اتقوا الله بالوطن ورجالاته ولا تفرغوه من قياداته فتاريخ الاوطان هو في النهاية مجموع تواريخ رجالاتها وعندما يلطخ تاريخ رجل او يشوه او يتم تجاهله فان ذلك يعني تلطيخ اوتشويه او تجاهل جزء من تاريخ الوطن وبالتالي فان تاريخ الاوطان هومجموع تواريخ رجالاتها ومجموع تجارب رجالات الوطن وهي التي تفرز قادة الوطن على مختلف المستويات وكل المجالا ت فما بالنا اليومنحاول ان نغتال التاريخ ونهدم البناء ونقتل الامل ونطفئ شمعه الحياه فينا

فقد بتنا نلحظ مؤخرا ان هناك ظاهرة خطيرة تتفاقم يوما بعد يوم وتزداد خطورة الا وهي ظاهرة استئصال رجالات الاردن او اقصائهم لافرق لان المحصلة اضعاف الوطن ونظامه السياسي عبر تجريدهما من رجالاتهما الذين يشكلون الدعامه الرئيسية لحمايتهما واستمرارهما ويشكل مرحله لالغاء تاريخه

نعم لنتق الله بالوطن ورجالاته ولا تفرغوه من قياداته
نعم ان التغيير مطلوب والتصويب مطلوب و تحديث سياسات وادارات وشباب وتجارب وخبرات ومعرفة لكن ليس بتغليب الخاص على العام وتسديد فواتير وتصفيه حسابات بين ذاك وذاك دون مبرر اومسوغ اللهم الحسد والبغض وتسديد الفواتير
من هو الغير فاسد من هوالغير متهم من هو البرئ ومن هو المتهم لم نعد نفرق وبتنا حائرين نتسائل حتى ضاعت الطاسة واصبحنا بزمن الرويبضه الكل يكتب الكل يعلق الكل يتهم الكل دون النظر لمصلحة الوطن ورجالاته وتاريخه

لاادري لما هذا التهويل والتشكيك والاتهامية التي تكاد ان تصبح سمه راسخة في الحياه الاردنية العامة لتسهم في خلق حاله عامه من غياب الثقة والمصداقية لتنتهي بحاله اللامبالاة والانسحاب من الحياه العامه ادت الى التراجع والتقهقر في اداءالدوله بكل مكوناتها الرسمية والاهليه
واكاد اجزم ان مايدور على الساحة الان من اتهامية وتشكيك بالشخوص والذي تتبناه بعض القوى والشخصيات السياسية ماهو الا وسيله من وسائل اخفاء عوراتها وتعليق عجزها وافلاسها

نعم ان مساله دب الصوت التي امتهنها البعض من سياسيينا الذين مازالت هوياتهم مستورة وخلق تلك الحاله من التوتر والتشكيك مهما كان نوعها ومستواها حتى وصل هذا الاتهام الى سائر مكونات حياتنا صغيرة كانت ام كبيرة والى رموز وشخصيات عامه سياسية اقتصادية اجتماعيه ثقافية حتى لم يعد فينا من يزكى بل اصبحت التوصيفات والالقاب والسيناريوهات المشكله والمنوعه والوقائع والاحداث المتعلقة بتلك الشخصيات وممارستها في اغلب الاحيان لايعرفها البعض ولم يتعامل معها ولم يجد مايبرر الاتهام و يستند اليه
ومع هذا يتهم الغير بالفساد والاختلاس حتى غدى البعض منا يعلق على أي خبر دون مسائله او رقابه وكانه يفش غله او يرمي الاخرين بالاتهام دون سند اما غيرة اوحسد او حقد او تصفيه حسابات فنجد البرئ متهم واللص برئ والمتزلف ناجح

نعم ان اخطر مابهذا النهج المسيطر على الحياه العامة انها بدات تضر باسس الكيان وتضع الوطن في عين العاصفة وتجدها تؤثر سلبا على كل المرافق حتى بالاستثمار
نحن لسنا ضد التاشير على مواطن الخلل اين كانت اذا كان لدينا مايبرر الاتهام دون شوشرة بل وملاحقتها ومعاقبة المسؤلين عنها لكننا ضد احتراف التصيدوالترصد لهفوات وابرازها باشكال ملفته على انها قضايا فساد وخيانه ففي ذلك اساءة للوطن ومزيدا من الضيق للموطن لانها عملية تكون مدبرة ومقصودة تحركها اصابع خفية ضمن اجندات مرسومة حتى تضرر اقتصادنا وسياتنا وحالنا وبتنا ننشد الراحة وننادي زوارنا وضيوفنا بعد ان هجرونا فهم ينشدون الراحة لاالتعب والمشاكل صرنا طلب الهدنهمن اجل ان نعود لنقطة البداة وكان الغير غير معني بوطنه وراحة اهله بل بتنفيذ اجندات خارجة وحتى داخلية
فمابال ساستنا لايرحمون ولا يجعلون رحمه الله تنزل ماباهم غلبون الخاص علىالعام مابالهم يسددون حسابااتهم على حساب الوطن ومستقبله واهله حتى عدنا نسال
اليس عيبا حقنا انه بعد تلك العقود نعود للحديث عن بناء دوله المؤسسات والقانون وعن التنمية ونجاحاتناوعن عدد الجياع والعاطلين عن العمل وعن الفقر والبطاله والعوز وان نكتشف اننا باول الطريق بدل ان نتفرغ لمرحله تعظيم البناء

pressziad@yahoo.com