ديك .. ولو باضت


قرأت اليوم ان الحكومه الموقره ستبعث بقانون للانتخابات البرلمانيه الى مجلس الأمه لاقراره لا لمناقشته بعدما استمزجت اراء الاحزاب الاردنيه ومؤسسات المجتمع الوطني وغيرهم, ورشح ان القانون سيعتمد على القائمه المختلطه, لكن ما اخشاه ان لا يكون قصد الحكومه سياسياً والمقصود بالمختلطه ليس ان يكون هنالك قائمة وطن بحدود 20-25% من عدد مقاعد المجلس والباقي للمحافظات, بل يكون مختلط ذكوراً واناثاً؟؟على غرار مدارسنا ومؤسساتنا ...
كنت في عدة مقالات سابقه وقبل انتخابات المجلسين الحالي والسابق قد اقترحت مبدأ مرشح الوطن كبديل عن الكوتات اولاً ولتشجيع الناس الانخراط في العمل الحزبي مما يمهد لنشوء حياه سياسيه ,وذلك كبادرة حُسن نيه من الحكومات مما قد يُفضي مستقبلاً لتشكيل حكومات حزبيه لديها برامج مكتوبه تعالج مشكلات الوطن من الفه الى ياءه اضافة الى تكريس وتجذير العمل الديمقراطي الذي يستند الى وجود ثقه تراكميه في نواب الوطن الاكفياء بعيداً عن ما عاد يُعرف بنواب الخدمات, ويا حبذا بقوا كذلك بل أضحوا نواب استجداء وتسول لمنافع شخصيه فحسب..العوض بسلامتهم
الحكومه الحاليه تحول استرضاء الاسلاميين بكل الطرق, فهم يطالبون ب50% لقائمة الوطن وهم على درايه ان تكتيكهم سيفضي الى حصول على اكثر من ضعفي حجمهم اذا ما كانت الانتخابات نزيهه بمفهومهم,والحكومه قدمت لهم الجزره بنصف ما يطالبون به, فهل سيشارك الاسلاميون في الانتخابات القادمه؟ هذا ما لا اتوقعه,,هم في منطقة الاعراف يحصلون على مبتغاهم واكثر مما قد سيحصلوا عليه ان شاركوا,, ولربما اذا ما جرت الانتخابات البلديه قريباً سيحاولون جس نبض الشارع لمعرفة حجمهم لدى الشارع كبالون اختبار ,بعدما حققوا انجازا في انتخابات المعلمين!!, وحسب ما ستفضي عنه الانتخابات البلديه سيتململون في مجالسهم وستدور حربٌ شعواء بين الحمائم والصقور ستنتهي بانشقاقات ولكن هي تكتيكيه, سيعلنون رفضهم المشاركه ولكن سيرسلون الى المجلس من يدعونهم بالحمائم المنشقين لمعرفة كيف تدار الامور..وفي نهاية المخاض سيشككون بنتائج الانتخابات ويعودون الى نفس المربع..ديك ولو باضت
نحن في هذا الوطن المُبتلى اردنيون المنشأ, واردنيون الهوى, واردنيون حتى الثُماله نرفض الاستقواء بالآخر علينا,, فالكوتات جميعها لا تخدم استقلالية قرارنا الوطني, فديموغرافيا التركيبه ليست في صالحنا بعدما أُقحمنا بهجرات قسريه في القرن المنصرم, وبعدما تم تجنيس من لا حق له بدوافع أمنيه وآخرى انسانيه, مما قد يفضي مستقبلا الى نشوء كوته للاردنيين من اصول عراقيه ومن اصول سوريه وكذلك ليبيه وهكذا...الكوتا مرفوضه بكافة اشكالها ان اردنا اصلاحاً سياسيا حقيقياً.
لا اعتقد ان الحكومه جاده في الاصلاح السياسي توجساً من ان تنقلب الطاوله ولربما توجسهم مبرر نوعاً ما لكن المرحله جد صعبه وما يجري في المحيط العربي لا يبعث على الاطمئنان , من هنا ارى ان يواكب الاصلاح السياسي اصلاح اقتصادي وآخر لبنى الوطن الاجتماعيه وثالث وهو الاهم لترسيم الحدود بين الحق والباطل من خلال اجتثاث الفساد ومحاربة الفاسدين بكل ما اوتيت الدوله من قوه وجبروت..حينها قد نقبل بالحد الادنى نحو اصلاح تدريجي نرى نتائجه ان شاء الله في أردن آمن ومستقر.. ودمتم



تعليقات القراء

مصحح امثال
المثل بنصه الاصلي يا سعادة الكاتب يقون وإن طارت فهي معزه .
31-03-2012 01:38 PM
الى مصحح الامثال
هي دجاجه ولكن يقولون ديك حتى لو باضت دليل تمسكهم برأيهم ولو على خطأ..
31-03-2012 04:04 PM
متابع
الأصح ان يكون العنوان " ديك ولو باض " مع عظيم احترامي
31-03-2012 06:46 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات