قضية عادلة بيد محام فاشل هو الإعلام الرسمي


ردا على هارتس العبرية العنصرية ...القضية الهاشمية المقدسة كيف ننتشلها من غياهب النسيان؟ بادئ ذي بدء يجب أن نعرف ما هي القضية الهاشمية وماذا نعني بشعار الله الوطن الملك وما علاقتنا كأردنيين بها وأنا اطلب التروي من القارئ الكريم أن يتصف بطول النفس ويتحلى بالروح الرياضية في فهم طرحي لقضيتي الشخصية وأعني بها القضية الهاشمية التي يجب أن تلقى الاهتمام الإعلامي الكافي هذه القضية المصيرية لكل إنسان عربي ومسلم وهي قضية مقدسة وناجحة بكل المقاييس ولكنها للأسف في يد محامي فاشل وأعني به الإعلام الأردني الرسمي العليل منذ عقود خلت .

لو كانت القضية الهاشمية المقدسة تخص اليهود مثلا لبرعوا في إيصالها للرأي العام العالمي بطريقة ذكية لا لبس فيها . فالمظلمة الهاشمية متصلة متواصلة وما أشبه اليوم بالبارحة فعشية استشهاد ملك العراق فيصل الثاني بخمسينات القرن المنصرم ساد بغداد هرج ومرج أخاله في صالوناتنا المغلقة بديرتنا الأردنية إلا من رحم ربي . يومها قال زعيم الانقلاب لرفاقه الثوار كل يوم نذبح ببغداد مائة خروف ما يضيرنا إن صارت مائة وواحد في أشارة لسحل وقتل الشهيد فيصل الثاني وجرت المظلمة والمذبحة البشعة للعائلة الهاشمية المالكة بالعراق وذبحوا عن بكرة أبيهم في تكرار لمأساة الحسين بكربلاء .

أنا حينما أقول بأنها قضيتي الشخصية أكون صادق القول ومتصالح مع نفسي وأغلب الجانب الإنساني والديني وأعيش السلام الذي أمرني به الإسلام بداخلي لأعيش هذه المأساة ما حييت اسمع وأجهش بالبكاء لبكاء الشريفات الهاشميات وأطفالهن في أروقة قصر بغداد وهن يقدن للذبح ومن يومها عاش العراق فترة من الفتن والمحن والإحن إلى يومنا هذا . أنا لا أتحدث عن الإلياذة والأوديسة وعن حروب اليونان وأساطيرهم الخرافية أنا أتحدث عن عائلة كريمة مقدسة (آل البيت) ذبحوا وقتلوا وسحلوا في زمن قريب من خمسينات القرن العشرون حتى لا اتهم بالتشيع أن أنا تحدثت عن مقاتل الطالبيين آل البيت زمن الدولتين الأموية والعباسية . قمة المأساة أن يتم تصوير العائلة الهاشمية بأنها عبارة عن نظام ملكي دنيوي لا ديني فهذا أخر ما يحتاجه الهاشميين ولا زالت صرخة الحسين الجبل الأشم رحمه الله حينما شعر بظلم ذوي القربى في حرب الخليج الثانية عام 1990 حينما أطلق صرخته المدوية بأنني الشريف الهاشمي ، ولا شك فأن في هذا المعنى ما فيه من البعد عن زخرفة الملك والملكوت الدنيوي لا الأخروي . في أحدى الاجتماعات بالديوان الملكي العامر وبحضور جلالة الملك عبدا لله الثاني طلبت جلالة الملكة رانيا من رؤساء تحرير الصحف اليومية التوضيح للشعب الأردني طبيعة النظام الرسمي الأردني وعلاقته بشعبه الكريم ولو قدر لي يا سيدتي مخاطبتك لقلت لكي يا سيدتي بأن فاقد الشيء لا يعطيه فأنهم يصورونك بأعلامهم الرسمي لتكوني كنفرتيتي أو كليوباترة أو ماري أنطوانيت وليس كزوجة شريف هاشمي يحكم الأردن بالرحمة والعدل والسماحة .

حتى سمعنا ما سمعنا من تطاول بحق اعز الناس على قلوبنا وهو انتم الشتم والتطاول وكان الأجدر أن يتم سحب البساط من تحت أقدام الأعلام الرسمي الذي كان محاميا فاشلا يمسك بين يديه قضية ناجحة بكل المقاييس . جميع الإصلاحات الدستورية والسياسية بعد وحتى قبل تسو نامي الربيع العربي وكل هذا الانجاز الرائع تشريعيا وحكوميا وحتى علاوات وزيادات على الرواتب كلها لن تجدي نفعا ، أذا لم يتم أخترق عقل المواطن الأردني الذي نراهن على وعيه عاموديا وأفقيا تنظيرا وتأطيرا وتوضيحا وتعليما وتثقيفا بقضيته الأساسية التي تفوق الأمن والخبز وهي القضية السياسية الهاشمية التي في حلها وفهمها وهضمها من قبل فقهاء السياسة الأردنية ومشرعيها وجهابذتها وحتى منظومة أجهزتنا الأمنية والعسكرية سوا بكلية الحرب الملكية أو مديرية التوجيه المعنوي وغيرها لتصبح حجر الرحى في نظرتها وإستراتيجيتها الأمنية العسكرية الشاملة قبل علمائها الشرعيين ومدرسين كليات الشريعة في الجامعات الأردنية وغيرهم من ذوي الاختصاص بهذا الخطب الجلل . الرحمة الهاشمية في اشراقة وابتسامة جلالة الملك حينما يزور فقراء هذا الوطن في بيوت الشعر وصفائح الزينكو بشتى البقاع والضياع بهذا الحمى الغالي ، يجب أن تقابل بنظرة رحمة وشفقة من سواد الشعب الأردني الكريم بكافة أطيافه وتلا وينه ومن شتى المنابت والأصول للعائلة الهاشمية الكريمة وكفانا جلدا للذات الهاشمية المقدسة شاء من شاء وأبى من أبى . لماذا نجح إعلام حزب الله في عام 2006 في حشد أنصاره خلف قيادة نصرا لله وتحملوا ما تحملوا من الأذى الوحشي الإسرائيلي وانتصروا وفرحوا بنصرهم رغم وقوع آلاف الشهداء .

حينما ينجح الإعلام الرسمي الأردني ودائرة الإفتاء العام وسماحة قاضي القضاة وكليات الشريعة الرسمية ومديرية التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية رغم جهدها المحمود المتراكم عبر عقود في رفد المقاتل الأردني بزاده المعنوي قبل حلول العاديات . بتوضيح القضية الهاشمية الدينية الدنيوية وبأنني حينما أرضخ كأردني مسلم في ترويض نفسي القاصرة ذهنيا عن إدراك قدسية العائلة الهاشمية وبأن جلالة الملك المعظم هو حفيد حضرة الرسول الأعظم (ص) وبأنني شهيد وفي الجنة لا محالة أن أنا سقطت وأنا أدافع بقلمي وببندقيتي عن عرض وارض آل البيت الكرام .

هنا يرتد السحر على الساحر ولا يجد من سرقوا الإسلام منا ذريعة بأنهم هم ممثلو الشعب الأردني وأقصد هنا الانقلابيين من الإخوان المسلمون في بلدنا لا المغرر بهم منهم . لاشك أن حيدر محمود وحبيب الزيودي وغيرهم من الشعراء وعمر العبدلات ومنتخب النشامى ونجاحاته الكروية الباهرة قد أبدعوا ووضحوا شيئا من المشهد الهاشمي رفيع القدسية إلا إن الصورة الذهنية المتكاملة لها لم تكتمل بعد على نسق ووسق إعلام حزب الله مع الاختلاف ايدولوجيا معه في المعنى والمبنى ، وللتوضيح فأن القامة الإعلامية الشامخة الأستاذ فهد الريماوي لو أعار مداد قلمه بصحيفة المجد الغراء لي لأبنت وبينت ما ارمي إليه من فنون العمل الإعلامي المبدع بتصوير هذه القضية المقدسة لا كما يسطره هو بتمجيد وتقديس عبث البعث بقتل وترويع الشعب السوري الشقيق .

نحن نحتاج إلى وزير إعلام بثقافة الشهيد وصفي التل سياسيا والى وزير أوقاف بثقافة الشيخ الحبيب الجفري ولصحافة رسمية وتلفزيون وإذاعة خريجوها يحملوا مساقا خاصا بعلوم آل البيت الكرام ويذيعوه على غرار قناة الجزيرة باحترافية مهنية عالية رفيعة وهذا جانب يحتاج منا إلى مجلدات لتوضيحه ولا يستطيع مقال قصير كهذا إن يفيه حقه . والى هنا أتوقف وكم أتمنى إن يصل مقالي هذا لسواد الشعب الأردني الكريم ولصانع القرار على حد سواء حتى لا نصحوا ذات يوم ونجد أنفسنا كالعراقيين صبيحة مذبحة آل البيت ببغداد وتضيع معهم البركة الدينية والدنيوية تحت وطأة صيحات الفساد وزيادة الرواتب والقضية الهاشمية المقدسة في أدراج التهميش والجهل بها ونأسف حين ولآت مناص اللهم اشهد فقد بلغت .

ولكن إعلامنا القاصر ذهنيا عن تصور القضية الهاشمية المقدسة دينيا ودنيويا عجز عجزا ذريعا عن إيصال الحقائق الحقيقة لهذه القضية الدينية الدنيوية معا ، أنا هنا لا أتحدث عن قوم عاد وثمود أو العرب البائدة والسائدة أنا عبر بلسان الحال والمقال عن قوم بين ظهرانينا هم سادتنا وقادتنا الهاشميين أحفاد حضرة رسول الله (ص) الذين نالهم ما نالهم من الظلم الإعلامي وقلة وعينا الديني شعبيا وحكوميا الشيء الكثير .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات