معالي الباشا سميح بينو .. احذروا تنمر الجوعى


.. وأنت الرجل العارف ببواطن الأمور والرجل المؤتمن على هيئة مكافحة الفساد التي من واجبها أن (تقفش) الفاسدين وتزج بهم إلى المدعي العام ليفصل لهم بدوره تهم تليق بمقامهم .. ويدفع بها إلى القاضي الذي من واجبه أن يصدر عليهم أحكاما .. تناسب الجرم الذي ارتكبوه .. لم نرى بالدستور ما يشير إلى أن هناك هيئه مكافحه فساد .. وتحمل الصفة القضائية ..فهي برأيي المتواضع مثل اللجان التي يتم تشكيلها في الوزارات للتحقيق بقضايا فساد مالي وأداري واللجان التي شكلت في مجلس النواب !!! وما الهيئة وما شابهها إلا تعدي على استقلالية القضاء
نحن تعلمنا وعرفنا إن الجرائم يتسلسل التحقيق فيها من .. عند( الشرطة ) بصفتهم جهة تنفيذية .. وبعدهم المدعي العام وثم القاضي وثم تعاد ( للشرطة) لينفذ أمر القضاء .. أما اللجان والهيئات وغيرها من المسميات فهي بنظري المتواضع .. لأنني استعمل ثلاث نظارات .. وهذه حقيقة تقوم (بتمييع) القضايا واكتشفنا ذلك من خلال سنوات العمل في الوظيفة الحكومية قبل التقاعد فان أردت أن تخفي معالم جريمة فساد كلف لجنه بالتحقيق فيها .. وهنا نسأل أين دور المدعي العام ؟ فلو أردت أن اعمل بالتحقيق لأحلت للقاضي كل يوم ألف جريمة فساد تبدأ من مراسل وتنتهي برئيس حكومة سواء على رأس عملهم أو تقاعدوا .. فكيف تنظرون بألف وثلاثمائة قضيه ولإيحال منها إلا ثمان وسبعون قضية للقضاء .. !!
ياسيدي الشمس لاتتغطى بغربال والأردن صغيره وكلنا نعرف بعضنا البعض فالباشا الذي أصبحت ثروته تقارب المليار والوزير الذي أصبحت ثروته بمئات الملايين أو عشرات والموظف الذي أصبح يقارب النصف مليون أو المائة ألف .. هؤلاء من أين جاؤا بهذه الأموال وكم يبلغ راتب الواحد فيهم وهل هم اشطر منا ... وكثير من الاسئله ياباشا .. والغريب إنهم كثر ..!!والله لو أردت أن تزج بهم في السجون لاحتجت إلى عشرات السجون وآلاف المهاجع ليتسع لهم .
أذكرك ياباشا بقضية ضريبة الدخل حينما اكتشف سمو الأمير حسن أن كل موظفيها فاسدين واعتقد إنها كانت في ثمانينيات القرن الماضي أتذكرها .. وزج بهم بالسجن جميعا ولم يحسب حساب لأي منهم .. وهذا ينطبق الآن على الكثير من الموظفين ومن يتعاملون معهم من القطاع الخاص .. وذلك لأسباب عده أهمها أن اغلب البشر ألان باتوا يفضلون أنفسهم ومصالحهم على مصالح الوطن والشعب !! ولا يرضون بما قسم الله لهم من رزق .. وبالمقابل ياباشا هناك آلاف الأسر ممن عملوا بسلك ألدوله وأصبحوا متقاعدين .. لايجدون قوت يومهم واعنيها لايجدون قوت يومهم وهم يرون الفساد من حولهم ..إن وصولهم إلى هذا الحد المزري من العيش هو نتيجة فساد مورس على المال العام واضر بهم .. فساد مارسته الدولة بحقهم أليسوا بشرا الم يحملوا الوطن على أكتافهم طوال سنوات خدمتهم .. انظر ياباشا إلى الفساد بعينيك وقلبك وضميرك وليس من خلال تعليمات تأتيك وارضاءات لجهة أو شخصية مهما كانت .. وانشلنا من الموت جوعا ومرضا .. وهناك مثلا يقول ( الغريق يتعلق بقشه ) .. ولا تعرف ما هي هذه القشة فالضعيف سيتنمر إن جاع والتنمر الناتج عن الجوع يختلف عن التنمر الناتج عن مصالح السياسة فمن يعملون بالسياسة متخمين من الشبع ولا يهمهم من يجوع أو يموت ..!! فينظرون إلى كراسي اكبر ليسرقوا أكثر أما الفقير فتنمره من اجل رغيف الخبز ياباشا ,, الست توافقني أن الفقير حتى يحصل على قوت أبناءه ..و مكان يؤويهم فيه .. سيكون تنمره صعب جدا ياباشا , أتخيلك ياباشا وأنت تقف أمام محل ما وتشتهي سلعة لأولادك ليأكلوها .. ولكنك لاتجد بجيبك ثمنها .. ماذا سيقول سميح الذي يعيش بداخلك ...ويرفض العيش مع الآخرين .. !!
نريد الرموز الكبيرة ولا يهمنا من هم .. ولست بحاجة للكثير .. فان اعتبرناك هيئه قوية .. لمحاربه الفساد .. أحضرهم وقم بتحويلهم للقضاء .. أو استقل عسى الله أن يأتي شخصا آخر يزجهم في السجون ويسترد ما نهبوه من أفواه أطفالنا .. فلتحذر ألدوله تنمر الجوعى.. فهم لايطالبون لا بتعديل دستور ولا بوطن بديل بل بما أرسله الله لهم .. وسرقه الآخرين .
سامح الدويري



تعليقات القراء

الباشا
الباشا

سميح

تردش

عا

حدا
27-02-2012 09:12 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات