الخصاونة يحذر من الحرب على إيران


جراسا -

استقبل رئيس الوزراء عون الخصاونه في مكتبه برئاسة الوزراء الاحد وفدا برلمانيا تركيا برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي فولكان بوزكير الذي نقل له تحيات الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.

واكد رئيس الوزراء خلال اللقاء الذي حضره وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية حيا القراله العلاقات التاريخية القوية التي تجمع الاردن وتركيا مرحبا بزيارة الوفد البرلماني التركي.

واشاد الخصاونه بعلاقات الصداقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدا تصميم الحكومة لتذليل اي عقبات تقف امام الاستثمارات التركية في الاردن، وقال انه يتطلع الى علاقات اقتصادية تشاركية بين الاردن وتركيا.

واشار الى قناعته بضرورة تعزيز التعاون بين شعوب المنطقة وبين الشعبين الاردني والتركي، لافتا الى اهمية التبادل الثقافي في مختلف المناحي مع تركيا وذلك بالتوازي مع التعاون الاقتصادي.

واكد رئيس الوزراء بهذا الصدد ان التعاون الثقافي بين الحضارتين العربية والتركية سيؤسس لمرحلة جديدة وراسخة من العلاقات بين البلدين.

وتحدث الخصاونه عن الاوضاع الاقتصادية في الاردن، مشيرا الى الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الاردني مثل عجز الموازنة وارتفاع اسعار الطاقة.

واعرب رئيس الوزراء عن قناعته بان الامور في تحسن، وان هناك الكثير من الفرص الكامنة في الاقتصاد الاردني.

واشار بهذا المجال الى ان الاصلاح الاداري والاقتصادي يحدث وبشكل يومي، لافتا الى مشروع هيكلة الرواتب الذي يحقق الكثير من العدالة ويزيل التشوهات والتباين الكبير في الرواتب.

وعرض رئيس الوزراء رؤية الاردن تجاه القضايا الاقليمية المختلفة، وقال ان الاردن وتركيا وبحكم الجوار الجغرافي لسوريا، هما الاكثر تاثرا بالتداعيات السياسية والانسانية، وان الاردن يامل بان يخرج الشعب السوري من هذه الازمة باقل خسائر ممكنة.

وقال ان الاردن يدعم توجه الجامعة العربية للتعامل مع الاوضاع في سوريا، ولكنه دائما ياخذ بعين الاعتبار ان اي عقوبات او سياسات تجاه سوريا يجب ان لا تلحق الاذى بالشعب السوري، مشيرا الى تجربة الحصار على العراق التي ادت الى عواقب انسانية هائلة على الشعب العراقي.

واشار رئيس الوزراء الى البند50 من ميثاق الامم المتحدة الذي يسمح للدول الاعضاء من استثناء نفسها من العقوبات الاقتصادية اذا كان تطبيق هذه العقوبات سيلحق ضررا كبيرا بها، وهو ما ينطبق على الاردن في حالة العقوبات على سوريا، حيث ان الجزء الاكبر من تجارة الاردن الخارجية هو عبر البوابة الشمالية، متمنيا ان تكون هناك نهاية للازمة السورية ضمن القنوات السياسية والدبلوماسية.

وفيما يخص ايران اكد الخصاونه ان اي عمل عسكري ضد ايران ستكون عواقبه كارثية على المنطقة، وان اي حل للازمة الايرانية يكون من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية، مؤكدا ان المنطقة لا تحتمل المزيد من الحروب.

وقال رئيس الوزراء ان الحرب على ايران من شانها ان تعيد المنطقة عقودا الى الخلف.

وبشان القضية الفلسطينية اكد رئيس الوزراء ان الاردن يشعر بضرورة الاستمرار ببذل الجهود من اجل اعادة الاطراف الى طاولة المفاوضات، مؤكدا ان حل القضية لا بد ان يتم عبر مفاوضات ذات مصداقية من خلال التزام الاطراف المعنية بنهاية عادلة للصراع الدائر، مشيرا الى ان بعض المؤشرات السياسية في اسرائيل لا توحي بكثير من التفاؤل تجاه المفاوضات والتقدم نحو حل نهائي.

من جهته اكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي ان تركيا تتابع عن قرب ما يحدث في الاردن وان التغييرات التي حملها الربيع العربي كانت ايجابية للاردن بفضل حكمة القيادة الاردنية.

وشدد بوزكير على ان الاردن يعد نموذجا في التعامل الايجابي السريع مع الربيع العربي وهو بحق مثال يحتذى.

واكد العلاقات التاريخية بين البلدين واهمية اتفاقية التجارة الحرة بينهما، مشيرا الى ان حجم الاستثمارات التركية في الاردن يبلغ حوالي200 مليون دولار.

واعرب عن الامل بمزيد من التعاون بين رجال الاعمال من الجانبين والرغبة في زيادة التعاون في مجال التعليم العالي من خلال المنح والبعثات الدراسية المتبادلة وفتح فروع للجامعات التركية في الجامعات الاردنية.

وعرض رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي بعض العقبات التي تواجه بعض الاستثمارات التركية في المملكة.

واعرب عن الامل باستمرار التعاون والتنسيق بين البلدين في القضايا الاقليمية خاصة الملف السوري والايراني ومفاوضات السلام.

واكد على تطابق وجهات نظر البلدين حيال العديد من القضايا الاقليمية، لافتا الى ان تركيا قلقلة من حرب اهلية في سوريا وهي ضد التدخل العسكري في سوريا.(بترا)



تعليقات القراء

ناطق رسمي
وقد أكد دولته على توطيد أصر التعاون...
05-03-2012 12:08 AM
samer
اي رئيس وزراء محترم يتم مهاجمته من جماعة العنصرييين
05-03-2012 02:29 AM
ابو الخماخم
بتحذر ... ؟؟؟؟؟؟؟ ... !!!!!!!!
05-03-2012 03:19 AM
سامي مدانات
كتاب الأمم المتحدة منظمة تبقى ونظام يرحل لفؤاد البطاينه يبين في صفحاته من 156 الى 159 المبررات القانونية لعدم التزام الدول بقرارات مجلس الأمن تحت الفصلين السادس والسابع ويمكن للمسئول الإطلاع عليها أما المادة 50 فيقول عنها الكتاب أنها تبيح للدول التي تشعر بأنها تتضرر من تنفيذ القرارات بالتشاور بشأنها مع مجلس الأمن أو الأمم المتحدة ممثلا بالأمين العام . وعلى المسئولين أن ينتبهوا قبل التصريحات

05-03-2012 07:58 AM
موفق القرعان
إنت بلشان بالدول إلي برى حل قضايا ومشاكل الاردن وبعدين حل قضايا العالم العربي
05-03-2012 08:06 AM
كمال
لعنة الله على الفرس والروافض والقتله ...
05-03-2012 08:30 AM
يا خصاونه
......
رد من المحرر:
نعتذر...........
05-03-2012 11:49 AM
رقيب
الرئيس يحذر من الحرب على ايران ونحن نقول احذر من الحرب على الحكومة بسبب زيادة الاسعار فالشعب مثل شعلة الغاز واقفه معه على شحطة ***نرجوكم لا تخربوا ما بناه الذين قبلكم ***مصلحة الوطن فوق كل اعتبار
05-03-2012 01:15 PM
المغــــــــــــــــاريز


ايش يا ...., شكله تسميه .. بتحن للشيعه؟
05-03-2012 04:29 PM
الجوارنه
من زمان عارفين تقاربك مع الدوله الصفويه واياديهم ملطخه بدماء اهلنا في سوريا
05-03-2012 06:16 PM
صقر1
يا رجل شوه بدنا بايران وغير ايران .خلينا نسولف على قدنا وخلينا بحالنا .
06-03-2012 09:25 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات