مظاهرات ومسيرات واعتصامات تحت تأثير المخدرات
الشعب الأردني لم يواجه في تاريخه محنة إلا وخرج منها منتصرا بوعيه وتلاحمه مع قيادته تلاحما فطريا قل نظيره في العالم, فكم ازمة ومحنة مرت على هذا الوطن وتجاوزها وخرج منها اقوى من السابق .
ما ذكرناه ينطبق قولا وفعلا على ما حدث في الشارع الأردني من مسيرات واعتصامات , إذ بلغ عددها حسب إحصائية رسمية أكثر من 1500 مسيرة وإضراب واعتصام في كل أنحاء المملكة, لم يُصب فيها احد بأذى من قبل رجال الأمن العام او الدرك او الجيش كما حصل في بقية الدول العربية التي يمر بها ربيع بني صهيون العربي الممنهج .
فقد بدأت أسلحة قوى الشد العكسي للإصلاح بتنويع أساليبها لتحقيق مآربها في خلخلة الشارع الأردني لضمان بقائها مدة اطول كلاعب حر وأوحد في الساحة الأردنية, ولإبعاد مقصلة الإصلاح عن رؤوسهم الاخذة بالتناقص.
فبعد أن فشلت المسيرات في تحقيق مرادها , نشرت قوى الشد العكسي جيوشها بهيئة الاستعراض في الشوارع , وعندما فشلوا أطلقوا العنان لأحد أبناء مخيم مأدبا لحرق صورة الملك لإيمانهم بأن الملك يمثل عند شرفاء الوطن خطوطا حمراء.
ولدى تتبعنا لسيرة حارق صورة الملك وجدنا انه قد خرج من السجن قبل أيام قليلة من فعلته المشينة هذه, زاره خلالها احد رموز الخراب في الوطن لتهنئته , فاعطته هذه الزيارة شحنة بطولية زائفة اعتقد انه بفعلته هذه سيدخل التاريخ .
فهذا الشخص ينتمي لعائلة من مخيم مأدبا متهما بعض اقاربه بافتعال حريقين سابقين في آليات ومستودعات بلدية مأدبا , فحاول إتباع قوى الشد العكسي استغلال هذه الفعلة المشينة بإلصاقها إلى أبناء مخيم مأدبا ليصوروا للعالم بأن أبناء المخيمات في الاردن ليسوا على وفاق مع الوطن والنظام, ولكن الأمانة المهنية تدفعني إلى القول بأن هذا الشخص عار على مخيم مادبا وأبنائه الذين هبوا كرجل واحد للدفاع عن الملك والوطن والبراءة منه ومن فعلته المشينة, ولولا عناية الله وحنكة رجال الأمن العام الذين اخرجوه من تحت اقدام الناس لقتل هذا الشخص دعسا ورفسا .
فما حدث من وقفة الرجولة والشرف لأبناء مخيم مأدبا ذكرّني بالهّبة الرجولية لأبناء مخيم البقعة قبل أشهر عندما وقفوا سدا منيعا في وجه ما يسمى بالسلفيين الذين حاولوا نقل المعركة إلى ارض المخيم مستغلين حيل الشيطان لضربهم بإخوتهم رجال الأمن العام , فشردوهم وبعثروهم في وضح النهار.
فحارق صورة الملك في مأدبا هو نموذج خبيث للمعارضة الأردنية , وليس بعيد من مأدبا كان دوار الداخلية قبل أشهر قد شهد نموذجا أخر خبيث للمعارضة الأردنية بعد ان قام احد المغرر بهم بشتم الملك على مرآى من الناس وعدسات التلفاز, بقوله حرفيا" اسمع يا عبدا لله يا ابن حسين , أنت مش ملكنا , والله لنغيرك , والله لنغيرك, والله لنغيرك, يالله انسحبوا" .
فصفق له الحضور وكان عددهم لا يتجاوز العشرين ملتحيا تصفيقا حارا كمن كان يحك لهم على جرب أصاب أجسادهم.
وبعد يومين اصدر نفس الشخص الذي شتم الملك بيانا للناس قدم فيه اعتذاره الشديد بقوله:
" إلى سيد البلاد جلالة الملك المعظم عبدا لله الثاني ابن الحسين أبا الحسين , يا سيدي أن ما صدر مني في أحداث يوم الجمعة الماضي لم أكن اعرف ما أقول ,ولم أكن أعي ما أتكلم عندها وصلت إلى حالة هستيرية , لم أكن أعي ما أقول عندها يا سيدي , فأقول لك يا سيدي أني اعتذر عن كل كلمة صدرت مني , فبعد يومين وجدت هذا الفيديو ولا اعرف لماذا عرض؟ ومن الذي عرضه؟ , وأنا ألان بكامل وعيي , عذرا سيدي سيد البلاد فنحن معك ضد الذين يحاولون تفتيت هذا البلد شرق أردني وغرب أردني, فنحن كلنا مواطنون نسعى نحو إيجاد مواطن صالح , نحن أبنائك , نحن معك , نحن نساندك بإذن الله , وستبقى ملك لنا رغم انف هولاء المجرمين".
من يتابع الحدثين في مأدبا ودوار الداخلية يلحظ أنهما حدثين مصطنعين غُرر بمن قام بهما , وكانهم كانا تحت تأثير مادة مخدرة ما, وهذا ما نلحظه من عبارات الاعتذار التي وردت على لسان شاتم الملك.
نتطرق لهذين النموذجين من المعارضة ليعلم الشعب الأردني ويعي جيدا ان ليس كل الذين يأتوا إلى الإعتصامات او المسيرات أسبوعيا شرفاء النية أردنيو الهوية, بل أكثرهم يحمل بشاكيرا متدلية من رقابهم لمسح دموع التماسيح المنهمرة فرحا على خراب الاردن وأوجاع شعبه .
فعندما رفض بعض الهنود الانضمام لجيش غاندي السلمي لتحرير الهند من الانجليز, انتقدوه بقولهم :لماذا نحارب الانجليز؟ , ماذا أعطتنا الهند لنقف معها ؟, فغضب منهم قائلا :ها أنا لا املك إلا شاة لشرب حليبها عندما أجوع , ولم اقل للهند ما قلتم , فقبل ان تنتظروا عطاء الهند لكم , ماذا قدمتم انتم لها؟, فخجلوا من أنفسهم ومنهم من التزم بيته ومنهم من سار بركابه حتى التحرير؟.
وقفة للتأمل: " مَنْ يطالب الاردن كل جمعة بالإصلاح , ماذا قدم للوطن, هل حارب أعدائه؟, هل وقف بوجه بركان اصابه؟, هل استشهد والده او جده او ابنه على ارضه بمعركة او دفاع عنه بوقيعة ذات يوم ؟, ماذا قدمتم للوطن لتطالبونه أن يقدم لكم؟".
الشعب الأردني لم يواجه في تاريخه محنة إلا وخرج منها منتصرا بوعيه وتلاحمه مع قيادته تلاحما فطريا قل نظيره في العالم, فكم ازمة ومحنة مرت على هذا الوطن وتجاوزها وخرج منها اقوى من السابق .
ما ذكرناه ينطبق قولا وفعلا على ما حدث في الشارع الأردني من مسيرات واعتصامات , إذ بلغ عددها حسب إحصائية رسمية أكثر من 1500 مسيرة وإضراب واعتصام في كل أنحاء المملكة, لم يُصب فيها احد بأذى من قبل رجال الأمن العام او الدرك او الجيش كما حصل في بقية الدول العربية التي يمر بها ربيع بني صهيون العربي الممنهج .
فقد بدأت أسلحة قوى الشد العكسي للإصلاح بتنويع أساليبها لتحقيق مآربها في خلخلة الشارع الأردني لضمان بقائها مدة اطول كلاعب حر وأوحد في الساحة الأردنية, ولإبعاد مقصلة الإصلاح عن رؤوسهم الاخذة بالتناقص.
فبعد أن فشلت المسيرات في تحقيق مرادها , نشرت قوى الشد العكسي جيوشها بهيئة الاستعراض في الشوارع , وعندما فشلوا أطلقوا العنان لأحد أبناء مخيم مأدبا لحرق صورة الملك لإيمانهم بأن الملك يمثل عند شرفاء الوطن خطوطا حمراء.
ولدى تتبعنا لسيرة حارق صورة الملك وجدنا انه قد خرج من السجن قبل أيام قليلة من فعلته المشينة هذه, زاره خلالها احد رموز الخراب في الوطن لتهنئته , فاعطته هذه الزيارة شحنة بطولية زائفة اعتقد انه بفعلته هذه سيدخل التاريخ .
فهذا الشخص ينتمي لعائلة من مخيم مأدبا متهما بعض اقاربه بافتعال حريقين سابقين في آليات ومستودعات بلدية مأدبا , فحاول إتباع قوى الشد العكسي استغلال هذه الفعلة المشينة بإلصاقها إلى أبناء مخيم مأدبا ليصوروا للعالم بأن أبناء المخيمات في الاردن ليسوا على وفاق مع الوطن والنظام, ولكن الأمانة المهنية تدفعني إلى القول بأن هذا الشخص عار على مخيم مادبا وأبنائه الذين هبوا كرجل واحد للدفاع عن الملك والوطن والبراءة منه ومن فعلته المشينة, ولولا عناية الله وحنكة رجال الأمن العام الذين اخرجوه من تحت اقدام الناس لقتل هذا الشخص دعسا ورفسا .
فما حدث من وقفة الرجولة والشرف لأبناء مخيم مأدبا ذكرّني بالهّبة الرجولية لأبناء مخيم البقعة قبل أشهر عندما وقفوا سدا منيعا في وجه ما يسمى بالسلفيين الذين حاولوا نقل المعركة إلى ارض المخيم مستغلين حيل الشيطان لضربهم بإخوتهم رجال الأمن العام , فشردوهم وبعثروهم في وضح النهار.
فحارق صورة الملك في مأدبا هو نموذج خبيث للمعارضة الأردنية , وليس بعيد من مأدبا كان دوار الداخلية قبل أشهر قد شهد نموذجا أخر خبيث للمعارضة الأردنية بعد ان قام احد المغرر بهم بشتم الملك على مرآى من الناس وعدسات التلفاز, بقوله حرفيا" اسمع يا عبدا لله يا ابن حسين , أنت مش ملكنا , والله لنغيرك , والله لنغيرك, والله لنغيرك, يالله انسحبوا" .
فصفق له الحضور وكان عددهم لا يتجاوز العشرين ملتحيا تصفيقا حارا كمن كان يحك لهم على جرب أصاب أجسادهم.
وبعد يومين اصدر نفس الشخص الذي شتم الملك بيانا للناس قدم فيه اعتذاره الشديد بقوله:
" إلى سيد البلاد جلالة الملك المعظم عبدا لله الثاني ابن الحسين أبا الحسين , يا سيدي أن ما صدر مني في أحداث يوم الجمعة الماضي لم أكن اعرف ما أقول ,ولم أكن أعي ما أتكلم عندها وصلت إلى حالة هستيرية , لم أكن أعي ما أقول عندها يا سيدي , فأقول لك يا سيدي أني اعتذر عن كل كلمة صدرت مني , فبعد يومين وجدت هذا الفيديو ولا اعرف لماذا عرض؟ ومن الذي عرضه؟ , وأنا ألان بكامل وعيي , عذرا سيدي سيد البلاد فنحن معك ضد الذين يحاولون تفتيت هذا البلد شرق أردني وغرب أردني, فنحن كلنا مواطنون نسعى نحو إيجاد مواطن صالح , نحن أبنائك , نحن معك , نحن نساندك بإذن الله , وستبقى ملك لنا رغم انف هولاء المجرمين".
من يتابع الحدثين في مأدبا ودوار الداخلية يلحظ أنهما حدثين مصطنعين غُرر بمن قام بهما , وكانهم كانا تحت تأثير مادة مخدرة ما, وهذا ما نلحظه من عبارات الاعتذار التي وردت على لسان شاتم الملك.
نتطرق لهذين النموذجين من المعارضة ليعلم الشعب الأردني ويعي جيدا ان ليس كل الذين يأتوا إلى الإعتصامات او المسيرات أسبوعيا شرفاء النية أردنيو الهوية, بل أكثرهم يحمل بشاكيرا متدلية من رقابهم لمسح دموع التماسيح المنهمرة فرحا على خراب الاردن وأوجاع شعبه .
فعندما رفض بعض الهنود الانضمام لجيش غاندي السلمي لتحرير الهند من الانجليز, انتقدوه بقولهم :لماذا نحارب الانجليز؟ , ماذا أعطتنا الهند لنقف معها ؟, فغضب منهم قائلا :ها أنا لا املك إلا شاة لشرب حليبها عندما أجوع , ولم اقل للهند ما قلتم , فقبل ان تنتظروا عطاء الهند لكم , ماذا قدمتم انتم لها؟, فخجلوا من أنفسهم ومنهم من التزم بيته ومنهم من سار بركابه حتى التحرير؟.
وقفة للتأمل: " مَنْ يطالب الاردن كل جمعة بالإصلاح , ماذا قدم للوطن, هل حارب أعدائه؟, هل وقف بوجه بركان اصابه؟, هل استشهد والده او جده او ابنه على ارضه بمعركة او دفاع عنه بوقيعة ذات يوم ؟, ماذا قدمتم للوطن لتطالبونه أن يقدم لكم؟".
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
وبأختصار شديد ... المسيرات والاعتصمات حققت الكثير الكثير ... وان غداً لناظره لقريب ...
لنقتدي بك
اعتقد انك لم تقدم سوي دموع التماسيح
..
بس دير بالك تكون نهايتك مثل نهاية القذافي ..
"كل الـــســـكر للكاتب"
ثم أنه لولا الحراك الشعبي لما تمكن أحد من التجرأ بفتح ملفات كثير من الفاسدين.
في النهاية وأقلك إياها وللكل ، هذي الأمة العربية بحاجة إلى قائد حقيقي مثل الشهيد صدام حسين، قائد مثل السيف يضرب بيد من حديد على الأعداء والعملاء والفاسدين والمتسلقين والمتشدقين وتبعين اللطم والمتعة.
ولا اقول لك إلا ما قاله البعض ..
والسؤال لك انت ايها الكويتب ماذا قدمت للبلد ... من شان الله قولي شو قدمت غير التملق ومسح الجوخ
الله يخلص هالبلد من اشكالك يا ابو مقال ب 5 ليرات
مظاهرات ومسيرات ليست تحت تأثير المخدرات بل تحت تأثير التخلفات المسيطرات على عقليات متجمدات.
الشاعر احمد شوقي
برز الثعلب يوما....فى ثياب الواعظينا
لله وجده كان قد ترك رام الله في بداية الخمسينات وجاء الى مادبا ليعمل عتال عندما كانت رام الله ومادبا ضمن دولة واحدة أسمها الملكة الأردنية الهاشمية بعد وقبلها أيضا كانت رامالله ومادبا دولة واحدة أسمها الدولة العثمانية وقبلها أيضا رام الله ومادبا كانت تحت حكم واحد المسلمين وقبل المسلمين كانت رام ومادبا بلد واحد تحت حكم البيزنطيين ولعلمك هذا الولد الصفيق الذي أرتكب هذه الحماقة لا هو ولا أقاربه ولا أجداده عمرهم سكنوا مخيمات وأنت أيها الكاتب لا تصلح أن ـكون كاتب أستدعايات
ماحد تحت تأثير المخدرات
غيرك
.....
فتلك شهادة لي بأني كامل
والكمال لله
وسلامتكم
اتق الله
أنت بذلك تتهم ما يلي:
أولا: الشعب الأردني كافة وفي كل المحافظات
ثانياً: كافة الأطياف السياسية والحزبية التي شاركت بالمظاهرات
ثالثا: الأجهزة الأمنية التي سمحت لهذه المظاهرات وبالعكس كانت موجودة لحماية المتظاهرين
.........
مع رفظناوامتعاظنا من فلته السوء ولكن أبو عيسى حميدي ابا عن جد وهم من سكان مادبا الاصليين ... للعلم فقط