هل يحق للأمريكان في جامعاتنا ما لا يحق للأحزاب؟!!


جراسا -

أبدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” استغرابها من قيام رئاسة جامعة البلقاء التطبيقية ب”تحريف” وثائق الجامعة المتعلقة بأهداف الجمعيات الطلابية (مجلس الطلبة)، وذلك في محاولة للتهرب من الاعتراف بمحاربة هذه الجامعة للأحزاب والعمل الحزبي.

وكانت حملة “ذبحتونا” قد وجهت رسالة إلى لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة أشارت فيها إلى قيام إدارة جامعة البلقاء التطبيقية بالهجوم على الأحزاب والعمل الحزبي، حيث وضعت ضمن أهداف مجالس طلبتها (المادة 4/و): “نبذ النعرات الطائفية والإقليمية والعنصرية والحزبية“!!

وقد وجهت لجنة التنسيق رسالة إلى وزير التنمية السياسية حول هذه القضية ليأتي رد جامعة البلقاء التطبيقية معيباً ومسيئاً، فبدلاً من القيام بالاعتذار عن هذا الخطأ والتعهد بإعادة النظر بأهداف المجلس والغاء كل ما يمكن أن يسيء للحزبية والعمل الحزبي، جاء رد رئيس الجامعة محاولاً التذاكي علينا، فقام بحذف حرف (الواو) بعد كلمة (العنصرية) من المادة(4/و) لتصبح: ” نبذ النعرات الطائفية والإقليمية والعنصرية الحزبية”، ثم بدأ يشرح لنا رئيس الجامعة في رده عن مفهوم “العنصرية الحزبية” وضرورة محاربتها!!!

واكدت الحملة أن ما قام به رئيس جامعة البلقاء التطبيقية هو “تحريف متعمد” ومحاولة للالتفاف على خطيئة وقعت بها إدارة الجامعة، فقد قام معاليه بشطب حرف الواو من هذه المادة في الموقع الإلكتروني ولكنه نسي أن تعليمات مجلس الطلبة موجودة في دليل الطالب الذي تم توزيعه على طلبة الجامعة وهو يحوي النسخة الأصلية من النص التي تؤكد ما ذكرته الحملة. إضافة إلى أن وجود هذا الحرف أو عدم وجوده لا ينفي أن وجود هذا الهدف لمجلس الطلبة هو أمر معيب بحق دولة تدعي أنها تخطو نحو الإصلاح وتعمل على الوصول إلى حكومات حزبية.

واملت الحملة من لجنة التنسيق لأحزاب المعارضة أخذ موقف حازم والمطالبة بالإلغاء الفوري لهذه المادة، والعمل على نشر مفاهيم تعزيز الحزبية والعمل الحزبي في الجامعات.

كما استهجنت أن تبقى هذه المادة موجودة في الوقت الذي تشارك الجامعة في برنامج مع المعهد الديمقراطي الأمريكي لتمكين الطلبة والشباب من العمل السياسي. فهل يحق للأمريكان في جامعاتنا ما لا يحق للأحزاب؟!!


وتاليا رد رئيس الجامعة :

رد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية :

يرجى العلم بأن المادة (4/و) من تعليمات الجمعيات العلمية الطلابية في جامعة البلقاء التطبيقية نصت على ما يلي:

” العمل على تعزيز روح الانتماء ووحدة الصف وتوثيق عرى الوحدة الوطنية ونبذ النعرات الطائفية والإقليمية والعنصرية الحزبية “.

وعليه، فإن نص المادة المشار إليه أعلاه جاء واضح ولا يفهم منه لا من قريب ولا من بعيد أن المقصود هو نبذ الحزبية وإنما نبذ العنصرية الحزبية.

حيث أن مفهوم العنصرية هو ” تعصب فرد أو فئة من الناس لجنس أو عرف أو قبيلة أو دين أو طائفة أو معتقد أو حتى لون بشرة وإباحة قتل أو اضطهاد أو حتى إزدراء الفئات الأخرى بدون وجه حق أو سبب واضح مما يؤدي إلى نشوب صراعات.

رئيس الجامعة

الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة

 

 



تعليقات القراء

hhh
hhhhhhh
14-03-2012 01:31 PM
عامر
الى المحرر العزيز هذه ليست صورة جامعة البلقاء التطبيقيه (مركز الجامعه ) الواقع في السلط كيف ممكن ابعثلك صوره للمدخل ؟؟؟
رد من المحرر:
شكرا لك ارجو منك الارسال على ارسل خبرا
14-03-2012 01:34 PM
معلم قطاع حكومي
مع احترامي للحملة الوطنية وحرصها على حقوق العمل الطلابي إلا أنني لا أجد ما يثير حفيظتهم حول المادة المطروحة موضع النقد .فرد رئيس الجامعة سليم ولا غبار علية ، فالنبذ كان للنعرات وليس للحزبية ، وإذا عدنا إلى المعنى المعجمي لمفردة ( نعرة ) ، فهي مشتقة من الفعل ( نَعَرَ ) ، وتعني المخالفة والرفض ، فالمادة تركز على رفض التعصب الحزبي ورفض الآخر وليس رفض العمل الحزبي كم فهمه الأخوة في الحملة الوطنية .
وبالمناسبة فأنا لست أستاذاً في الجامعة أو موظفاً أو طالباً فيها ، ولا معرفة لي برئيس الجامعة وغيره ، ولكنني أستاذ لغة عربية ، فقط للتوضيح كي لا يتهمني أحد بمحاباة رئيس الجامعة .
14-03-2012 06:44 PM
اعداء الانجاز
نعم هناك بين الطرقات يسير مجموعم من الناس باسم الحراك الشعبي اوخلافة هدفه الوحيد محاربة الانجاز لماذا نقيم الدنيا على حرف الواو وننكر كل الانجازات التي كانت بتوقيع الرئيس المبدع والله ان هذا العمل هو عرقلة الانجازات
15-03-2012 10:18 AM
طالب جامعي
أنا عندي كتاب دليل الطالب وفيه مثل ما حكى عطوفة الدكتور أخليف الطراونة
18-03-2012 01:11 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات