هَل نَعَيْش فَصَام إِصْلَاحِي وَعُقْدَة الْإِسْلَامِيِّين ؟!
لِلْأَسَف ، نَعَم ، وَقِرَاءَتِي الْأُمْنِيَة لِلْأَمْن الْإِنْسَانِي فِي الْأُرْدُن تُؤَشِّر إِلَى أَنَّنَا نَعِيْش أَزِمَّة مُرَكَّبَة تَتَكَوَّن مِن فَصَام إِصْلَاحِي مِن نَاحِيَة وَعُقْدَة الْإِسْلَامِيِّين مِن نَاحِيَّة ثَانِيَة ، لِهَذَا الْنِّظَام يَحْتَاج إِلَى نَوْعِيَّة غَيْر تَقْلِيْدِيَّة لِإِدَارَة الْدَّوْلَة ، نَوْعِيَّة لَيْسَت قَادِرَة عَلَى اسْتِيْعَاب الْتَّغْيِيْر الْمُفَاجِئ وَالجَذْري فَحَسْب ، وَإِنَّمَا قَادِرِة عَلَى صِنَاعَة التَّغَيُّر عَبْر قُدُرَات تَتَجَاوَز ظَاهِرَة الْصَّوْت الْسِّيَاسِيَّة ، لِأَن الْأَسْئِلَة الَّتِي يَطْرَحُه الْشَّارِع الْيَوْم فِي الْمَسِيْرَات وَالْمُظَاهَرَات لَا يُمْكِن عِلَاجِهَا إِلَا مِن خِلَال عَمَلِيَّات جِرَاحِيَّة فِي مَفَاصِل الْدَّوْلَة ، أَمَّا الْبَقَاء هَكَذَا عَلَى المُهَدْءَات وَالْمَسَكِنَات فَإِنَّنَا لَا نَسْتَطِيْع أَن نَضْمَن لَا الِاسْتِقْرَار لِلْأُرْدُن وَلَا الاسْتِمْرَار لِلْنِّظَام ، هَذِه الْحَقِيقَة مُؤْلِمَة وَلَكِن مَا أَرَاه أَن هُنَالِك دُمَّل وَلَا بُد مِن تَنْظِيْفِه وَبِقَلَّيل مِن الْتَّخْدِيْر ، هَذِه رُؤْيَتِي وَيَبْقَى الْقَرَار لِصَاحِب الْقَرَار ، الْوَضْع غَايَة فِي الْخُطُورَة ، لِدَرَجِة أَقُوُلُهَا وَمَن مُنْطَلِق مَسْؤوْلِيَّتِي الْإِنْسَانِيَّة وَالْوَطَنِيَّة أَن هُنَالِك شُعُور زَائِف بِالْأَمْن وَالاسْتِقْرِار ، وَهَذَا أَخْطَر مَا فِي الْمُعَادَلَة الْأَرْدُنِيَّة ، وَدَعَوْنَا حُكُوْمِيَّا نَبْتَعِد عَن الْلَّعِب بِوَرَقَة الِاسْتِقْرَار لِكَوْنِهَا حُرِّقْت فِي سَاحَات عَرَبِيَّة كَانَت تُشَكِّل لَنَا الْأُنْمُوذَج ! وَلِكَي نَبْدَأ فَعَلَيَّا بِالْحِل إِذَا كُنَّا نُرِيْد بَقَاء الْهَاشِمِيِّين فِي سُدَّة الْحُكْم ، فَعَلَيْنَا أَن نَعْتَرِف أَنَّنَا أَمَام أَزِمَّة مُرَكَّبَة تَتَكَوَّن مِن فَصَام إِصْلَاحِي وَعُقْدَة الْإِسْلَامِيِّين ، وَعِلَاجِهَا يَقْتَضِي مَعْرِفَتِهَا وَتَعْرِيْفُهَا ، وَالتَّعَرُّف عَلَى الْأَسْبَاب الْمُكَوَّنَة لَهَا ، بِالْطَّبْع الْفِصَام السِّيَاسِي يَتَأَتَي عِنْد فَرْض أَي شّخصّيّة عَسْكَرِيَّة عَلَى الْسَّاحَة السِّيَاسِيِّة ، ذَلِك لِأَن مُهِمَّة الْجَيْش حِمَايَة حُدُوْد الْوَطَن لَا رَسْم سِيَاسَاتِه الْمَدِنِيَّة ، وَمَن نَاحِيَّة ثَانِيَة إِقْحَام الْسِيَاسَة فِي الْدِّيْن مَسْأَلَة تَقْتَضِي إِعَادَة الْنَّظَر ، وَهْنَا أَنَا لَا أَتَحَدَّث عَن شَرْعِيَّة أَو عَدَم شَرْعِيَّة ذَلِك إِسْلَامِيَّا وَإِنَّمَا أَتَسَاءَل عَن الْفَائِدَة الْمُجْتَمَعِيَّة ، فَهَل هُنَالِك فَائِدَة اجْتِمَاعِيَّة مِن خِلَال تَوْظِيْف الْدِّيْن فِي الْسِيَاسَة ؟ وَمَن يَضْمَن لِي سَلَامَة الْدِّيْن مِن الانْتِقَاد إِذَا مَا رَضِيْنَا بِذَلِك الْتَّوْظِيْف غَيْر الْمُبَرَّر ؟ هَذِه هِي الْمَسْأَلَة بِبَسَاطَة فِي ذِهْنِيَّة الْمَوَاطِن الْعَادِي ، أَمَّا إِذَا نَظَرْنَا لَهَا مِن نَاحِيَة أُخْرَى أَي بذِهنيَّة إِنْسَانِيَّة فَإِنَّنِي أَقُوْل إِذَا كَانَت الْقَاعِدَة الْشَّرْعِيَّة تَقُوْل لَا إِكْرَاه فِي الْدِّيْن ، فَهَل تَسْتَطِيْع أَن تَكْرَهَنِي فِي الْسِيَاسَة ؟! مِن هُنَا عَلَى الْجَمِيْع أَن يَسْتَوْعِب أَنَّنَا نَمِر بِلَحَظَات تَارِيْخِيَّة غَيْر مَسْبُوْقَة، وَهَذَا يَعْنِي أَن لَا أَحَد يُمْكِنُه أَن يَزَعَم أَنَّه صَاحِب خِبْرَة فِيْهَا ، وَالْمَوْقِف مَا زَال مُتَقَلِّبَا، حَيْث مِن الْصَّعْب الْتَّنَبُّؤ بِإِمَكَانِّيَات الْتَّغْيِيْر السِّيَاسِي فِي الْعَقْلِيَّات الْوَطَنِيَّة وَالْسِّيَاسِيَّة الْمَكْبُوتَة مُنْذ زَمَن وَآَثَار انْفِعَالِاتِهَا عَلَى الْمَدَى الْقَرِيْب ، لِذَلِك لَابُد مِن وَضْع الْدُّرُوس الْمُسْتَفَادَة مِن الْدُوَل الَّتِي سَبَقَتْنَا وَبِكَافَّة الْنَّوَاحِي ، نَحْن نُرِيْد الْآَن إِقَامَة نِظَام سِيَاسِي جَدِيْد وَضَمِن بَيْعَة جَدِيْدَة لِعَبْد الْلَّه الْثَّانِي أَبِن الْحُسَيْن ، بَيْعَة تَجَنَّبْنَا الْعُنْف وَالاضْطِرَابَات ، مِن خِلَال إِصْلَاح دُسْتُورِي وَعَقَد اجْتِمَاعِي وَمُلْكِيَّة دُسْتُورِيَّة ، وْليَتَنَحَى أُوْلَئِك الْمُتَشَدِّقِين وَالْمَلَكِين أَكْثَر مِن الْمُلْك وَالْبَابَوِيِّين أَكْثَر مِن الْبَابَا فِي الْظُّرُوْف الْبُرْكَانِيَّة الَّتِي لَا تُمَيِّز حِمَمُهَا بَيْن الْصَّالِح وَالْطَّالِح ، يَا إِخْوَان أَنْتُم مِن خِلَال نَصَحَكَم تُشَكِّلُون الْتَّهْدِيْد الْحَقِيقِي لِأَمْن الْنِّظَام ، وَأَمِن الْنِّظَام يَعْنِي أَمَن التَّرْكِيْبَة الْمُجْتَمَعِيَّة ، وَأَمِن التَّرْكِيْبَة الْمُجْتَمَعِيَّة يَعْنِي أَمَن الْوَطَنِيَّة الْعَرَبِيَّة ، وَأَمِن الْوَطَنِيَّة الْعَرَبِيَّة يَعْنِي أَمَن الْوَطَنِيَّة الْإِنْسَانِيَّة فِي الْشَّرْق الْأَوْسَط ، هَذِه لَيْسَت مُبَالَغَة وَإِنَّمَا حَقّائِق يَشْرَحُهَا حُكَمَاء الْأَمْن الْإِقْلِيمِي فِي الْشَّرْق الْأَوْسَط بِالتَعاوُن مَع مَرَاكِز الْدِّرَاسَات وَالْأَبْحَاث الْإِقْلِيمِيَّة وَالْعَالَمِيَّة الْمُشْتَرَكَة ، إِذَا الْمَطْلُوْب أَن نَتَعَلَّم كَيْفِيَّة الْاتِّصَال بِشَعْبِنَا، وَكَمَا قُلْت أَكْثَر مِن مَرَّة وَلَيْس فَرَض الْتَّغْيِيْر عَلَيْه سَوَاء كَان اقْتِصَادِيَا أَو فِكْرَيّا أَو سِيَاسِيا مِن أَعْلَى إِلَى أَسْفَل ، وَخُلَاصَة الْعِبَر الْمُسْتَفَادَة مِن خِلَال الْمَشْهَد الْعَرَبِي تَتَمَثَّل فِي نُقْطِتِين ، الْأُوْلَى : رَفَض مَبْدَأ الِاسْتِقْرَار مُقَابِل الْفَوْضَى ، لَأَنّنِي أُغَامِر بِأَي شَيْء مُقَابِل حُرِّيَّتِي ، حُرِّيَّتِي أَوَّلَا لَأَنّنِي إِنْسَان وَأَمِنِّي الْإِنْسَانِي يَضْمَن بِضَمَان الْأُوْلَى وَلَيْس الْعَكْس. أَمَّا الْنُّقْطَة الْثَّانِيَة فَلَا بُد مِن تَحْدِيْد الْصَّلاحِيَّات وَيَجِب أَن نُفَرِّق بَيْن رَأْس الْدَّوْلَة وَرَئِيْس الْسُّلُطَات نُرِيْد مَرْجِعِيَّة لَكِن عَلَى الْعَسْكَر الْقَدِيْم أَنَم يُفْهَم أَن الْوَلَاء لِدَرَجِة الْتَّعَبُّد كَفَر بِالْإِلَه وَبِالْحَاكُم ،وَفِي هَذَا الْوَقْت بِالذَّات يَضُر بِالْحَاكِم وَلَا يُفِيْدُه ، مُسْتَحِيْل الاسْتِمْرَار بِحُكْم فَرُدّي مُطْلَق ، الْمَلِك شَخْصِيَّا لَا يَرْضَى بِذَلِك ، لِهَذَا نَحْن جَمِيْعَا مَدْعُوِّيْن إِلَى الِاسْتِمْرَار فِي الْحِوَار الْوَطَنِي ، يَا إِخْوَان شَظَايَا الْشَّهِيْد الِبُوعَزيزِي لَا زَالَت تُحْرِق الْجَمِيْع بِنَارِهَا الْمُلْتَهِبَة ، الْمَشْهَد لَا يُصَدَّق مِن زَيْن بِن عَلَي إِلَى مُبَارَك إِلَى الْقِذَافِي إِلَى عَلِي صَالِح إِلَخ ، هُنَالِك تَغَيُّرَات جَذْرِيَّة ، وَالْدِّيْمُقْرَاطِيَّة وَالْإِنْسَانِيَّة وَالْأَمْن الْإِنْسَانِي لَابُد أَن تَنْتَشِر فِي الْمِنْطَقَة سَوَاء بِرَغْبَة الْحُكَّام أَو بِعَدَم رَغْبَتِهِم ، مَن أَرَاد الْسِيَر مَعَنَا فَأَهْلَا وَسَهْلَا وَمَن لَّا يُرِيْد فَهَذَا قَدْرِه وَشَأْنِه وَاخْتِيَارَه ، نَحْن نُبَيِّن الْحَقَّائِق لِلْحَاكِم وَالْمَحْكُوْم ، وَهَذِه مُهِمَّتُنَا كَإِنْسَانِيِّين ، وَنَدْعُو طَرَفَي الْمُعَادَلَة لِلْحِوَار ، لَابُد مِن احْتِرَام الْنُّضُوج السِّيَاسِي فَوْق أَرْضِيَّة الْعِلْم وَالْتِّكْنُولُوْجِيَا وَالِاتِّصَالَات ، وَلَابُد أَيْضا مِن احْتِرَام الْأَمْن الْإِنْسَانِي الْمَبْنِي عَلَى احْتِرَام إِنْسَانِيَّة الْإِنْسَان وَحُرِّيَّتِه الْمُقَدَّسَة ، وَيَجِب أَن نَتَذَكَّر جَمِيْعَا أَن أَمَر بَيْعَتَنَا لَا يَقْتَصِر عَلَى مَحافَلْنا وَمَجَامِعِنَا الْإِنْسَانِيَّة وَإِنَّمَا عَلَى الْجَمِيْع لِكَوْن الْكُل يُنْشِد الْإِنْسَانِيَّة وَالْأَمْن الْإِنْسَانِي الْحُكْم وَالْمَحْكُوْم ! صَدِّقُوْنِي وَأَقُوْل لِإِخْوَانِي الْحُكَّام : الْمَطْلُوْب مِنْكُم الْيَوْم هُو احْتِضَان هَذَا الْتَّغْيِيْر الْقَادِم لَا مَحَالَة ، بَدَلَا مِن نَصَب الْعَدَاء الْمَسُبَق وَغَيْر الْمُبَرِّر لَه ، وَكَلِمَة صِدْق أَقُوُلُهَا ، لِوَجْه الْلَّه تَعَالَى : لَا تُوْجَد أَي مُشْكِلَة عِنْد جَلَالِة الْمَلِك عَبْد الْلَّه الْثَّانِي مُهِمَّا كَان سَقْف الْإِصْلاح مَا دَام أَن الْشَّعْب لَدِيّة الْنُّضُوج السِّيَاسِي ، لَكِن الْمُشْكِلَة مَع قُوَى الْشّد الْعَكْسِي وَعِصَابَات الْمَافْيَا الَّذِيْن فُرِضْوَا عَلَيْنَا هَذَا الْفِصَام الإِصَلاحَي وَعُقْدَة الْإِسْلَامِيِّين ، وَلَكِن إِلَى مَتَى ؟ هُنَالِك مَن يَعْمَل ضِد الْمَلِك وَضِد الْشَّعْب ، وَلَيْس مِن مَصْلَحَتِه أَبَدا أَن تَتَجَسَّد وَعُوْد الْمُلْك إِلَى حَقَائِق عَلَى أَرْض الْوَاقِع ، أَنَا لَا أَعْرِف كَيْف وَبِكُل وَقَاحَة يَهْتِفُون بِاسْم الْمَلِك وَبِذَات الْوَقْت يَخُوْنُوْنَه ؟ مَن يُطَالِب بِالإِصْلَاحَات الْدُسْتُورِيَّة لَيْس عَدُو لَا لِلْمِلْك وَلَا لِلْوَطَن ، وَمَن يُطَالَب بِعَقْد اجْتِمَاعِي جِدِيْد بَيْن الْمَلِك وَالْشَّعْب يُرِيْد أَن يَحْمِي طَرَفَي الْمُعَادَلَة فِي ظِل هَذِه الْعَوَاصِف الْسِّيَاسِيَّة ، وَمَن يُطَالَب بِالْمَلَكِيَّة الْدُسْتُورِيَّة يَسْعَى إِلَى اسْتِمْرَارِيَّة الْنِّظَام الْهَاشِمِي، فِي ظِل الْدَّعَوَات إِلَى الْتَّقْسِيْم وَالَّتِي تَجْعَل مِن الْأُرْدُن ثَلَاثَة دُوَل دَوْلَة فِي الْشِّمَال وَدَوْلَة فِي الْجَنُوْب وَدَوْلَة فِي الْوَسَط ( الْوَطَن الْبَدِيل ) ، هَذِه حَقَائِق يَجِب أَن نَتَنَبَّه لَهَا لَا أَن نَشَطَّح فِي خَيَالِاتُنِا وَنُرَدِّد كَمَا الْبَبْغَاء كُل شَيْء تَمَام يَا مَوْلَاي ، لَا كُل شَيْء مُش تَمَام يَا مَوْلَاي ، وَهُنَالِك دُوَل عَلَى اسْتِعْدَاد أَن تَدْفَع مِلْيَارَات مِن أَجْل هَذَا الْتَّقْسِيْم ، وَالْأُرْدُن مُّسْتَقِر فِي حَالَة وَاحِدَة أَن نُسَيِّر فِي الْإِصْلَاحَات الْحَقِيقِيَّة وَالْجَادَّة ، يَكْفِي كَذَب عَلَى الْمُلْك ، لِأَنَّنَا مَسْئُوْلِيْن أَمَام الْلَّه ، حَرَام هَذِه مَسْؤُوْلِيَّة إِنْسَانِيَّة تَارِيْخِيَّة عُظْمَى ! لِمَاذَا تَهْدِفُون إِلَى تَفْرِيْغ كُل مَا يَقُوْل الْمَلِك مِن مُحْتَوَاه ؟ أَنَا لَا أَتَحَدَّث عَن قُوَى الْشّد الْعَكْسِي فَقَط وَإِنَّمَا عَن مَافْيَا مُكَافَحَة الْإِصْلاح ، أُوْلَئِك الَّذِيْن مَا زَالُوا يَتَرَبَّعُوْن فَوْق الْكَرَاسِي فِي مُؤَسَّسَات الْدَّوْلَة ، وَرِجَال الْدَّوْلَة الْحَقِيقِيُّون خَارِج الْسُّلُطَات الثَّلَاث لِمَاذَا ؟ وَمَن الْمَسْئُوْل ؟ مِن الْمَسْئُوْل عَن اسْتِمْرَار عِصَابَات الْمُرْتَزِقَة فِي دَوَائِرُنَا وَمُؤَسَّسَاتِنَا ؟ مِن الْمَسْئُوْل عَن جُوَّع الْمُوَاطِنِيْن وَحَجْز الثَّرَوَات الْوَطَنِيَّة فِي بَاطِن الْأَرْض ؟! مِن يَتَحَدَّى إِرَادَة الْمَلِك ، وَإِرَادَة الْإِنْسَانِيِّيْن وَإِرَادَة الْشَّعْب الْأُرْدُنِّي فِي الْإِصْلَاح ؟ وَمَن سَمَح لِّأَصْحَاب الْأَمْوَال الْمَشْبُوْهَة فِي التَّوَغُّل وَالْتَغَوُّل عَلَى الْسِّيَاسَة الْعَامَّة ، وَمَن أَنْتَج هَذِه الْمَجَالِس الَّتِي يُقَال بِأَنَّهَا نِيَابِيَّة ؟ وَكَيْف لِلْطِّفْل الْأُرْدُنِّي أَن يُصَدِّق قِصَص مُؤَامَرَات الْإِسْلَامِيِّين ضِد الْنِّظَام ؟ مَا نَكَاد أَن نَنْتَهِي مِن هَذِه الْقِصَص الَّتِي تُلْغِي وُجُوْد دَوَائِر وَمُؤَسَّسَات أُمَنيّة لَهَا حُضُوْرِهَا الْإِقْلِيمِي وَالْعَالَمِي ، حَتَّى يَطْلُع عَلَيْنَا هَذَا الْمَسْئُوْل أَو ذَاك وَيُتَّهَم الْإِسْلَامِيِّين وَغَيْر الْإِسْلَامِيِّين بِقِصَّة الْمُؤَامَرَة ! الْآَن الْمُعَادَلَات اخْتَلَفَت وَصَاحِب الْكَلِمَة الْفَصْل هُو الْشَّارِع ، يَا إِخْوَان يَكْفِي كَذَّب وَتَّدْلِيْس وَتَظْلِيْل وَتَبَاكِي بِدُمُوْع الْتَمَاسِيُح عَلَى الْوَطَن الْجَرِيح بِوُجُوْدِكُم ، نَحْن مِن يُرِيْد سَلَامَة الْوَطَن وَالْوَطَن مِنْكُم بُرَاء وَنَحْن مِن يَحْمِي الْعَرْش الْهَاشِمِي وَالْعَرْش مِنْكُم بُرَاء ، نَتَحَّدَث عَن الْوَطَنِيَّة الْإِنْسَانِيَّة ، وتُحَدِّثُونَنا عَن قِصَص التَّرْكِيْبَة الاجْتِمَاعِيَّة وَالَّتِي انْتَهَت اجْتِمَاعِيَّا وَقَانُوْنِيَّا ، نُرِيْد الِارْتِقَاء ، نُرِيْد الْتَّقَدُّم ، نُرِيْد إِصْلَاح الْنِّظَام بِمَجْمُوْعِه ، أَي بِمَجْمُوْع كَامِل الْنُّظُم الَّتِي تُشَكِّل الْنِّظَام ، نَقُوُل كُل مَا قُلْنَا لِأَنَّنَا نَخَاف عَلَى الْأُرْدُن وَعَلَى الْمَوَاطِن وَعَلَى الْمُلْك الْإِنْسَان . خَادِم الْإِنْسَانِيَّة . مُؤَسِّس هَيْئَة الْدَّعْوَة الْإِنْسَانِيَّة وَالْأَمْن الْإِنْسَانِي عَلَى الْمُسْتَوَى الْعَالَمِي .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
وبكل محافظة لهم مخبر ومخبر على صدرهم نيشاني
ويا زين أشرافهم شرف بها تتشرف الأنس والجاني
يكفيهم فخر فوق الطيب أنهم على لسان كل إنساني
كحيلا وريح الجنوب هبت من الثنية بعمق وجداني
وغير ألي عليه العين ترى ما نبدل يالثاني بثاني
هذا خيار القوم والحر من شم قبل تصل نوفاني
ومهو تهديد لن الطلب بالحق مهو جريمة من جاني
هذا الزمن فيه استــــقامه وميله
وصاحب خليل لو جفـا الوقت ما مال
ترى الرجل يعرف بقيمة خليـله
والله مابينا وبين من ذكرت بشعرك والله مابين وبين من خللت ويا زين خليله .