(هَبَاْلِةْ) كاتب


لكي ننفي رؤية وادّعاء مسئولينا بأنّ أغلب كتّابنا في كتاباتهم هم سبباً في تشاؤم واكتئاب المواطن الأردني وليس تخبّط وضعف سياساتهم؛ وجدت أن أكون مُختلفاً هنا بعض الشيء وكما يطالبوننا أو يدعوننا إليه وهو التّفاؤل وتقديم الجديد بأفكارٍ إيجابيّةٍ يمكنهم الاستفادة منها وتنفيذها أي (أطلب المُستطاع لتطاع)...، ولأنّني مع مبدأ (تابع العيّار لباب الدّار)؛ فسأعرض عليهم في سطوري الآتية بعضاً من هذه الأفكار البنّاءة السّهلة ولكنّها مُمتنعةً عن الجيب، لعلّ وعسى أن تلقى قبولاً:

بعيداً عن الخوض في الحياة الخاصّة للمسئولين، والذي أكرهه بطبعي عندما يصدر عن أيّ واحدٍ منّا سواء أختلف أو أتفق معه؛ فإنّ هناك في بلدنا العزيز الكثير الكثير من الشّباب ممن يحتاجون لسنواتٍ وسنوات ليستكملوا مراسيم زواجهم، أو على الأغلب بعد أن ينتصف بهم العمر إن لم يزد، لذا...؛ ما رأيك يا معالي رئيس الوزراء الحالي – عون الخصاونة - ومعك رؤساء الوزراء السّابقين (الرّفاعيين، الرّوابدة، الطّراونة، الكباريتي...، وإلى آخر القائمة ما عدا البخيت الذي لا له ولا عليه) أن تعلنوا تحمّلكم الشّخصي لتكاليف زواج (ألف شابٍّ أردني) من الطّبقة المسحوقة بفعلِ أغلبكم ولا أعمّم، على أن يكون ذلك من جيب كلّ واحدٍ منكم الخاص، وأن تتحمّلوا جميع مصروفات زواجهم، وأجزم باليمين بأنّكم تمتلكون جميعكم القدرة الماليّة لتنفيذ ذلك وأكثر...، فتقدّمون لنا بذلك جميعاً سلوكاً اجتماعيّاً إيجابيّاً، و (حلاوته) أنّه يصدر عن مسئولين وشخصيّات يتبؤ الآن واحد منهم وتبّـؤّ الآخرون أعلى مسئوليّة في سلطتنا التّنفيذيّة، وبالتّالي رغم أنّنا نعلم بأنّ ذلك لو فعلتموه فلن يقضي على (العزوبيّة) بين الأردنيين، ولن يحلّ مشاكلهم، لكن...؛ سيؤكّد لهؤلاء الشّباب ولغيرهم أنّ هناك مسئولين في وطنهم مطّلعين ويشاركونهم همومهم لا أن يحكموهم بُرهةً فيغتنون ويختفون أو (كالثُريّا ما أن تطلع في السّماء إلّا ويحدوها سْهيل يمّ المغيب) بالله عليكم أن تفعلوها...، افعلها أيّها القاضي تُها!!

نجم النّجوم الدّكتور... ، ونجم الشّباك الآن والأكثر توزيعاً الجنرال...، والبارع الذي أفل نجمه في (إرميمين)، وكلّ رجال الأعمال (المليارديريّة) حراميّة وغير حراميّة؛ يعرفون ما يحلّ الآن في مستشفى الأمل للأطفال من نقصٍ ماليٍّ وخدماتيٍّ يهدّدان بقذف المئات من أطفال الأردنّ المريضين بالسّرطان إلى الرّصيف إذ لم يُقذفون، وزد عليها أحوال ذوي الحاجات الخاصّة وذويهم ومعاناتهم المستمرّة إن كانت في المراكز أو البيوت، فماذا لو تفعلونها وترسلون شيّكاتٍ بمبلغ (عشرون مليوناً) يُعيد الأمل للمركز ولهؤلاء الأطفال الذين امتحنهم الله وأهليهم بهذا المرض؟ وماذا لو قمتم بتدبير عدد من الوظائف لإخواننا ذوي الحاجات الخاصّة وأولياء أمورهم في مصانعكم وشركاتكم؟ وبذلك تُثبتون لنا بأنّكم تعيشون مثلنا هموم الأردنيّين، ونشعر أن للأردنّ نصيباً في مكاسبه التي حقّقتموها منه...، أظنّ لا بل وأبصم وأحلف بأنّكم تستطيعون...، وآآآه لو تفعلونها!

عبد الكريم الدّغمي، طاهر المصري، رياض أبو كركي...، وغيركم مما يملك تأثيراً ونفوذاً كبيراً على كبار رجال الأعمال في الأردن بحكم مناصبكم الحسّاسة أو تأثيركم الشّخصي؛ لما لا تُعلنون عن حملة تشغيلٍ (عشرة ألآف) عاطلٍ عن العمل خلال العام الحالي ونحن في بدايته، والطّلب من كلّ رجل أعمال أو مُستثمر أردني تشغيل مائة فردٍ في شركاته مثلاً، فتكون منكم خطوةً في الاتجاه الصّحيح وتوفّر حياةً كريمةً لعشرة آلاف أُسرة (أُسرة تنطح أُسره) وبخاصّةٍ أنّ ما أتوقّعه هو أنّ رغباتكم أوامر؟ وهذه الخطوة سيلمس أثرها النّاس بشكلٍ فوريٍّ ومباشرٍ، وبعيداً عن ضجيج المشروعات الإعلاميّة التي لم ولن تحقّق أدنى منفعة على الأرض والواقع، وكثيرها المُنقطع لن يُغني عن قليلها الدّائم، والشّواهد كثيرة وليس الإفطارات الرّمضانيّة التي تزخر كلّ رمضان هنا وهناك...، أو أعطيات النّواب لناخبيهم من مال الحكومة دون أدنى لياقة أو لباقةٍ عنّا ببعيد...!! سيفتخر بكم الأردنّ...وآآآهٍ... إن فعلتموها!

وأخيراً...؛ ما طلبته سابقاً ليس مستحيلاً، وتنفيذه يؤكّد أنّ الأردنّ (شرقه، غربه، شماله، جنوبه، ووسطه) هو بلدٌ واحد وللجميع، ويعيش فيه مجتمع واحد لا مجتمعان منفصلان (ناس بعزاها وناس بهناها...)، وهذه هي اقتراحاتنا فانظروا ماذا تفعلون؟ فهل ستنفّذونها أم سترونها كعنوان المقال وتؤكدون لي بذلك أنّني فعلاً (كاتب هبيله)؟!!! لننتظر... .




تعليقات القراء

"اكتئاب"
في تصريح ل:
رئيس جمعية اطباء الامراض النفسية الاردنية الدكتور توفيق درادكة:
"
ان نسبة وجود المرض النفسي لدى اي مجموعة سكانية وفقا لاحصاءات عالمية سواء اكانت شركة خاصة او مجمع سكني او دائرة حكومية لا تقل عن 10 – 15 بالمائة مؤكدا ان كل مواطن او فرد في المجتمع معرض للاصابة بمرض نفسي مهما كان موقعه وان المرض النفسي قد يطال استاذ الجامعة او مسؤولا رسميا او الطبيب النفسي .


و بحسب رياضيات
الصف الخامس الابتدائي
عدد المرضى في المملكه:
10%*6مليون=600000(مسامح ب 300000)
نسمه
واحد يدبر
علاج
قبل
الزواج
لانو
هاظ
واجب شرعي و اخلاقي و عشائريو دستوري
07-02-2012 01:36 PM
ورد
.....
رد من المحرر:
نعتذر....
07-02-2012 02:03 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات