جراسا -

خاص - كشفت مصادر مطلعة لـ"جراسا نيوز" عن استياء ملكي من احداث الشغب و المشاجرات الطلابية في الجامعات الاردنية .

وقالت المصدر ان جلالته اعرب عن استيائه من اداء رؤساء الجامعات في التصدي لظاهرة العنف الجامعي, وهو ما يظهره الحراك الملكي بهذا الخصوص .

والغى رؤساء الجامعات زياراتهم الى المغرب بعد ابلاغهم باستياء الملك من ادائهم , فيما يلتقي جلالته اليوم مجالس الطلبة في الجامعات الاردنية .

الى ذلك, عبرت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” عن استيائها من استمرار الصمت الحكومي لظاهرة العنف الجامعي في ظل تصاعد حدة هذا العنف، وبعد وقوع أكثر من خمسة عشر مشاجرة كبيرة في الجامعات الأردنية في أقل من شهر كان آخرها المشاجرة التي وقعت يوم أمس في الجامعة الأردنية بين عشيريتن كبيرتين وتجددت في اليوم التالي بطريقة أكثر سوءاً، حيث تم الاعتداء على المرافق العامة بكافة الوسائل والأدوات المتاحة للطلبة بما فيها العصي الكهربائية.

وأكدت الحملة بأن الصمت الحكومي على هذه الظاهر الخطيرة أدى إلى تصاعد خطير في حجم هذه المشاجرات وامتدادها، إضافة إلى شعور مثيري هذه المشاجرات بأنهم أكبر من أن تتم محاسبتهم.

وسجّلت حملة ذبحتونا الملاحظات الرئيسية التالية:

1_ رصدت الحملة في المشاجرة التي وقعت قبل عدة أيام في الجامعة الأردنية سابقة خطيرة تمثلت بتمادي بعض المشاركين في المشاجرة وتطاولهم على رئيس الجامعة، وتهديدهم له بأنهم سيقومون بتحطيم كل ما تطاله أيديهم من مرافق الجامعة. وكل هذا تم على مرأى ومسمع الرئيس.

2_ استمر تعاطي إدارات الجامعات الأردنية مع هذه الظاهرة من على قاعدة ” رأس النعامة”، ففي مشاجرة جامعة اليرموك -على سبيل المثال- والتي أدت إلى طعن طالبين نتيجة خلافات انتخابية، خرجت دائرة العلاقات العامة في جامعة اليرموك بتصريح “مضحك”، حيث أكدت أن ما حدث لم يتعدى بعض الاحتكاكات بين عدد محدود من الطلبة في كلية الاقتصاد أدت إلى إصابة طالبين في الوقت الذي تسير فيه العملية الانتخابية بصورة طبيعية بفضل وعي وتعاون طلبة الجامعة”

3_ قيام إدارة الجامعة الأردنية بتكريس العشائرية وتعزيزها من خلال القيام ب”الصلحة العشائرية” بين الطلبة المتشاجرين ضاربة بعرض الحائط القوانين والأنظمة، إضافة إلى تغاضيها عن قيام بعض من هؤلاء الطلبة باقتحام الامعة وهم ملثمون.

لقد وجهت الحملة كتاباًَ إلى رئيس الوزراء بتاريخ 10 كانون أول من العام الماضي شرحت فيه ملاحظاتها حول ظاهرة العنف الجامعي، ليأتينا بعد ما يقارب الشهرين كتاب من رئيس الوزراء موجه للحملة معلناً بأن وزارة التعليم العالي قد قامت بتشكيل لجنة للتحضير لحوار حول العنف الجامعي، علماً بأننا لم نسمع بأي تصريح رسمي بهذا الصدد من قبل وزارة التعليم العالي. كما أن معالي وزيرة التعليم العالي كانت الغائب الأبرز عن مجريات ما حدث في جامعاتنا في الأسابيع الأخيرة من عنف جامعي وكأن القضية لا تعنيها.

وقالت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” :"  نخشى أن تتراجع إدارة الجامعة الأردنية عن قرار فصل ال16 طالباً على خلفية أحداث العنف الجامعي، وذلك تحت وطأة الضغوط والوساطات، ونؤكد على أن العنف الجامعي لا يحل بالجاهات وصكوك الصلح و”تبويس اللحى” واتخاذ إجراءات شكلية لامتصاص نقمة الشارع، وإنما من خلال استراتيجية وطنية يكون عمادها مصلحة الوطن أولاً والارتقاء بجامعاتنا ووعي طلبتنا ثانياً، لقد أصبحت الدعوة لمؤتمر وطني لمواجهة العنف الجامعي حاجة وطنية لا يجوز التأخير أو المماطلة في إقرارها".