر المادي، الذي  تنفرد بقيادتة شرذمة من السياسيين والاقتصاديين لمصالح نكاد نجزم أنها وضعت لأجل الإطاحة بأي مشروع عربي اسلامي حر على خارطة المناخ السياسي الراهن، بيد أن مراكز الدراسات والبحوث في الغرب تعد احد العوامل المؤثرة في تفوق الغرب على بلدان العالم الإسلامي والتي تعد بالمئات من لمراكز مستقلة وتلك التابعة لهيئات ومؤسسات رسمية وأهلية وسواء في داخل الدول الغربية او عبر مناطق مكاتبها الاقليمية بما في دول الشرق أوسطية.

وتجيء نواة قيام مشروع "المركز الدولي للدراسات الاسلامية السياسية والاقتصادية" بهدف تقديم تصورات وحلول جذرية تعتمد اتباع النهج السليم والصحيح في التخطيط والتنفيذ وبطرق تتسم بالشفافية والحداثة، بالاعتماد على نتائج دراسات وتجارب عدة ومن وحي التاريخ الحقيقي المستقى من تجارب حقيقية قادت بنجاح نحو استقراء الحاضر ومن ثم استشراف المستقبل محور هدفنا.

وفي سياق نواة نشأة المشروع، وإزاء ما تتعرض له الامة  في هذا الوقت الراهن من  حملات اعلامية تهدف الى تشويه صورة الاسلام، وتقف حائلا نحو أي جهد يصب في قناة رفع الغبن والظلم عن صورته الحقيقية  فإننا اعتمدنا آليات بحجم هذه التحديات، واعتمدنا بذات السياق رصد وجمع وتوثيق وحفظ كافة المعلومات المعنية لها، بقصد استمرارية العمل على تحليل هذه المعلومات والبيانات وإجراء مزيد من البحوث الاستقصائية من خلال الربط فيما بينها وتفسير الظواهر المختلفة فيها- كنتاج تجارب جمعية- واستكشاف قواعد ونظم يتم توظيفها في القراءات والاستشرافات المستقبلية، والعمل كذلك إتاحتها وتقديمها للباحثين والمطلعين.

وتطبيقا لمفاهيم العمل المؤسسي البحثي نحو حق حق الحصول على المعلومات، وكذلك حق المعرفة، وحق تبادل المعلومات ونشرها، وما يتبع ذلك حق مزاولة الأنشطة الإعلامية والنشر، فإن مسودة بنود مشروعنا أكدت على ضرورة وضع كل امكانيات "المركز الدولي للدراسات الاسلامية السياسية والاقتصادية" بمتناول وتصرف كل من يريد الافادة من هذة التجربة الحديثة  والمتطورة، حيث سيصار الى توفير مراجع ومصادر المعرفة والمعلومات لكل راغب بالبحث والإطلاع، الى جانب استثمار العلاقات ذات الاختصاص في سبيل فتح قنوات للتبادل المعرفي.

كما سيعمد المركز الى ارسال رسائل بصفة دورية ومنتظمة وعبر البريد الالكتروني الى مراكز صناع القرار في العالم بالاضافة الى الجهات والمؤسسات صاحبة الأثر على الرأي العام العالمي، وبخطاب متعدد اللغات، هذا الى جانب ما سينفذه المركز من برامج وخطط في إطار التفاعلية مع (الآخر) واستضافة عدد من قيادت العالم واصحاب التجارب الغنية والفكر الثاقب لرموز وأطياف متنوعة، ليفاد من تجاربهم في دراستنا التي سيكون الاساس فيها والمحور التركيز  على امكانية مد جسور التعاون والانفتاح والعمل يد بيد في سبيل خلق ما يمكننا خلاله العمل منهجيا على تخليص  الامة من ازماتها الراهنة، على قاعدة فهمنا وإدراكنا لمسؤولية تنفيذ خططنا التشاركية في موازاة إرث لتحديات جمه يجابه بها التنوير العربي الاسلامي حاضرا.

وايمان منا نحن المؤسسون بضرورة التعاون الهادف والبناء بين ابناء القرية العالمية الوحدة لنرحب بي اي مقترح اوتوجية او مشروع يخدم هدفنا، وتجدر الاشارة هنا لترحيبنا بأي مساهمة فاعلة توثيقية من قبل المؤسسات الرسمية من وزارات وهيئات، والى مؤسسات المجتمع المدني وفي كافة دول العالم، لإمدادنا بما يتوفر ويتيسر لهم من معلومات ميدانية وإحصائيات وبيانات ودراسات منها الأبحاث والتقارير ليتم اخضاعها تاليا لخدمة الباحثين والدارسين والمطلعين.

ولا يفوتنا أن نذكر بأنه وفي ظل انحسار  دور العلماء المسلمين في تنبيه الأمة إلى الأخطار التي تواجهها وضرورة وحدتها في الظرف الراهن، سيكون لـ"المركز الدولي للدراسات الاسلامية السياسية والاقتصادية" برامج تعنى في نشر المعرفة عبر منابر علماء أجلاء ومؤسسات مختصة، هذا بالاضافة الى تفعيل منهجية  الترويج لأسس ودور الإعلام الإسلامي في الدفاع عن الحضارة الاسلامية وثقافتها راهنا ومستقبلا ، بالتعريج أيضا نحو تبني برامج لمواجهة تداعيات سياسية عالمية استخدمت الاسلام والمسلمين إداة "سوداء" لتنفيذ مشروعها في تشويه الهوية العربية والاسلامية، تماما كم تم استثمار  أحداث سبتمبر 2001م، والتي قلبت التأريخ الحديث الى ما قبل وما بعد الحادي عشر من سبتمبر !!

وإننا إذ ندعو  وسائل الإعلام في البلدان الإسلامية على المشاركة في دعم اتجاهات الوحدة الإسلامية، ومساندة المشروعات التي تسهم في التعريف بالإسلام، والمحافظة على الهوية الإسلامية للأقليات المسلمة، هذا بالاضافة الى  توحيد الصف الإسلامي في كامل تضاريس المشهد العالمي، كما وندعو المنظمات والمؤسسات والمراكز الإسلامية الى تعزيز التعاون الإسلامي وتقوية أواصر العمل المشترك بين المسلمين للقيام بمهام التنسيق وتقديم الخطط والبرامج المناسبة فيما بينها ليصار الى التعاون والتكامل وتشجيع العمل المشترك بين المنظمات الإسلامية لتيسير فتح قنوات التعاون والتشارك في بوتقة واحدة متحدة هدفها التنوير والبناء ومتانة صف الجسد العربي الاسلامي في ظل تحديات ليست باليسيرة، وإذ نؤكد في هذا السياق أيضا  الى ضرورة ايجاد برامج وآليات يقصد منه  تعزيز التفاهم والتواصل الحضاري بين المسلمين وغيرهم من الشعوب والأمم في خطاب اسلامي حقيقي.

!!.  والله نسال ان يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى .

jawad_shammas@yahoo.com  الامين العام الشيخ الدكتور جواد الشماس 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات