( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [ النور : 23 ] لا أعرف السبب الذي يخرج البعض من أنسانيتهم ودينهم لقذف المسلمات وتحت أي غطاء كم كنت حزينا وأنا أشاهد الكثير من الصور والعبارات التي تمس حرم سيد البلاد بلا هوادة ولا منطق أو تعقل وكأن الطريق سالكة للنيل من أعراض الناس بهذه السهولة ذات مرة حضرت قضوة عشائرية في الجنوب من وططنا الحبيب فكانت القاصمة حين نطق القاضي الشيخ المرحوم يونس أبو هلاله قائلا (حكمت عليك بقطع جزء من لسانك ) حينها قامت الدنيا وقعدت فرحا لأنه أنتصر لمسلمة قذفت بالباطل فحينها أرادوا استبدال القطع بمبلغ من المال فكان الكثير حيث قال الشيخ لن أعفيك وأن رفضت سنقطع طرف لسانك عندها علمت بأن الضوابط الاجتماعية المغموسة بالعقيدة السمحة قادرة على كبح جماحهم فلو تلفظ أي كان على أي من محارمك ستهب العشيرة ومن خلفها القبيلة لتحرق الأخضر واليابس وأما محارم الملك وكأنه مشاع لمن يريد كونهم يدركون طيبة هذه العائلة التي عرفت الله وادركت بأنها على خلق اليوم حاولت أن أجيب على ثلة أرادت أن تنال من سيد البلاد حيث صرخ أحدهم وبصوت عال حول ثروة الاسرة المالكة حينها قلت سأرصد ما جاءت به اللجنة الخاصة بتوسعة الحرم الشريف التي قدرت المتر الواحد في المناطق الجنوبية من الحرم ب(450) –(550) ألف ريال للمتر الواحد وهذا أخذني للسبعينيات من القرن المنصرم حين كنت أدرس في جدة وشاء الكريم أن أزور الحرم حينها أشار أحد الزملاء من الاشراف الدارسين هناك وقال تلك قصور الاشراف ويقصد الشريف حسين طيب الله ثراه ونسله قلت الحمد لله وماذا أستفاد منها الشريف قال: تفاوض العربية السعودية الملك حسين على شراء القصور قلت تبارك الرحمن. ويحق للاشراف توظيف أموالهم كأي مواطن عادي فمن هنا لا بد لنا الا أن نتعرف على مكامن الأخلاق التي رسمها لنا الاسلام ونتقي الله في كل شيء عرجت يوم أمس على مجموعة كتب تتحدث عن مدننا الكبرى فمنها ذكر بأن أربد لا تتعدى أكوام من البيوت الخراب وهكذا في كل الاردن العزيز واليوم نظرة فاحصة للنهضة الشاملة سيجعلنا نتعرف على مكامن القوة التي مكنا أياها الهواشم في أرض الخير راجيا من الله أن يحمي الوطن والقيادة ويسدد على الخير خطانا