الفساد .. حرب معلنه
قد يخفى على الكثير ان التقارير التي تكشف الفساد تحارب بشتى الوسائل من قبل الفاسدين , الامر الذي جعلنا امام حرب حقيقية قادتها حفنة من عشاق المال وضحاياها الملايين من الشعوب والاسرى فيها الناس الفقراء وهو اكثر من يتضرروا نتيجة الفساد اما معداتها والاسلحه المستخدمه فيها المكر والخديعه وعرقله العداله والاختلاس والرشوة وتبديد الممتلكات .
وكما تدار الحروب العسكرية بالخطط والمكر والخديعة من اجل كسب الحرب , ايضا تدار حرب الفساد بالاسلوب نفسه من اجل السيطرة على مقدرات الدول وكسب المزيد من الاموال على حساب الشعوب .
والجدير بالذكر ان الفساد وباء بكل ما تحمله الكلمة من معنى مثل السل والكوليرا وهو اكثر الاوبئة خطرا وفتكا بالشعوب لان ضحاياه تفوق ضحايا مرض الطاعون ومرض الايدز , وفي الوقت الذي يتحدث العالم فيه عن اسلحة الدمار الشامل ويبذل المجتمع الدولي قصارى جهده للحد من هذه الاسلحة ومنع انتشارها نجد ان ان الفاسدين وما الحقوة بالشعوب من مخاطر كثيرة يدركوا ان تد ني مستوى رواتب موظفي القطاع العام وتزايد اعباء تكاليف المعيشة وضعف اجهزة الرقابة الرسمية وقصور التشريعات من الاسباب الدافعة لممارسة الفساد .
ويشكل الفساد خطرا جديا على استقرار امن المجتمعات مما يقوض المؤسسات والقيم الاخلاقية والعدالة ويعرض التنمية المستدامة وحكم القانون للخطر كما ان برامج مكافحة الفقر تتضرر كثيرا بسبب الفساد وبالتالي تفقد فعاليتها .
ونتيجة لذلك اضطرت الحكومات والشعوب الى الدخول في المعركة من اجل التصدي للفساد وتتبع منابعه بشتى الوسائل , فضيقوا الخناق على محبي المال والحاصلين عليه بطرق الفساد مما دفعهم لاستخدام وسائل ملتوية للهروب من المحاسبة وحكم القانون ولم يجدوا امامهم سوى اموال الشعوب ليتخذوا منها ساحات لحربهم المعلنة والمستمرة ورغم ذلك لم تقف وسائل الفاسدين بل لازالت مستمرة في حربها المعلنة فارادت استخدام اسلحتها بكل الوسائل فحبكوا فسادهم وسدوا المنافذ اليه وباعوا ضمائرهم وتطاولوا على المال العام ومقدرات الاوطان وعاثوا في الارض فسادا .
غير ان الاراده الحرة للشعوب والتي يجب ان تتمثل بارادة المجتمع الدولي كون هذه الحرب ليس لها حدود او رقعة جغرافية معينة مساحاتها جميع دول العالم بدون استثناء كما ان الفساد لم يعد شأنا محليا بل ظاهره عابره للحدود والأوطان وهذا يجعل التعاون الدولي لمكافحته ضروريا .
فارادة الشعوب سوف تهزم الفساد والفاسدين وتقهرهم من خلال وضع استراتيجية محكمة لمكافحة الفساد وتعزيز انظمة الشفافية والمساءلة الوطنية ورص الصفوف وحشد الطاقات وتنظيم كافة الجهود ووضع الخطط والبرامج الوقائيه واستثمار كل الموارد المتاحة وتطوير وتفعيل الانظمة والقوانين اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة السلبية المتنامية الذي لايكاد يخلو مجتمع منها والقضاء على هذا العدو الخطير الذي يتهدد المجتمعات ويقف عائق امام التصدي للفقر وتقدم الشعوب في جميع المجالات .
قد يخفى على الكثير ان التقارير التي تكشف الفساد تحارب بشتى الوسائل من قبل الفاسدين , الامر الذي جعلنا امام حرب حقيقية قادتها حفنة من عشاق المال وضحاياها الملايين من الشعوب والاسرى فيها الناس الفقراء وهو اكثر من يتضرروا نتيجة الفساد اما معداتها والاسلحه المستخدمه فيها المكر والخديعه وعرقله العداله والاختلاس والرشوة وتبديد الممتلكات .
وكما تدار الحروب العسكرية بالخطط والمكر والخديعة من اجل كسب الحرب , ايضا تدار حرب الفساد بالاسلوب نفسه من اجل السيطرة على مقدرات الدول وكسب المزيد من الاموال على حساب الشعوب .
والجدير بالذكر ان الفساد وباء بكل ما تحمله الكلمة من معنى مثل السل والكوليرا وهو اكثر الاوبئة خطرا وفتكا بالشعوب لان ضحاياه تفوق ضحايا مرض الطاعون ومرض الايدز , وفي الوقت الذي يتحدث العالم فيه عن اسلحة الدمار الشامل ويبذل المجتمع الدولي قصارى جهده للحد من هذه الاسلحة ومنع انتشارها نجد ان ان الفاسدين وما الحقوة بالشعوب من مخاطر كثيرة يدركوا ان تد ني مستوى رواتب موظفي القطاع العام وتزايد اعباء تكاليف المعيشة وضعف اجهزة الرقابة الرسمية وقصور التشريعات من الاسباب الدافعة لممارسة الفساد .
ويشكل الفساد خطرا جديا على استقرار امن المجتمعات مما يقوض المؤسسات والقيم الاخلاقية والعدالة ويعرض التنمية المستدامة وحكم القانون للخطر كما ان برامج مكافحة الفقر تتضرر كثيرا بسبب الفساد وبالتالي تفقد فعاليتها .
ونتيجة لذلك اضطرت الحكومات والشعوب الى الدخول في المعركة من اجل التصدي للفساد وتتبع منابعه بشتى الوسائل , فضيقوا الخناق على محبي المال والحاصلين عليه بطرق الفساد مما دفعهم لاستخدام وسائل ملتوية للهروب من المحاسبة وحكم القانون ولم يجدوا امامهم سوى اموال الشعوب ليتخذوا منها ساحات لحربهم المعلنة والمستمرة ورغم ذلك لم تقف وسائل الفاسدين بل لازالت مستمرة في حربها المعلنة فارادت استخدام اسلحتها بكل الوسائل فحبكوا فسادهم وسدوا المنافذ اليه وباعوا ضمائرهم وتطاولوا على المال العام ومقدرات الاوطان وعاثوا في الارض فسادا .
غير ان الاراده الحرة للشعوب والتي يجب ان تتمثل بارادة المجتمع الدولي كون هذه الحرب ليس لها حدود او رقعة جغرافية معينة مساحاتها جميع دول العالم بدون استثناء كما ان الفساد لم يعد شأنا محليا بل ظاهره عابره للحدود والأوطان وهذا يجعل التعاون الدولي لمكافحته ضروريا .
فارادة الشعوب سوف تهزم الفساد والفاسدين وتقهرهم من خلال وضع استراتيجية محكمة لمكافحة الفساد وتعزيز انظمة الشفافية والمساءلة الوطنية ورص الصفوف وحشد الطاقات وتنظيم كافة الجهود ووضع الخطط والبرامج الوقائيه واستثمار كل الموارد المتاحة وتطوير وتفعيل الانظمة والقوانين اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة السلبية المتنامية الذي لايكاد يخلو مجتمع منها والقضاء على هذا العدو الخطير الذي يتهدد المجتمعات ويقف عائق امام التصدي للفقر وتقدم الشعوب في جميع المجالات .
تعليقات القراء
وفعلا هذه مشكلة العصر اصبحت لدى كافة الشعوب .
لان اصحاب النفوس المريضه عاثوا فسادا في دولهم وحان الان محاربتهم ومحاكمتهم والقضاء عليهم
وكل الشكر والتقدير
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
ضحايامرض الطاعون:
"1- الموت الأسود:
كان الوباء الكارثة الذى عرف بالطاعون الأسود وانتشر أولا في أوروبا في منتصف القرن الرابع عشر وتحديدا ما بين 1347 و1350 ويقدر المؤرخون انه قتل حوالى ثلث سكان أوروبا. وكان وباء الطاعون القاتل قد انتشر ايضا في اجزاء كبيرة من دول آسيا والمنطقة العربية خلال نفس الوقت وهذا يدل على أنه كان وباء عالميا . ويعتقد أن نفس الوباء قد عاد الى أوروبا خلال القرون التالية مع درجات متفاوتة من الشدة والدمار حتى القرن الثامن عشر. ومن أشهرها الوباء العظيم في مدينة ميلان ما بين 1629 و1631 والطاعون العظيم في لندن 1664 و1665 والطاعون العظيم الذي اصاب فيينا عام 1679.
2.ضحايا مرض الايدز:
"8و1مليون شخص
علما بان ليس كل من مات بالمرض تم توثيق موته
المبجل
ابراهيم الحمامصة
مع عظيم مودتي و احترامي