القائد العام والمتقاعدون القدامى


عطوفة الباشا ورفاقك في السلاح، القائمين على قيادة وإدارة شؤون القوات المسلحة الباسلة والتي نفاخر بها الدنيا بأسرها ، فلابد انك ومساعدوك استمعتم وشاهدتم مطالب المتقاعدين بشان إنصافهم مع زملائهم العاملين بالنسبة لفرق الرواتب الشاسع مابين المتقاعدين القدامى والمتقاعدين الجدد ،حيث أصبح وضع المتقاعدين القدامى مأساوي ولا يطاق ، وعلى شفر الهاوية بالنسبة للراتب التقاعدي وخاصة للمتقاعدين قبل عام 1990 .
فلا يعقل أن يكون راتب المتقاعد الحديث أكثر من ضعف المتقاعد القديم ، وكذلك يا باشا لا يعقل أن تكون زيادات المتقاعدين ابتداء من 10 دنانير وانتهاء ب 700 دينار مهما كان فرق الرتبة ، وهنا يلمس عدم الإنصاف والظلم بعينه ، فالجميع يكتوي بنار الغلاء والجميع لديه طلاب جامعات والجميع يدفع فواتير الماء والكهرباء والمسقفات والضرائب بجميع أنواعها دون تمييز ، لذلك نطلب منك يا باشا أن تكون الزيادة اقرب إلى العدالة ما بين المتقاعدين .
اجزم هنا أن هذا التصنيف الغير العادل والغير منطقي ما بين المتقاعدين هو المحرك الرئيس للشريحة الكبرى من المتقاعدين للمطالبة بأنصافهم ، وهذا ما دفعني للرد على المنظرين و المزايدين الذين يزعمون الوطنية وهم لا يعيشونها لا من قريب ولا من بعيد ، بل هم يتقنون المراوغة واللعب الغير شريف على مطالب الناس ، لكي يحصلوا على مناصب ومنافع ،وخاصة في بعض المنابر الإعلامية، وبصراحة اكبر يوجد منهم المتقاعدون العسكريون من الرتب العالية والذي تم إنهاء خدماتهم والذين لا يزالون يحلمون بأنهم وحدهم من يستحق البقاء في المنصب ، بل يوجد من يحلم بأكثر من هذا بكثير ، وهم بذلك يخالفون سنة الحياة (لو دامت لغيرك ما وصلت إليك)
لكن لا حياة لمن تنادي ولا متعظ .
لذلك تلك الفئة( ركبوا موجة المتقاعدين العسكريين المظلومين الذين يطالبون تحسين معيشتهم للوصول للحد الأدنى من الحياة الكريمة ) وبداوا يتحدثون باسمهم ، حتى وصل الأمر يبعضهم أن يقول :( أن هنالك ما بين المتقاعدين العسكريين من لهم أجندات خارجية) ويريدون بهذا الكلام أن ينتبه لهم صاحب القرار ، لعل وعسى يحصلوا على المزيد من المناصب والمكاسب والوظائف التي جاءت بعد تقاعدهم لذلك فرواتبهم مضاعفة أو متخمة أصلا حتى من غير زيادة.
وللحقيقة أن المتقاعدين العسكريون القدامى والجدد يوجد عندهم أجندات وطنية بامتياز : الله جل جلالة ، الوطن عز شانه ، الملك ولي الأمر قائدا وقدوة، ولا يمكن استبدالها بمال الدنيا ومناصبها الزائفة ، وهذا دين بأعناق المتقاعدين العسكريين للوطن والقيادة الهاشمية ، لذلك أناشد القائد العام للقوات المسلحة الأردنية الوطني والمحترم ، بان تكون له كلمة الفصل بالنسبة للمتقاعدين العسكريين وليست الكلمة للمتسلقين المستفيدين ، لان هذه الفئة من الشعب الأردني بحاجة إلى أناس شرفاء وامنين من أصحاب القرار وأنت ومن حولك إن شاء لله أهل لهذه الصفات ، وأخيرا وليس آخرا : المتقاعدون العسكريون هم الكاظمين للغيظ.



تعليقات القراء

جخيدم
ابو...خلص عاد
ما سيدنا
وعد
بالزياده و المساواه
فكنا
02-02-2012 03:30 PM
المتقاعد وووووووووووووووووووووووبس
من نحن لمن هذه التفرقه من الذي سرق

ومن الذي غرس اسمعوا عاد ماضل عندنا لاوطنيه ولا ولاء والباقي عندكم
02-02-2012 06:32 PM
غالب عياصره
كلام حق وصدق ولطيف وانت شخص نظيف يخاف على وطنه واهله ويحب قيادته الله يعطيك العافيه
02-02-2012 11:35 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات