القرعه على قوانين مقترحه


حلّت حكومة الذهبي البرلمان الخامس عشر على اعتبار انه لم يرقى الى طموح الوطن والتحديات في ازدياد, تبعات المديونيه والعجز وتضائل القيمه الشرائيه لدينارنا برغم ارتباطه الوثيق بالدولار,وجاءت حكومة الرفاعي والتي توسمنا فيها خيراً لولا الاسقاطات والهفوات التي وقع فيها اصحاب المعالي ,مما حدى بالرئيس الى احداث تعديل على حكومته واجراء انتخابات قيل فيها اكثر مما قال مالك في الخمر,, وجاء من بعده البخيت وودع الدوار الرابع بمثل ما اُستقبل ..لكن المديونيه في ازدياد والغضب الشعبي العارم ادى الى ان ينتصر صاحب الولايه لرغبات الشعب ويغير الحكومه,وجاء بالعون لعل ان يكون له من اسمه نصيب فيعين على نائبات الدهر,,لكن هنالك تبعات للقرار السياسي نبدأ بالقانون الانتخابي .
كثر الحديث مؤخرا عن المطالبه بقانون جديد للأنتخابات كبدايه للاصلاح السياسي, منهم من طالب بقانون عصري يلبي طموحات الأردنيين, وآخرون طالبوا بقانون شمولي يتجاوز ثغرات القانون القديم يؤسس لحياه سيساسيه ناضجه وقادره على الارتقاء بالعمل البرلماني لمرحلة تشكيل الحكومات, لكن مسيرتنا السياسيه بحاجه الى مراجعه ومستقبل الوطن اهم بكثير من اجندات البعض والمتتبع للحراك السياسي ان صح التعبير تسميته هكذا يستطيع ان يخلص الى ان تجربتنا السياسيه الأردنيه منذ عودة الحياه البرلمانيه في عام 1989 حتى يومنا هذا , لا زالت تراوح مكانها, ان لم تكن تراجعت وهذا ليس برأيي الشخصي فحسب , بل هو رأي النخب السياسيه ,أما الكثيرين ممن تمترسوا خلف احزاب قد لا يتجاوز عدد اعضاء الكثير منها عددعشيرة صغيره, تجدهم كل يوم في واد, حسب المناخ السياسي المتاح , ففي بعض الأحيان يكون تصريح امينها العام او من ينوب عنه في ندوه او مؤتمر تحسبه يتكلم بأسم الملايين , مطالبا بقانون عصري للأنتخاب , وانتخابات نزيهه, الى غير ذلك من مصطلحات ,اذاً لماذا لا تُقترح مسوده لمثل هذه القوانين التي يطالبون بها تحظى بأجماع الغالبيه من الأحزاب وكافة القوى السياسيه الصامته والغير منظمه حزبيا لعدم قناعاتها بجدوى العمل الحزبي بشكله الحالي , وايضا بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني ممثله بالنقابات المهنيه ,لماذا لا يصار الى مؤتمر وطني وبرعاية دولة الرئيس حتى لا يفسح المجال للأحزاب التي لا تحصل على اصوات منتسبيها لكيل التهم جزافا , بأن قانون الأنتخاب المقترح رجعي يعزز القبليه والفئويه الى غير ذلك من المفردات التي يصعب حصرها...دون طرح البديل ..
في كل بلدان العالم المتقدم حصريا , لا يتعدى عدد أحزابها الفاعله الحزبين او الثلاثه في حين تزخر دائرة الأحزاب بوزارة الداخليه بأكثر من عشرين ملفا لحزب قائم قد لا تجد فروقا جوهريه في ايديولوجيات الكثير منها ولا حتى في انتماءاتها , ولو كان يراد مصلحة الوطن والغيره على تنمية العمل السياسي الفاعل والمؤثر لكان من المفترض اندماج غالبيتها في ثلاثه او اربعة احزاب , لكن ليست المصلحة العامه هي الهدف بقدر المصلحه الشخصيه وتعزيزالفئويه والشخصنه فهذا حزب فلان وليس الحزب الفلاني , واذا ما تجرأ شخص على ابداء رأيه في قضية ما تخالف توجهات واراء الزعيم الملهم مؤسس الحزب تجدهم يتخذوا اجراءاً فوريا بفصله , نحن هنا لا زلنا بحاجة ماسه لنعرف انفسنا ونصفي ضمائرنا ونستشعر حب الوطن لا حب خيرات الوطن فحسب , نؤسس لخير الوطن , نغلب المصلحة العامه على المصلحة الخاصه , نلملم ذاتنا في صورة بهيه للوطن , حينها نستطيع ان نشكل احزابا سياسيه اردنيه , بنودها من الدستور , وأقلامهما من اشجار السرو الأردنيه , حبرها شفاف كما مياه نبع نهر الأردن , تكتب على رويه دون استعجال ولا ملل.
اما فيما يخص قانون للأنتخاب فهذا الأمر حري بنا ان نجلس سويا لا تفتنا الأقليميه ولا الطائفيه , كل الأردنيين فكل من شرب من ماء الأردن وترعرع على تراب هذا البلد الطهور , هو أردني, عليه واجبات كما ان له حقوق , نبتعد عن الجهويه والأقليميه المقيته نكتب بدماء الأردنيين التي سالت على تراب فلسطين كما الجولان بنود هذا القانون ليبقى .. قانونا غير قابل للتغير مع كل هبة ريح او بعد كل انتخاب مجلس جديد للبرلمان يطعن فيه, نلتمس من فحواه حب الوطن اولا ..وثانيا..وثالثا ...حتى عاشرا ومن ثم نناقش فيه بندا بندا امور الوطن من كافة الجوانب الأقتصاديه والسياسيه والأجتماعيه وغيرها .. نضع اصابعنا على مواطن الوجع ونضع الحلول الجاده والناجعه, لا تأخذنا في الحق لومة لائم.
برأي الشخصي قانون الأنتخاب يفترض ان يفرز نوابا للوطن , على عاتقهم تلقى المهام الجسام , مهام التشريع ومستقبل الوطن , لا نواب خدمات كل يسحب البساط والمنافع باتجاه دائرته الأنتخابيه , فلا يكون جل اهتمام النائب توظيف فلان على حساب علان فهذا هو الفساد بعينه, يجب ان نتصدى وبحزم الى كل هذه الأفكار الدخليه والتي اصبحت تجتر صباح مساء في جلسات مجالس النواب , هم الوطن اكبر من ان نضيع وقت نواب الأمه في جدل سافسطائي وفي عرض للمطالب , الوطن بحاجة لنا اقوياء , لا متخاذلين او متمترسين خلف مطالب ناخبينا .. والا..
من هنا ومما اسلفت اقترح وبتواضع شديد وانا على يقين بأن الكثيرين ممن يلهثون خلف المناصب وتكريس العشائريه لتلبية مصالحهم, لا العشائريه بمفهومها الحضاري المستلهم من الفضائل كالكرم ونصرة المظلوم والوقوف بوجه الظالم الى غير ذلك..وممن يسعون الى تمكين الأقليميه الضيقه من بث الفوضى في جسم الوطن, و تفتيت بنيته المتماسكه .. واحياءالنعرات الدينيه الى غير ذلك من اسباب الفرقه والتشرذم,,, بأن يتم الترشيح للمجلس القادم من خلال مفهوم مرشح الوطن , لا مرشح المحافظات والأقاليم والكوته الى غير ذلك اضافة الى القائمه النسبيه لتجميع الصوت الوطني خدمة لترسيخ العمل الحزبي والانتقال بالعمل السياسي الى مرتبه افضل لاشراك الاحزاب بالهم الوطني الى ان نصل الى تشكيل حكومات حزبيه وطنيه لديها برامج وحلول لمشكلات الوطن.. حينها سنخرج بمجلس ذو كفاءه عاليه من خيرة ابناء الوطن الأكفاء الغيورين على مصلحة الوطن وممن يشهد لهم بالكفاءه وحسن السيره والسلوك, هاجسهم خدمة الوطن .. تكون عمان قبلة لكل منهم وللأردنيين الشرفاء من كافة الأصول والمنابت.اما فيما يُذاع او يقال ان النيه تتجه الى تقسيم المملكه الى عشرون دائره انتخابيه ويحقق للناخب ثلاث اصوات مع زيادة عدد المقاعد الى مائه واربعون او خمسون فهذا ينطلق من روح انهزاميه تسعى الى زيادة عدد مقاعد بعض المناطق بما يؤسس الى انقسام ديموغرافي على الساحه الاردنيه لا يبشر بخير,,ويزيد من الكوتات التي نرفضها اذا ما كان هنالك انتماءً للوطن من كل ساكنيه بعيداً عن أثنيات او عرقيات او ما شابه ذلك..
حمى الله الأردن وطنا نعتز بالأنتماء اليه.. واحة أمن واستقرار وننتظر القادم من الايام فلربما الحكومة القادمه ستكون قادره على محاربة الفساد اولا والنهوض بالوطن , وترسيخ قيم العداله والمساواه لبناء اردن العزم والانتماء والسؤدد...ودمتم




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات