لحظة سقوط الإعلام الرسمي يا وزير الإعلام


لشخص وزير الإعلام
عبر كل إعلامي اردني كبير ! يستوقفه ويستفز غيرته العنوان
أخي راكان قبل إعداد هذا البيان أمعنا في السؤال عنكم وبكونكم من أبناء محافظتنا البعيدة عن القلوب كان الأمر علينا سهلاً... ومن باب الموضوعية وتلمساً للحقيقة حاولنا أن نكون على مسافة واحدة بين طرفي الرأي... حيث أخدنا رأي الحراكيين ورأي الموالين... ونستخدم مصطلح الحراكيين أشمل كونه يجمع الموجوعين بالوطن المنهوب...
والنتائج بأمانة: نهنئكم يا سيدي بشهادة العربان فيكم... وقد شهد لكم وبكم ثقات على الصعيد العام - لأننا لا نبحث فيما يخص الصعيد الشخصي- بالمواقف الوطنية النبيلة وموروث مشرف في مناصرة الحق... ومن خلال متابعتنا لكم من خلال الإعلام الالكتروني محط الفخر والاعتزاز، لا سيما أننا أسقطنا الإعلام الرسمي منذ زمن.... وربما نتابع بشغف صراع القيم الذي تعيشونه حتى أن البعض من السحيجة يعتبره اضطراب وأنتم ما بين المشاركة الفعلية في الحراك وما بين وزيراً للإعلام في حكومة تبحث عن ولايتها المنهوبة، البعض يعتقد أنه من الاضطراب أن الناطق باسم المملكة يطالب بمحاسبة من سجلوا الأراضي باسم الملك (إعلان كبير ورجولي لا يصدر إلا من حر ومدرس للحرية) كيف لوزير إعلام أن يخالف المخابرات والديوان الملكي ومجلس النواب في قضية الفوسفات!؟ الحكومة أعلنت الحقد والغل على الإعلام الالكتروني لأنه يدافع عن شرف الإعلام الرسمي المغتصب ولأنه كشف زيف الزائفين .. ووزير الإعلام يدافع عن الإعلام وحرية النشر... ربما الجميع يشيد بالتغيير بنهج الإعلام الرسمي الذي لا نتابعه على الإطلاق وهذ يسجل لكم الا ان الحمل ثقيل ... وكن على يقين أن المولى تعالى سيكرمكم بالخروج في أول تعديل وزاري ونصيحتنا لكم لله لا تبتأس من الخروج لأن الخروج من الإثم عشق في صدور الأحرار وأعلم أخي أن مكانكم الحقيقي ليس في حكومة العون للمخابرات وافرح واحمد الله تعالى ( أنك لم تكن إلا أنت).
وكما هو معلوم وعلى مر العقود فإن إعلامنا الرسمي يتبع للمخابرات.... إلا أن الجديد سقوط الإعلام فيما يخصنا بقصة حقيقية موثقة... وهي قضية 18 فريق رياضي في محافظات الجنوب وكوادرها الرسمية ( ومدربين وحكام وأبطال منتخبلوطني) وعلى الرغم أنها قضية وطنية إلا أنها أصبحت قضية شخصية بعد أن غيّبت المخابرات المتضررين وأصحاب الحقوق والقضية خلاف إداري ومالي مع رئيس الاتحاد المُفتي المُفتري باسل الشاعر.. وتقدمنا بشكوى إلى هيئة مكافحة الفساد على الاتحاد... فتشكلت لنا لجنة التحقيق من الاتحاد (الجهة التي نشتكي عليها) وتقدمنا بشكوى على أمين عام اللجنة الأولمبية لإعلانها في الإعلام الرخيص تُهم كاذبة وتشكلت لنا لجنة التحقيق من اللجنة الأولمبية (الجهة التي نشتكي عليها) ورفضنا لمثل هذا التحقيق كان لقيمة يعيها كل حر... إلا أن المحيطين بسمو الأمير فيصل أقرّوا ان يكون الخصم هو الحكم هذا في دولة القانون والمؤسسات كما تدّعون أو يدّعون... الأكثر فضاعة ووحشية في الوطن المنهوب... إن لجنة التحقيق غير المحايدة حققت وخرجت بتوصيات إدانة لنا دون الجلوس معنا ولا الاستماع لنا ولا الاطلاع على وثائقنا!؟
ولما وجهنا التهمة بالفساد الموثق للمحيطين بسمو الأمير فيصل وكنا نضع المخابرات بتفاصيل القضية على مدار شهور وكذلك الديوان الملكي... بعد ذلك بعد تعاضد قوى الشر أصبحنا نحن المتهمين!.
وفي تاريخ 1/6/2010 لحظة السقوط حينما أقام الإعلام الرسمي مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الأردني مرتين ونشرته الصحف الرسمية... المؤتمر الآثم الباطل والتفاصيل تطول... حرمني الإعلام من الحضور وحق الرد واستمع لطرف واحد ومن بين الحضور ثار أحد الإعلاميين بصحوة ضمير وغيرة على المهنة العظيمة وهو (أيمن الخطيب) وقال للآثمين يجب حضور من توجه له التُّهم فنستمع ونطّلع على ردوده وكان الأجراء سريع من الأجهزة الأمنية بتسجيل أسماء جميع الإعلاميين وهي إشارة وأمر بالنشر للمرعوبين من القائمين على الأعلام .. وحتى صحيفة الإعلامي الحر الذي استنكر المؤتمر نشرت التهم المالية والإدارية!... أخي راكان لأن العمل المؤسسي الناضج هو إمتداد لما سبق فأنتم معنيين الآن أمام الله والجميع بالوقوف على ما ندّعي.. وبما ان العمل المؤسسي إمتداد لما سبق وهذا خلافاً لرأي اصحاب المقامات الذين يعتبرون تاريخ المؤسسه من لحظة إستلامه للمؤسسة وهم بهذا يصغرون الوطن لاقل من شركه خاصه منهوبه ... فلماذا تعسفنا رئيس المجلس الاعلى للشباب ويأتي وزير الشباب وُيمنع من التدخل هذا في حين أن المجلس الأعلى للشباب ووزارة الشباب هي نفس المؤسسة المعنية بالشباب !!! لماذا مسموح تدخل الجهة المعنيه متعسفه وتمنع من التدخل بالحل ؟؟؟ ... ومن النُّبل المهني للإعلام الشريف أن لا ينشر التهم حتى لو استلم وثائق مصدّقة من المخابرات والديوان الملكي ولأننا بحسن الظن نأمل ( أن يكون لكم يد بيضاء في قضيتنا) فلا بد من الإشارة إلى أننا وبعد المؤتمر الغاشم تلقينا تعهدات شخصية بحل القضية من الديوان الملكي ووجدناهم أكثر تعسفاً من المخابرات... ولأننا نعيش في مجتمعع قرية أرهقتنا الاتهامات التي طاردتنا في كل مكان حتى دفعنا ذلك للإضراب عن الطعام 29 يوم في جامعة مؤتة... شهر من الإنهاك والاهتراء الصحي والإهمال المُخيف... شهر أوجعت به قلب أمي رحمها الله وآذيت كل من حولي وخرجت خاسراً من وزني 15،5 كغم مع إهمال تام، وليت الأمر وقف عند الإهمال، بل كيف تم تبرير الإهمال... ولكي يتم تبرير الإهمال اصطنعوا الآثمين تُهم أمنية ووطنية وتلقي دعومات وجمع أموال... و لكي يكون التبرير مقبول عند ضعاف النفوس من أصحاب المقامات والإعلام التابع تداولوا أننا نطالب باعتذار الملك لنا وأننا نعاني من خلل عقلي وتداول الجميع ذلك حتى أقرب الناس لنا...وفيما يخص الاتهام بالخلل العقلي لا ننكر ان الامر في الاشهر الاولى كان مزعجاً جداً ... لكن بعد ذلك كان من الممتع اتهام المخابرات والديوان الملكي في كل المهرجانات والفعاليات والاعلام وقد اخبر احد وجهاء العشائر وزير الداخليه آنذاك قال له انتم تداولتم انه يعاني من حاله نفسيه اذن لا تحاسبوه على ما يصدر منه ... وتختلط يا سيدي مشاعر الحزن والفرح بما يخص هذا الاتهام ولا نقول الا اللهم انا نسألك العفو العافيه ... وكان الاولى ان تصدر هذه التقارير عن لجنه طبيه لا عن الاجهزه الامنيه الناهبه لانسانية الانسان في دولة الانسان ارخص ما نملك حسب تجربتنا ... فحينما تتفرغ القلوب من مخافة الله يسهل عليها فعلً أي شيء.
ومن المؤلم جداً.
ان السطوه الامنيه هنا طالت العقول والقلوب والضمائر .. فاين من اطالب لهم من اصحاب الحقوق الماليه والاداريه ؟ و اين الآف التلاميذ من 18 فريق ؟ اين المدربين والحكام وابطال المنتخب الوطني ؟ وقد كانوا تلاميذي نصف المنتخب الوطني لعامي 2006/2010 وهذا محط اعتزاز على الصعيد العملي ....ما الذي يغيب جميع مكونات المجتمع الاردني عن إًهمال انسان لشهر بدون طعام .. من القادر على ذلك غير المخابرات ؟؟؟
اين قبادات الحركه الرياضيه ( رؤساء الانديه ) وقد عملنا لهم ومعهم اكثر من عقد ؟؟؟اين المؤسسات السياديه المعنيه اين حقوق الانسان والاجهزه الامنيه حراس الوطن المنهوب ؟؟؟ الجواب ... نحن نعمل عندهم وهم يعملون عند المخابرات حتى اصبحنا جميعاً وطن المخابرات والمخبرين المخربين ..لذلك ُنهبنا... ولا نعلم اخي هل غياب الاعلام هو الجرم الاكبر ؟؟؟ نعم اخي والله خسرنا الجميع .. لكن ربما خسرنا الجميع لنكسب أنفسنا ...الأهم انه ومن أهم فوائد شهر الاضراب المبارك اننا صفحنا وسامحنا الجميع رغم غياب الجميع ... ونعني غياب الفعل لا العاطفه .

لسنا أبناء سياسة أخي وإن تداول الإعلام ذلك ولسنا معارضين ولا نبحث لأنفسنا عن مكان في صفوف المعارضة المزدحمة بيد أننا نزعنا يدنا من طاعة الملك طاعة لملك الملوك فحسب وهذا كله قبل ربيعنا المزهر والحراك الاردني الحر اعلنا يا سيدي ومنذ تاريخ 7/11/2010 يوم خروجنا من الإضراب...اعلنا حينها توبتنا الخالصه لله تعالى عن الولاء ...ولما اطلق الامير الحسن رصاصاته الاخيره محاولاً الاهانه والنيل من الحراك في حينها قتل سموه اخر خلايا الولاء للهاشميين المعاصرين ...وسيعلم سموه ان الحب من طرف واحد يتنافى مع كرامتنا حينما يدرك ان الحراك الاردني السلمي العظيم هو الذي يقود الوطن منذ انطلاقه وهو بحفظ الله تعالى لا بحفظ وقيادة احد ... فنحن لا نطالب في الاصلاح السياسي فحسب بل في الاصلاح الإنساني أولاً.. وحينما نكرر الوطن المنهوب لا نعني النهب المالي فحسب بل نهب الإنسانية والكرامة والوجود... لم ولن نشتم الملك كما لفقت لنا المخابرات وأودعتنا السجن ونحترم إنسانية الملك ولم نكره إلا أنفسنا وصمتنا القتّال... ونقسم بالله صادقين على البكاء في زنزانة الجويده رقم 16 وخلافاً لبكائي الطبيعي على بنياتي بغداد وعمان وشام خلافاً لذلك بكيت على وطن تحول به الجميع الى عبيد للمخابرات ونخجل والله من ذكر دور القضاء لاننا تربينا على إحترامه والتفاصيل المخزيه تطول.
الشاهد.... ناشدنا فضيلة وزير الشباب منذ استلامه بسبعة بيانات نشرتها عشرات المنابر الإعلامية الشريفة بأيادي القائمين عليها دونما رد! ! ! ومن المخيف هنا أن وزارة الشباب والرياضة ليست المظلة الرئيسية للشباب والرياضة وذلك بسبب تغَول اللجنة الأولمبية والمحيطين بسمو الأمير ونعلم بجهود فضيلته الطيبة بهذا الصدد لكن دونما نتيجة! ! ! وسؤالي لكم كوزير إعلام هل جائز أن يعتذر وزير الشباب عن رئاسة لجنة تحقيق لقضية تضم عشرة فرق لأندية حكومية وهل من المقبول فصل اللجنة الأولمبية إدارياً و برامجياً على الأقل عن وزارة الشاب؟ هل سنحضى بحق التحقيق وإن كان يدين مقامات رفيعة أم سيبقى هذا الملف مغلق؟ بالفساد تماماً كما فُتح؟
ثلاثة جلسات تحقيق يا سيدي برئاسة وزير الشباب كافية للرد بالوثائق الدامغة على جميع التُّهم الموجهة لنا وبعد ذلك تنظر لجنة التحقيق بالتهم التي تم تداولها بالكتب السرية السامّة.
وفي الختام نعلم ونعي يا سيدي أن قضيتنا لا تساوي نقطة في بحر الفساد الأردني المتلاطم .. ونحن ممن أحرقتهم دموع الشقران ونحن ممن بكوا الوطن وممن يبحثون عن وطن... نحن يا سيدي نزعم أننا أأمن وأشرف ممن أتهمونا (ما كانوا من كانوا ممن كانوا) ومن المؤذي لكل اردني غيور اننا منذ عامين لا ننطالب بالتصديق بل بالتحقيق .

والله حسبنا وحسبكم وهو وحده المستعان والمعين

مؤسس رياضات الكك بوكسنج للجنوب.
مدرب منتخب وطني مفصول تعسفـاً.
مدرب فريــق جامعـة مؤتـة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات