من الذي يعادي الحراك ؟؟؟


من الذي يعادي الحراك الأردني السلمي الراقي الذي للآن لم يقطع شجرة و لم يكسر شباك ولم يعتدي على انسان وفرض على الدولة أن تقول كلمة إصلاح ؟؟؟
من الذي يعادي الأب الشرعي والوحيد للإصلاح في الأردن والذي أخرج من القبور كلمة إصلاح بعد سنوات من الاستغفال والضحك على الشعب باسم الولاء و الانتماء والأمن والآمان ؟؟؟
من الذي يعادي من فرض على الدولة بكافة أركانها أن تقول نعم هنالك فساد بعد سنوات من الحديث عن الازدهار و النمو والنجاحات الحكومية الوهمية والتي لم تكن أكثر من فساد و فشل مالي و إداري براً وبحراً وجواً ضرب جميع مناحي الحياة ومؤسسات الدولة دونما استثناء ؟؟؟
من الذي يعادي من أطاح بحكومتين كانتا من أفشل الحكومات وأكثرها تخبطاً وضياعاً فكان أن قدم للشعب هديتين ولا أجمل مسجلا مزيدا من الاهداف في مرمى الفساد لصالح الإصلاح ؟؟؟
من الذي يعادي من أعاد للشعب الأردني حاسة النطق ؟؟؟
سؤال يتردد كثيراً عند أصحاب الحراك والمتابعين لشؤون الحراك و حتى المتعاطفين معه ممن لا يشاركوه عرسه الوطني الذي سيتوجه بإذن الله بالنجاح وهم والحمدلله كثر منعتهم ظروف حياتهم وطبيعة أعمالهم وخوفهم على الوظيفة وأسباب الرزق بالإضافة إلى حملات الترهيب والتشويه والتجييش لكل ما يمت بصلة للحراك المبارك من المشاركة مما دفع البعض إلى النأي بنفسه والإكتفاء بالتشجيع من بعيد دون الإساءة أو توجيه الاتهامات إلى نبض الشارع ولسان المواطن الصالح ...
إذن من هم الذين يعادون الحراك ولا يتوانون عن التحشيد ضده ومهاجمته ومحاربته واصطياد أخطاءه وتعظيمها وتعميمها على الجميع ومحاولات تحجيم إنجازاته وتخويف الناس منه ونعته بأبشع الصفات السوقية والقذرة النابعهة من ثقافة هؤلاء المتدنية وسوق الكثير من الإتهامات جزافاً بحق أفراد هذا الحراك والتي هي بالأصل تنبع من أخلاق تصرفات هؤلاء المتجنيين فاللص يظن أن كل العالم لصوص مثله وكذلك المرتشي والكاذب وبائع الأوطان ووو...
لن أسهب في الحديث عن هذه الفئات كثيراً فأغلبها بات مكشوفاً ومعروفاً للشارع الأردني الذي بات وعيه وإدراكه اليوم يفوق ما كان عليه قبل عام بأضعاف المرات نتيجة للثورة الإعلامية والإلكترونية والفيسبوكية وانهيار أجزاء كبيرة من ثقافة الخوف من الحديث في السياسة وأمور الدولة وإعادة تلوين الكثير من خطوطنا الحمراء وطرح جميع القضايا على موائد النقاش ومن خلال المتابعة والأحاديث والأحداث خلال عام وأكثر من الحراك يمكن أن نوجز هذه الفئات أعداء الإصلاح والحراك بما يلي:
فاسد استرخى طويلاً متنعماً بسبات شعب بأكمله فاستيقظ فجأة على صوت حراك هادر يتغنى بإسمه وبقضايا فساده ويعددها ليلاً ونهاراً ويطالب بمحاكمته بعد أن ظن لوهلة أنه من المنزهين البررة الذين لا تمسهم إلا أيادي أمثالهم القذرة لتدلهم على مفاتيح السرقة فأخذ يحشد مرتزقته للدفاع عنه ويهاجم المسبب بكل ما أوتي من قوة كي لا يتم التضحية به تحت وطأة هدير قطار الإصلاح ...
إعلامي أو صحفي متنفع متكسب يترزق بقلمه ويطفق باحثاً بين الفاسدين يستجديهم ويعرض عليهم قلمه وصوته المسموم مقابل ما يجودون به عليه من وعودات أو حفنة دنانير يسكت بها جشعه وطمعه ورخصه فترى هؤلاء وهم ليسوا كثرة بحمد الله يستغلون منابرهم للتجييش ضد هؤلاء الشباب مستغلين كل ما تعلموه من فنون الدجل وأساليب النفاق ودهاليز الكذب ولا يتوقفون حتى لو تأذى الكثيرون من هذا التجييش سواء من بسطاء المخدوعين بهؤلاء أو من الأحرار المتلقين لنتائج هذا التجييش و الافتراء.
أقرباء وأنسباء وأصدقاء ومحاسيب الفاسدين ممن تعرضت سفنهم لنيران الحراك الحر وباتت أيلة للغرق في أية لحظة فأخذوا على عاتقهم الفزعة لهؤلاء القراصنة على أمل مساعدتهم في النجاة وجني الغنائم و الأرباح جراء هذا الدعم الأعمى الذي لن يفيد غريقهم الذي ربط جسده بالأغلال ولن يمنحهم إلا الخزي والعار في الدنيا و سوء العقاب في الآخرة بإذن الله.

مواطن بسيط لم تسعفه ثقافته و لا خبرته ولا قلة حيلته من التمييز بين الصواب والحق و الباطل وذلك بسبب عمليات التحشيد و فبركة المشاهد وقلب الحقائق وتزييف الوقائع وغسيل الأدمغة الذي مارسته الحكومات المتعاقبة متسلحة بكافة أسلحتها البشعة فصوروا له الحراك بأبشع الصور وحملوه ما يحملونه بداخلهم من أجندات وتشوهات فالحراك هو من يريد أن يبيع الأردن الذي هم من باعوه ويساهموا في حماية بائعيه، و الحراك وهو من يريد أن يحول الأردن إلى وطن بديل بعد كل سياسات التوطين والتجنيس التي مورست عبر عقود والحراك هو من يريد تشويه سمعة الأردن التي شوهوها بفسادهم الذي ملأ البحر و الجو و الحراك هو من سيؤثر على السياحة التي دمروها وسرقوا رمالها بعد أن حولوها إلى ذهب والحراك هو من يريد نشر الفوضى التى نشروها مراراً وتكراراً بسبب السياسات الغبية والقرارات التخبطية من فوضى تزوير الانتخابات مروراً بفصل البلديات إلى عنف الجامعات وووو...
هي أزماتهم وأجنداتهم يريدون إلباسها إلى الحراك ولكنهم فشلوا وسيفشلوا بإذن الله فلم يذكر التاريخ أن نجحت أي جهة رسمية كانت او خاصة في كتم أصوات الحرية وكبح جماح أصوات الأحرار مهما حاولة و خاصة في ظل هذه الثورة الإعلامية الهائلة، فهم بمحدودية قدراتهم الفكرية لا يستوعبون الأوضاع المتطورة للنهضة والثورة الإعلامية المتنوعة.
هم أغبى من أن يدركوا بأن القطار قد فاتهم وأن كل ما يقومون به من محاولات يائسة للتضييق على الحراك هم بذلك يزيدون من قوته ويزودونه بالوقود ليعطي زخماً أكبر على مسيرته المتعاظمة و يضفي عليها مزيداً من الشرعية ويكسبها مزيداً من التعاطف ممن يرون الفساد والفاسدين دون حساب أو عقاب والأحرار والاعلام في السجون ؟؟؟



تعليقات القراء

ابن الوسط
اكثم انا بحب كلامك
23-03-2012 01:12 PM
m.mahasneh
السيد ابو فيصل
خلاصة القول هي ان اعداء الحراك الشعبي الاردني على اختلاف مواقعهم تجمعهم سمه واحده ومشتركه ...
23-03-2012 01:47 PM
ام رامي
اخ يا ايها الكركي الحر اشتقنا لدررك والله معك حق بكل كلمه و ما حدن بحارب الحراك هو مستفيد و انسان من احد الانواع الاي ذكرت ولاتحرمنا من هالكلام الحر
23-03-2012 05:04 PM
الله مع الحراك
صحيح وكلام في الصميم كل من يعادي الحراك هو انسان يدعم الفساد و يحميه بصوره مباشره او غير مباشره
23-03-2012 05:28 PM
المحامي ايمن حياصات
....
رد من المحرر:
نعتذر..
23-03-2012 05:30 PM
ابراهيم منصور
المعارض للحراك هم بعض ....

بوركت يا مهندس اكثم
24-03-2012 04:25 AM
الى اكثم الصرايره
تحدثت عن ايجابيات الحراكات ولم تذكر اي سلبيه عن هذه الحراكات غالبيتها معيقه لحركة السير وبعضها قاطعه لرزق التجار وبعضها اساء ...
25-03-2012 08:39 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات