جيرة الله يابهلول ما تحلّها؟!


تدغدغت عواطفي يا زعيمنا بهلول صباح اليوم، عندما قرأت خبر عزمك حل "السلطة الوطنية المباركة" بتوجيهات من سيدك أوباما..ولعل ماأثار إشمئزازي منك هو إستهتارك، وتيقنت بأن السلطة التي ترأسها لم تعد تجني لك أموالاً طائلة...فلا أحد يربح غيرك!!
يارجل: عندما تذكّرني وسائل الإعلام العربية والعالمية بأنّك رئيس لتلك السلطة لايساورني شك وقتها بأنني أمام مهرج لايدّعي السلطوية فحسب، بل ويبرع في فنون السيرك، لدرجة أني أتخيّلك وأنت تقفز كالسّعادين، فأي رئيس مثلك لايمكنه الخروج من بلده إلاّ بعد أخذ الموافقة المسبقة من غريمه، ببساطة لأنّ غريمك النتن لايروق له نجوميتك والأضواء اللامعة تحيط بك..فأين هي المرؤة ياعنترة؟!!
دخيلك يا زعيمنا بهلول لاتحل السلطة، لاتحرمنا من التهكّم على أفكارك النيّرة، والتي كان آخرها دولة بهلول..ومطلوب تسعة أصوات حتّى تفوزوا بالدولة ..وكذلك دولة بالاو "الله يكثّر من بلاويك"، وماشاء لله باب إجتهاداتك لازال مفتوحاً..، لذلك أقترح على وزارة التربية والتعليم في الأراضي المحتلة إصدار تعميم بتدريس أفكارك وأطروحاتك..ماهو كلّه مع الزبد بروح!!
طنيب عليك يا زعيمنا بهلول لاتحلها، اللاجئون حزينون ومستعدون لدفع ماتبقّى من أعمارهم لك حتى لاتحلها، حتى أنتم ياشرفاء المقاومة إدعوا الله في صلاتكم لزعيمنا بهلول لايحلها – بالمناسبة لا أعلم من سمّاك رئيس أو قائد أو كما يسمونك بالأخ الرئيس - ..
جيرة الله يازعيمنا بهلول لاتحلها ..لأنّ كلّ المحتالين الذين ربيتهم ستقطع أرزاقهم، وسيدعون عليك بعد
أن يعجزوا عن تأمين الخبز لعائلاتهم، كيف ستتخلى عن أحبائك ممن نفّذوا مصالحك وشاركوا معك في كعكة التهريج..
كم أنت كبير..وزعيم..بل وبطل.. لكن بالهبل!! لقد علمتنا الهبل!! مثل الأصيل الذي قال في بيت شعر:
ياللي عشقت الهبل درب الهبل واعر
إوعك تسوق الهبل إن لم تكون ماهر
دا أنا جيت أسوق الهبل ساقني الهبل مره
وقالى يابني الهبل لو بالعقول شاعر
يازعيمنا بهلول: ربي يهديك ويرضيك، إمسحها بوجهي هالمرّة لاتحلها..والله لن يغمض لي جفن وأنا أدعو لك بالصلاة وإيّاك وأسألك:كيف تضحّي ببساطة بالتنسيق الأمني مع غريمك النتنّ؟ أنصحك ألاتهدده فكلما هددته قلب الدنيا على رأسك، لهذا: لاتحلها..يابهلول بصاروخ واحد بتطير زي طير العصافير..لذلك ماتحلها.
أجثو على ركبتي وأرجوك، فكّر يازعيمنا بهلول أكثر، أو إتصل بصديق ليساعدك أين ستترك زبانيتك الذين باعوا شرفاء الوطن، وإستحلوا دماءهم بأرخص ثمن، أم أنّ ذكاءهم لايتجاوز الرضوخ لأوامرك في التصدي للعلاّمة يوسف القرضاوي..الله لايقوّيهم!! والله إني لأستحي من تسميتهم ب"جهاز مخابرات" بل هو جهاز زعران..سايق عليك الله ماتحلّها.
أرجوك..يازعيمنا بهلول والله لن يبق معنا مناديلاً نمسح بها دموعنا!!صحيح نسيت،، كيف نبكي يارجل؟ وسعر الفاين إرتفع؟ وكيف نعزّي وسعر الهيل بالعالي..
إرحمني يا زعيمنا بهلول بحّ صوتي، وإنجرحت حنجرتي من كثرة ماهتفت: نحتاجك يازعيمنا بهلول، ياقدوتنا، مستعدون لتقبيل يديك بشرط ما تحلّها، برأيي قد تكون مفاوضات أعوج عريقات ومشروع عبد وبّه فلسطين مباشو ناجعة، أعطونا فرصة نضحك عليكم - عفواً معكم - ليل نهار ضمن سلسلة أهبل سلطة في العالم .. لذلك ماتحلّها .
كم تمنيت أن أكون وليّة يازعيمنا بهلول لتردّ عليها، لكني للأسف شاب ضايع عن الوطن، وأنت لا تردّ عليه..أناشدك بحياااااة الدولة والتسع أصوات ماتحلّها .. يا قائدنا الملهم من سيعيد لنا الوطن غيرك، من للأسرى غيرك..من أين نأتي بعقلية إقتصادية فذّة تقضي لنا ديوننا غيرك، أنت أملنا في تسليح الشباب..أنت المناضل الكبير الذي سيحطم جدار الفصل العنصري، أنت محررّ البلاد، وحنكتك مطلب العباد..من سيخلصنا من قذارة المستعمرين غيرك! من أجل صغارنا ماتحلّها.
أعطني الربابة لأعزف لزعيمنا بهلول.. أغنية الراحل عبده موسى سافر ياحبيبي وإرجع!! قطعت قلبي ماتحلها مشان الله إرجع ياكبدي وياقلاوية ويابقبق عيني ياتاج راسي وهناي وسعداي.ما تحلها.
خبّرني يازعيمنا بهلول ماذا ستكون حجّتنا لأبنائنا وبناتنا عن الحق الذي ضيّعته؟ عليك رحمة الله يا ميّت، لكن أين سنقيم العزاء في صفد بلدك أم في تل الربيع؟؟..يعني لازلت مصرّاً على حلّها..حلّها، أنا في وداعتك حلّ عنها وحلّها.
كيف تقبل يازعيمنا بهلول بأختك في الرضاعة(حماس) أن تحلّ محلّك؟ كيف ستحلّها وهي غارقة في ديونها من قمة رأسها إلى أخمص قدميها!! أقترح عليك أن تشحد أكثر ممكن تنفعك الشحدة الله لايوفقك!! حلّ عنها وحلّها.
ماذا ستفعل نابلس جبل النار بعد أن تتركها؟ وعلى من ستتحسّر أسطورة الصمود جنين بعدك؟ كيف ستنام خليل الرحمن مع بهاليل غيرك؟ أما رام الله، كيف ستشهق وتزفر بدونك؟؟ أدعوكم ياجماهير شعبنا البطل بالخروج للتظاهر لمنع سيادة زعيمنا بهلول من حلّ "سلطتنا عزّتنا" على شاكلة المظاهرات الحاشدة التي خرجت لثني القائد الراحل عبد الناصر عن الإستقالة. أنت الأراب آيدول في السياسة والحنكة والدبلوماسية، ندعو جماهير شعبنا البطل للتصويت –عليك- عفواً لك لتصبح النجم العالمي الأشهر على الإطلاق، وخصوصاً مع شيبتك التي يعرفها العالم كشيبة هود بلاقافية..يللا خلّصنا وحلّها.
مادمت يا زعيمنا بهلول بارع بإطلاق تصريحات "الحلّ"، أخبرنا من عينت من البهاليل ليخلفك؟ وإلا قّفلنا!! وراك وراك ..راح ترجع يعني راح ترجع ..هاي سلطتنا مش إلك ولا لأبوك، صحيح ممكن أن يسكتوك بدويلة ، يازعيمنا بهلول لم تجدي نداءاتي نفعاً، حلها وإشتغل راقصة لإنّه ينطبق عليك المثل القائل :"أسد عليّ وفي الحروب نعامة".
بقي أن أودعك يازعيمنا بهلول بشيء أخير وهو أنّ هناك إحدى الفضائيات المشهورة تمقتني سياستها والتي لم تتوانى يوماً عن التصريح بإسم كل الشعب الفلسطيني قائلة: نحن الفلسطينيين لدينا رئيس واحد، ولكن الأصح أن نقول نحن الفلسطينيين لدينا بهلول واحد.. صدّقني فراقك لنا عيد ..ولكن كما كل مسرحياتك الكوميدية لن تحلها..تضرب على هيك رئيس!



تعليقات القراء

مأمون محمد
يا سيد... أريد أن أسئلك ماذا قدمت لفلسطين ويعطيك الحق بكتابة مقال بهذه الطريقة ....أنا اكره عباس وكل من حوله وأعلم بأنهم لصوص ولكن لا أستطيع التهكم عليهم بهذه الطريقة لأنه أن شئت أو ابيت فهم وليس غيرهم يمثلون الشعب الفلسطيني العظيم ألذي لا حدود لتضحياته..يا سيدي قد يكون الأنسان مظلوم في بلده وقد يشتم الساعة ألتي وجد في هذه البلد مرارا وتكرارا ولكن عندما يسافر إلى بلد أخر فأنه يحن إليها وعلى أستعداد للأماته في الدفاع حتى عن السيئات ألتي جعلته يهجرها ..سيدي أنها قضية تمثل شعب كامل والفساد والقدر جعل عباس جزء منها فالنحترم هذا الجزء من أجلها كاملتا ..مع علمنا بدنائته وسوء تصرفه ...لحينما يأتينا من يكون صادقا مع ألله ومع نفسه ..ونسير من وراءه جميعا في سبيل تحريرها وطرد المحتلون الصهاينة ...ولو بعد أجيال ...وهذا ما يبشرنا فيه ديننا أنشأألله تعالى
13-03-2012 10:58 PM
فايز الرشدان
على اساس انه الاخ الكاتب مناضل ومعروف وقدم التضحيات من اجل فلسطين ( والله اول مره بسمع فيه )
14-03-2012 08:53 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات