الكل منا سمع أصوات الإنفجارات أو سمع الحديث عنها والتي حصلت في الطرف الآخر من نهر الأردن وسمعت معكم إلى الكثير من التعليقات التي خرجت جراء ذلك وبكل صراحة جميعها لا تشفي الغليل ولا أجد فيها تحليلا يقنعني بأنه الصواب مع كل احترامي للجميع وقد يكون من علق على ذلك أفضل مني بكثير إلا أنني قد لا أكون وفقت في الوصول إلى ما يريد ... لذلك لن أتحدث كما تحدث الآخرين واسأل الله تعالى أن لا يكون حديثي حقيقة في هذا الوقت بالذات إلا أنني احذر منه لأنني مقتنع به إلا انه ليس قريب كما نتصور رغم أن جميع المؤشرات تدل على قرب ساعة الصفر.
أيها الأردنيون الشرفاء... يا حماة الديار ... أيها العرب في كل مكان إن إسرائيل حاليا تقوم بزرع ألغام على الحدود الشمالية من الجولان السوري وبنفس الوقت قامت بإزالة أكثر من عشرين ألف لغم تقريبا من بعض مناطق الجولان، كما أنها تعمل على صيانة المواقع الدفاعية غرب نهر الأردن، وتصريح وزير الدفاع الإسرائيلي قبل أيام أن ضرب إيران قادم... ودخول السفن الإيرانية قناة السويس، وكذلك حركة بعض القطع الحربية من الأسطول الأمريكي ووجود طائرات استطلاع أمريكية فوق الأراضي السورية وغيرها من المؤشرات الكثيرة والتي تدل على ما أريد قوله.
إن سماعنا للانفجارات هي جزء من الخطة الهجومية أو الدفاعية للعدو الصهيوني وهو فتح ثغرات في حقول الألغام رغم أن ذلك لا يتم عادة إلا قبل الهجوم بوقت قليل، لكن حسابات إسرائيل تختلف لان الأمة العربية في سبات عميق وغير مهتمة بشيء من ذلك فعندها ما يشغلها ليس عن تحرير فلسطين فحسب وإنما عن الدفاع عن نفسها إذا ما وقعت الواقعة، وإجابة واضحة إلى رفيق السلاح لواء طيار مأمون أبو نوار وأنت المعلم والأقوى على الإجابة لكن المعلم يحب أن يسمع الإجابة أحيانا من تلاميذه لماذا الآن؟.
إن هناك عمل عسكري أصبح يلوح في الأفق ضمن المنطقة وسوف يشمل لبنان وسوريا وقد يجبر الأردن على الدخول في هذا الصراع علما بأن الصراع ليس من اجل فلسطين بل هو بين إسرائيل وإيران وما نحن إلا ساحة قتال لغيرنا وهذه صفة الكبار عندما يتقاتلون يكون القتال من خلال شعوب غير شعوبهم ...... هذا هو تصوري الشخصي وهنا أوجه سؤال إلى من يحب أن يجيب .. هل نحن جاهزون لذلك.
ولنتذكر أننا لا نريد عواطف ومجاملات ولا تفكرون أن الجواب عند قيادة الجيش فمهما كان استعداد هذا الجيش والشعب غارق في أموره الأخرى فلن يصل إلى مراده.
أيها الشرفاء في كل مكان إذا كان الهم واحد وجميعنا مدركون لذلك فيجب الجلوس مع أنفسنا ولو لدقائق وبصمت لنفكر بما هو قادم وماذا نستطيع أن نقدم لأجيالنا القادمة ولنتذكر لمن يقول شيء عن الربيع العربي انه ليس بربيع وأرجح القول انه مسلسل للوصول إلى شرق أوسط جديد فقد كانت البداية من العراق لا من تونس فبعد أن وصل إلى القمة دمر وسوف يقسم عن قريب ثم جاء دور السودان حيث تم تقسيمه والخوض في هذا الموضوع يخرج الموضوع عن مضمونه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.