بيان صادر عن وجهاء وأبناء العشائر الأردنية في حوران وشمال الاردن


جراسا -

في ظل الأحداث المؤسفة التي تشهدها محافظة السويداء في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، من اشتباكات مسلحة وأعمال عنف مؤلمة، فإننا نحن، أبناء العشائر الأردنية في منطقة حوران ،والذين تربطنا بالعشائر السورية في الجنوب السوري ابناء العم وشركاء الارض والمصير والممتدة معهم بعلاقات الدم والنسب والتاريخ، نعرب عن بالغ قلقنا وحزننا لما يجري من انتهاكات وتعديات تهدد وحدة النسيج الوطني السوري، وتمس كرامة الإنسان وحقه في الحياة والأمن.

إننا نُدين بأشد العبارات الاعتداءات التي طالت أبناء العشائر البدوية في ريف السويداء، والتي أدت إلى مقتل وجرح العشرات من الأبرياء، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وتهجير عائلات كاملة من بيوتهم ومناطقها، في مشاهد تدمي القلوب لا تليق بتاريخ أهل الجنوب ولا بأعرافها ولا تمد بصلة لقيمهم الانسانية النبيلة .

كما ندين بنفس الوضوح أعمال القتل والتجاوزات التي طالت عددًا من أبناء الطائفة الدرزية الكريمة، وندعو إلى محاسبة كل من ارتكب جرائم بحق أي مواطن سوري، بغض النظر عن طائفته أو عشيرته، او انتمائه، فدماء السوريين جميعًا غالية محرمة ومقدسة، ولا يجوز أن تُستباح تحت أي ذريعة.

وعليه، نؤكد على ما يلي:

أولًا: إدانة كافة الانتهاكات
ونُدين جميع الاعتداءات التي ارتكبت في محافظة السويداء، سواء بحق أبناء العشائر البدوية أو بحق أبناء الطائفة الدرزية، وندعو لفتح تحقيق شامل ونزيه، يضمن محاسبة كل من تورط في إراقة دماء الأبرياء أو في عمليات التهجير أو الاعتداء على الممتلكات.

ثانيًا: الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار ونطالب جميع الأطراف المتنازعة في محافظة السويداء، سواء من المجموعات المحلية أو الأهلية أو المسلحة، بضبط النفس بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وحقن الدماء، وحماية المدنيين دون تمييز.

ثالثًا: تأكيد وحدة سوريا حيث اننا نؤكد على وحدة اراضي الجمهورية السورية أرضًا وشعبًا، ونعلن رفضنا القاطع لأي محاولة لتقسيمها طائفيًا أو عشائريًا أو جغرافيًا، ونُجدد دعوتنا لكل مكونات الشعب السوري – من دروز، وبدو، وعرب، وكرد، ومسلمين، ومسيحيين – ومن كافة الطوائف والانتماءات إلى التكاتف ونبذ الفتنة.

رابعًا: الدعوة إلى مصالحة وطنية شاملة
، ندعو القيادة السورية في دمشق بتحمّل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية، ورعاية حوار وطني ومصالحة وطنيه شاملة، تبدأ من الجنوب وتمتد إلى كافة المناطق، بمشاركة شيوخ العشائر ووجهاء الطائفة الدرزية وممثلي المجتمع المدني، لضمان إعادة الأمن والاستقرار، وبناء دولة تحترم جميع مواطنيها.



وختامًا،
نُعرب عن تضامننا مع جميع أبناء سوريا في هذه المحنة، وندعو إلى تغليب صوت العقل والحكمة، فليس من منتصر في الاقتتال الداخلي، والخاسر الوحيد هو سوريا وأبناء شعبها.

حفظ الله سوريا وشعبها، وأعاد الأمن إلى السويداء وسائر ربوع سوريا الشقيقة .

صادر عن:
وجهاء وأبناء العشائر الأردنية في حوران وشمال المملكة الأردنية الهاشمية
18 تموز 2025



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات