ثلاث خمسينات .. مش بطّالات


أعجبني كاريكتير للمبدع حجاج أثار فيه قرار الحكومه بمنح المواطن ثلاثة اصوات, فقال صوت لإبن عمك, والثاني لشيخ منطقتك والثالث صوت الوطن بنبيعه..الا انني قد لا اوافقه الرأي فالثلاث للبيع في ظل هيكلة الحكومه والاضرابات والاعتصامات المطالبه بتحسين الاجور, والحكومه بترد ما بنعزش او منين يا حسره.

هنالك لغط كبير وكل جهه تحاول سحب البساط من تحت الأخرى ومناكفات واختلاف في الرأي وجميعها لا تخدم استقرار الوطن, فالاخوان هداهم الله زايدينها مش شوي بل كثير, تصريحات رموزهم بالمقاطعه تهدم ما تم انجازه ولو كان اقل من الطموح,واذا ما تمترسوا خلف مطالباتهم بالقائمه النسبيه بعدد اصوات المحافظه وال50% القائمه المغلقه على مستوى الوطن فهذا تجني واضح وصريح على العشائر الاردنيه والتفاف على الوطن ترسيخاً لمفهوم الوطن البديل الذي تنادي به اسرائيل, حقاً أعجب من التقاء مصالح الاخوان مع مصالح اليمين المتطرف؟؟؟

والحكومه منكفئه على نفسها راغبه في مشاركة الاسلاميين ولكن لديها مبررات لا اقول وطنيه بقدر ما هو مطلوباً منها, وتركت الكره في ملعب البرلمان,لكن هنالك شد حبل بين الحكومه والاعيان من جهه والنواب من جهه ثانيه على الجواز القرميدي والتقاعد, قد يجعل بالنواب اقرار قانون يلبي طموح المعارضه وعلى رأسهم الاخوان ليس حباً بهم ولكن نكاية بالحكومه.. لكن الخاسر الوطن.

اما اذا ما جرت الانتخابات في شتاء 2012 فهذا مبرر كافي للمواطن لبيع اصواته الثلاثه لمن يدفع أكثر لتأمين احتياجات الأسره بالكاز ولا اقول الديزل,,فإن ارادت الحكومه انتخابات نزيهه لا يشوبها تدخل المال السياسي فعليها تخفيض اسعار المشتقات النفطيه قبل الانتخابات وتحميل وزر ذلك للمديونيه فلم يعد يفرق تسعة عشر مليار او تسعه وعشرين مليار كلها دين بدين!!!

هنالك تحديات حقاً اكبر من تصورنا تنتظر الوطن المبتلى بسياسييه واقتصادييه ناهيك عن زمرة المرتزقه من الحراميه منذ نعومة اظفاره,,وليس هنالك في الافق ما يبشّر بحلول لمشكلاته المستعصيه, ولم نعد نملك التراب الذي نزرعه فقد بيع لبروناي وكذلك بوتاسه, وفضاءه وماءه, الا كرامة انسانه لا زلنا نشد عليها بالنواذج والاسنان لكن لا ترغموا فقرائنا على بيعها لقاء بضعة دراهم ليسد بها رمق اطفاله..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات