يكتب الأستاذ صالح عربيات عن وقعة "الكعبول" إذ يُقدم شاب في الجامعة الأردنية على إطلاق النار على آخر لأن الأخير رماه بكعبول ثلج ......طيب عادي بتصير .
وفي إحدى جامعاتنا أيضا وقعت معركة نتيجة حبة زيتون ألقاها احد الطلاب على آخر في كفتيريا الجامعة وعندما سُئل عن سبب رميه تلك القذيفة قال : ( ولا اشي بس مش عاجبني شِكلُه )... عادي بتصير .
وفي موقعة أخرى وقعت معركة حقيقية بين فريقين وتمَّ التقاذف بالحجارة وصدف أن كان هنالك وفد أكاديمي أجنبي يزور الجامعة للاطلاع على سير التعليم العالي فيها وعلى ذمة الرواة وصلت ( المراجدة ) للوفد الأجنبي .....عادي بتصير.
ينتابني الفضول كيف بررت إدارة الجامعة للوفد... ربما قالت : لا ولا اشي بس طلاب المسرح يتدربون على اوبريت أطفال الحجارة ....عادي بتصير (normal and happen).
أصبحت هذه الأخبار تمر علينا كشيء ( نورمااال) أمور عادية وبتصير حتى في أمريكا وربما نحن نبالغ بضرورة القضاء على ظاهرة العنف الجامعي المسلح وغير المسلح لسببين غير معلنين....( وأخيرا فهمتك يا حكومة ) :
- لا داعي لحل هذه الظاهرة ...بالعكس فهي تثبت للخارج المهتم بالتعلم في الأردن أن التعليم عندنا مهيوب فعلاً وجامعاتنا مهيوبة وتحتاج إلى رجال صلدة وأن العلم عندنا له قيمة ويحتاج إلى تضحية يعني يمكن تروح فيها ................عادي أصلا بتروح على الجنة (Direct) ما دام نيتك طلب العلم .
- التعليم على معنيين الأول من العلم والتعلم والمعرفة والثاني مأخوذ من علّم يُعلُّم وعلَّمت عليه بالموس أو نحوه : أي جرحته جرحاً ترك ندبة وعلامة. وعلى هذا النحو تكون الجامعة هي المكان الطبيعي المخصص للتعليم بالشباري والأمواس وما شابه فصاحبنا المذكور أعلاه مارس حقه الطبيعي في (التعليم) العالي .
وعلى غرار حبة فيتامين و كاسة حليب وشنطة لكل طالب اقترح حملة واقي رصاص لكل طالب جامعي كجزء أساسي من قرطاسية الطالب وأتوقع قريبا في جامعاتنا ........موقف مُصفحّات الطلاب وأماكن مخصصة لتعليق ( الار بي جي ) وتكون إعلانات كشك الطالب على النحو التالي ....(خُرج) أنيق للطالبات مطرز عليه صورة كتكوت مذبوح ...جيوب داخلية تتسع لأربع ( باغات) فشك............ قلم صناعة ألمانية معانية مشتركة ميزته ( شبريه) من فوق وقلم من تحت ................علكة هوشان لزيادة إفراز الادريناليين ( وشلهبة ) الأمور وقت الأزمات........ زامور فزعة ......خط سوبر( ابشر) لطلب الفزعة من أقرب مئة صديق .

أُدرك أن الجامعة هي مجتمعنا المصغَّر وما يحصل فيها ليس إلا انعكاساً لما خارجها فهل هناك تقارير علمية أو دراسات اجتماعية ترفع لصاحب القرار عن هذه الظاهرة باعتبارها ظاهرة سلوكية مجتمعية وهل هناك توصيات وإجراءات؟ هل العنف الجامعي يتفاقم سنوياً ؟ . وهل تجاهل الأمر ناتج عن الإحساس أن الوضع تحت السيطرة .....الوضع ( بامبرز ) مثلاً ..؟.

biomedjo@hotmail.comم