القلق أم الألق دولة الرئيس؟؟


بعد انفضاض السامر وعودة المعلمين الى مدارسهم هنالك مفاصل رئيسه يجب الوقوف عندها بما يخص التعليم,كان يجب الوقوف مطولا عندها قبل الفتوه الحكوميه بما يخص اعادة الهيكله ورواتب المعلمين,,ومنها امتحان الثانويه العامه(التوجيهي) والمناهج وعلاقة التعليم بالتربيه وانتهاءً بالتعليم الخاص...
فامتحان الثانويه العامه اضحى سمه اردنيه بامتياز بما يحدثه من ارباك على مستوى الأسر الاردنيه والوطن, في الوقت ان دول العالم كافه سبقتنا بعقود في مجال التعاطي مع هذا الامتحان بما ينسجم مع مدخلات التعليم العالي ومخرجاته وطموحات الشباب في اكمال تعليمهم في التخصص الذي يرغبون لا ان يفرض عليهم مما يفسح مجالا للابداع اولاً ولنبذ العنف الجامعي والذي باعتقادي الشخصي من اسبابه هو عدم اكمال الطالب دراسته الجامعيه في التخصص الذي يرغب مما يترك غبناً لديه وفراغاً رفضاً للواقع..ناهيك اننا في العقد الاخير اضحينا نسمع الكثير من اللغط حول تسرب أسئلة امتحانات الثانويه احياناً والكثير من الاخطاء في التصحيح وجمع العلامات مما انعكس سلباً على نزاهة الامتحان ومصداقيته..
هنالك تجارب عالميه عده من الممكن الاستفاده منها او انتقاء بعض بنود البعض منها أو مجتمعه بما يتلائم ويتوائم مع طرحنا للارتقاء بمفهوم التعليم الجامعي المرتطب مع احداثيات واقعنا التعليمي للخروج بنظام شامل يطوي صفحه قديمه دامت لأكثر من سبعة عقود من المعاناة والتوتر وبما لا يخدم مستقبل الوطن الذي نسعى الى الاستفاده من قدرات ابناءه في استمرارية البناء وتعظيم الانجاز..وقبل ان انتقل الى المتطلب الثاني يجب العمل على مؤتمر وطني يتم اشراك المعلم والطالب وولي الأمر واساتذة الجامعات للخروج بصيغه توافقيه تؤسس لمرحله..
اما الموضوع الأخطر وهوبرأيي الأهم ارتباط التربيه بالتعليم واستباق التربيه للتعليم والتي لم نعد نتحسسها في مؤسساتنا التربويه, فلقد تجاوز الطلبه مفهوم التربيه وتحت ناظر معلميهم مما افقد المعلم هيبته وسطوته على ضبط الحصه الصفيه لينعكس ذلك سلباً على التحصيل العلمي للطلبه وشيوع التسيب في العمليه التربويه دون وجود ضوابط عقابيه ,انا على يقين تام إن كان هنالك ضوابط بأن لن يرفضها الاباء ما دمت تخدم استمرارية العطاء وبناء شخصية الابناء والتركيز على وجوب احترام المعلم والوقت الذي يتمثل بالحصه الدراسيه..
اما بما يخص المناهج فهذه دائره غي متصله افقدت الطالب حس اكتمال الدوره التعليميه, فجميعها مكرر مما يتسبب بالملل وعدم الانتباه, كما ان غالبيتها تفتقر الى اعطاء المعلومه باسلوب يخلق ابداعاً ويشد انتباه الطالب ويشحذ الهمم بدلا من التلقين والحفظ الصم والسير في ركب الحصول على العلامه ارضاءً للاهل,,هذا بحد ذاته يقتل ابداع الطفل وطموحه,الوزاره مطالبه في تغيير المناهج الممله الى مناهج تفاعليه تخلق علاقه ايجابيه بين الطالب ومعلمه بما يخدم بناء المعرفه وصقل الشخصيه الابداعيه والاستفاده من مخزون الطالب الذي يذهب هباءً في متابعة التلفزيون او التسكع في المولات..
اما التعليم الخاص وما ادراك ما التعليم الخاص الذي خفف عن كاهل الحكومات في انشاء المزيد من المدارس وزاد من العبء على كاهل اولياء الأمور, فتجربة التعليم الخاص في بلدنا ولدت مبتوره تنقصها الخبرة اولاً وينقصها الولاء للوطن وانسانه ثانياً حتى اضحت المدارس الخاصه دكاكين للاثراء لا للتعليم, ويقوم عليها تجار ليس لهم ادنى معرفه بالتعليم للارتقاء به فمنهم المهندس وبائع الخضار ومن بينهما...فبعض تلك المدارس تهتم بالوان شبابيكها وتركيب الكندشنات التي لا تعمل الا في غرف المعلمين والاداريين, ولا تعير اهتماما لا للتربية ولا للتعليم بقدر التواصل مع اولياء الأمور لا لاطلاعهم على سلوكيات ابناءهم وتحصيلهم بقدر الطلب منهم لتسديد اقساط ابناءهم او اقامة الحفلات.. لماذا لا يصار الى استخدام الانترنت والرسائل القصيره لاعلام الاهالي بكل صغيره وكبيره للتتفق الجهود بما يخدم سوية سلوك الابناء واكتسابهم المعلومه...من هنا ادعو الحكومه ومؤسسات التعليم العامه والخاصه والجامعات لمؤتمر وطني يناقش فيه التعليم في الاردن واقع وتطلعات ومن اجل هذا كان من المفترض ان تلتئم الجهود لا من اجل الهيكلة فحسب.. ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات