أيها المرعوبون أو من تروجون لنظريات ضعف الدولة الأردنية من خلال أبواق اليمين المتطرف في تل أبيب أو من يتحدثون في الداخل عن تجنيس أكثر من ثمان مئة إلف لاجئ في الأردن نقول لهم خسئتم وسيبقى اسم المملكة الأردنية الهاشمية يتردد في السماء عاليا مادام أن هذه الأرض المباركة متماسكة بعزيمة أبناءها الصادقين والمخلصين .

امن الأردن واستقراره ليس بكبسة زر من واشنطن أو اللوبي الصهيوني امن البلاد بصمود أبنائه ووعي جبهته الداخلية لجميع حملات المد الخارجي والداخلي التي تستهدف إثارة البلبلة والفتنة في الشارع .

اقسم أن الوطن البديل لن يتم في الأردن ولو كلف ذلك الشرفاء لان يضحي كل أردني بروحه لان أي عاقل يدرك أن هذا الوطن الصغير في مساحته الكبير بمواقفه الوطنية والقومية لا يمكن اختزاله بهذه الطريقة الوضيعة إلا من الجاحد الظلوم .

صحيح أن فيروس الربيع العربي كانت له بصمات ايجابية في صحوة الشعب الأردني من سباته العميق أن كان من خلال فضح من استولوا على المال العام عنوة أو من باعوا مؤسسات الدولة الرابحة لتبقى الدولة رهن سياسة الاستجداء والاعتماد على الغير.

ولكن حذاري من سلبيات هذا الفيروس في النيل من هيبة الدولة والاستقواء على مؤسساتها والانقلاب على الشرعية لان فاتورة ونتائج هذه السياسة ستكون عواقبها وخيمة وانتم تعرفون أن الأردن لا يحتمل انقطاع الغاز لمدة يومين فبمجرد حصول ثلجه في المملكة تشهد المخابز ومحطات الوقود حالة استنفار وطوارئ .


لقد اجتاز الأردن وعبر سني عمره بقدرة الله أولا وشجاعة شعبه وحكمة قيادته واحترافية وانضباط مؤسسته العسكرية وأجهزته الأمنية أصعب الظروف وتخطى جميع المؤامرات حتى أصبح ألان أنموذجا يحتذى رغم شح الإمكانات ووطأة الأزمة الاقتصادية .
والأصل في الموضوع أن قاعدة الاحترام بين الرئيس والمرؤوس هي سيادة واحترام القانون وعدم الاختباء وراء عباءة شلليات الفساد والمحسوبية والجهوية والطائفية المقيتة .


فالإصلاح ومراجعة المسيرة باتت حاجة ملحة وضرورية لتعافي الدولة وأجهزتها من بعض العفن الذي أصابها نتيجة ممارسات قام بها ثلة من الأشخاص اعتبروا فيها الدولة عبارة عن حنفية ماء والشاطر اللي يغتسل منها بأكبر قدر ممكن من الأموال.