تحظى مكتبة الجامعة الأردنية بإدارتها التي لا تكل ولا تمل في الحراك المستمر على جميع مرافق المكتبة ، لمتابعة المستجدات أولاً بأول ، واستقطاب كل ما هو جديد ومطلوب وذلك من خلال التواصل المستمر مع أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة من خلال توفير نموذج في قسم الإعارة لطلب الكتب الغير متوفرة من قبل الطلبة والباحثين .
تأسست مكتبة الجامعة الأردنية مع ولادة الجامعة الأردنية ، وتطورت تدريجياً إلى أن اصبحت في مصاف المكتبات العالمية المتطورة .

كان نهج مكتبة الجامعة الأردنية منذ بدأ تأسيسها استقطاب كل ما هو حديث من دوريات وكتب ومواد سمعية وبصرية مع احتفاظها بكم هائل من المواد المكتبية القديمة جداً التي تلاقي عناية واهتمام القائمين عليها بوضعها بقاعة خاصة يطلق عليها (المجموعات الخاصة)المحاذية للقاعة الهاشمية ، حفاظاً على أهميتها التاريخية وخوفاً عليها من التمزق أو التلف نتيجة قِدمها .

تسعى حالياً إدارة المكتبة بجهازها الإداري المميز على أرشفة الرسائل الجامعية القديمة لتحويلها كمادة الكترونية مع الإحتفاظ بالأصل وربما سوف تسعى في المستقبل القريب على إعادة أرشفة هذه الكتب النادرة والأحتفاظ بها على موقعها الالكتروني ، ويأتي ذلك من خلال اهتمامها بالمحافظة على مقتياتها الأثرية القيمة .
كما تحتوي المكتبة بين جنباتها المزيد من المواد النادرة والقيمة التي تثري الباحث بمعلومات قيمة مثل مجموعة القاعة المنيعة التي تهتم بمجموعة من الكتب النادرة والغير متوفرة في المكتبات الأخرى والتي تسعى المكتبة في المستقبل إلى أرشفتها ايضاً .
هذا وتحتوي المكتبة الرئيسة الأم على اكثر من مليون مادة سمعية وبصرية ، كما تتوفر في المكتبة خدمات تصوير وقراءة واستنساخ للمصغرات الفلمية ميكروفيلم وميكروفيش (للصحف والمجلات والمخطوطات والوثائق والرسائل الجامعية وسجلات المحاكم الشرعية).

أما خدمة التصوير الفوتوستاتي فتقدم للطلبة والباحثين داخل المكتبة .
وتشتمل على قاعة الدوريات الإلكترونية ، التي تسهم في الوصول الى المعلومات الدقيقة والسريعة على مستوى العالم فلقد تعاقدت إدارة الجامعة مع اكثر من (10000 ) دورية اجنبية مختلفة المواضيع والعناوين إيماناً منها بالتواصل مع العالم الخارجي لإثراء المسيرة العلمية والنهوض بها في مصاف الدول المتقدمة .
وتقيم المكتبة علاقات إهداء وتبادل للمطبوعات مع مختلف الجامعات والمؤسـسات الثقافية والعلمية ومراكز البحوث المحلية والعربية والأجنبية، حيث تتبادل المطبوعات والمنشورات مع حوالي أكثر من (300) مؤسسة عربية وأجنبية، يتم استخدام أجهزة الحاسوب في كافة مناحي المكتبة وذلك من خلال نظام حاسوبي جديد
( الأفق Horizon ) وقد استخدم في جميع مكتبات الجامعات الرسمية .

وتتطلع حالياً إداراة المكتبة في عملية شمول نظام الأفق ، على مستوى ربطه بجميع الجامعات العربية .
كما تسعى إلى توسعة المكتبة ببناء طابق رابع نظراً لزيادة المستمرة في تدفق الكتب الحديثة ذات الأختصاص علماً بأن مساحة المكتبة الحالية تقدر ب (10.500م2 )
يتميز حضور المكتبة في مبنها الذي يتوسط الجامعة وبنوافذها المشرفة على مساحة شاسعة من غابة غناء بمنظرها الساحر وورودها الملونة الذي يساعد على عملية حب المطالعة وخلق بيئة فكرية خلاقة .

تعمل اسرة المكتبة الواحدة في كادر منظم في خدمة الطلبة والباحثين من كافة الدول العربية والأجنبية بكل حب وتقدير ومودة .
بقي أن نقول بأن المكتبة الأم ترفد جميع الكليات العلمية والإنسانية بقاعات مطالعة تهتم بمواد تخصص من حيث طبيعة اختصاص الكلية على افضل أسس التواصل مع الطلبة وتقديم الخدمات المكتبية على اكمل وجه .

Abosaif_68@yahoo.com