غازي عليان .. نائب أمة .. آمن بالوطن وقيادته .. وما بدل تبديلا !!


جراسا -

خاص - ندرة هم الشخوص الذين تمتلئ دواخلهم بقزحية الوطن، وفسيفساء العطاء حين يتحول الشخص منهم إلى حكومة تارة وإلى مؤسسة تمثيلية تارة أخرى، وإلى دعامة إقتصادية لا يشق لها غبار تارة ثالثة .

غازي عليان.. النائب عن الدائرة الثانية الفرعية الخامسة عمان، استطاع بحنكة الانسان أولا، والرجل الاقتصادي ثانيا، أن يقود مسيرة وطنية قوامها الشخص الواحد..

فلم يزده موقعه في الواجهة الرسمية في المؤسسة البرلمانية إلا تصميما وعزما على أن يكون صاحب البر المعطاء، ولم يمنعه المنصب عن رفع يده البيضاء عن العطاء في توفير عيش كريم لأسر عفيفة، وأخرى ساندها ومد يد العون لها في إيمان منه أنك وما تملكه للوطن ، ساهمت مشاريعه الاستثمارية بوصفه رجل أعمال ناجح في كسر حدة البطالة التي تستفحل بين صفوف الأردنيين، لتستقطب مشروعاته تلك آلاف الأيدي العاملة من أبنائه وإخوته الأردنيين .

القريبون من النائب عليان يرونه الرجل المثقف المطلع المتمكن وصاحب الرؤية المتبصرة، وهو الرجل الذي يدير عالمه الإقتصادي كإأحدى أدوات الإقتصاد الوطني، حريصا على العمل الدؤوب وتوسيع نشاطه التجاري، بالاتساق مع ديناميكية لفتت إليه الإنتباه تحت قبة البرلمان، وقد ذاع صيته كنائب متميز وفاعل بعد أن أثارت مطالباته بإعادة الحقوق الطبيعية لا المكتسبة للأردنيين ممن تمت سحب أرقامهم الوطنية، ليتنبنى ملف سحب الجنسيات باقتدار غير آبهاً بما أفتعل ضده من حرب مبطنة وأخرى معلنة بهدف طي الملف وعدم كشف من يقف وراءه .

المترصدون بالوطن قاموا بدورهم بمجابهته بطريقة مكشوفه أسهمت في صلابة موقفه، وبعد أن اتهموه بتسخير منصبه النيابي بادعاءات ذات صلة بمناصرته التوطين، وقد فات عليهم بأن اعادة الارقام الوطنية لأصحابها ليس عملية مطالبة بالتجنيس بمفهوم الدستور، كانت المفاجآة الأكبر والأجمل والأكثر كارثية بالنسبة لمترصديه حين اجتمع جلالة الملك بعدد من النواب في الديوان الملكي، مصدرا توجيهاته بضرورة إعادة الارقام الوطنية لأصحابها ممن طالتهم التباسات تطبيق تعليمات فك الارتباط من جهة وممن تمت سحب جنسياتهم بناء على اختلالات في تطبيق القانون، لتتزامن دعوة الملك هذه والهجمة غير المبررة التي تعرض لها النائب عليان إزاء تبنيه لها الملف الحساس الذي لم يكن لغيره أن يجرء على تبنيه !

ولأنه برع كرجل أعمال في إدارة المال والإستثمار لتحط به في الواجهة الاقتصادية الاردنية، فاجئ النائب عليان مراقبيه بأنه بارع أيضا في عالم السياسة بوصفه ممثلا للشعب في المؤسسة البرلمانية، فأكدت إنجازاته النيابية إنه نائب وطن بالدرجة الأولى، لم تنحصر نشاطاته وإنجازته النيابية تلك بأبناء قاعدته الانتخابية، وإنما انطلق من موقعه كنائب وطن وأمه ووقف بالمرصاد لكل أشكال الفساد، مثبتاً أنه أهلٌ لهموم وطنه وقضاياه ، فسجل له مشاركته مع زملائه النواب في تبني العديد من فتح ملفات الفساد، ومتفرداً حيناً آخر في تبني ملفات أخرى أخذ على عاتقه الشخصي والنيابي متابعتها .
وفي الشأن الوطني البحت، وبما يتعلق بحسه المنتمي الأصيل وغيرته على الأردن وطنا وقيادة وشعباً، لم يقف عليان موقف المتفرج حينما تنشر اخبار تسيء لهيبة الدولة والقيادة.

ولإيمانه بأن القطاعات الشبابية صانعة حاضر الأمم، لم يدخر النائب عليان جهدا في الولوج إلى صلب القواعد الشبابية، فكان النائب الرياضي عندما قام بجهود غير مسبوقة في اطلاق مبادرة لدعم ترشيح سمو الأمير علي بن الحسين لمنصب نائب الفيفا، وتبنيه كذلك رعاية الكثير من الفعاليات الرياضية ورياضيي الأردن، مصراً من جانبه أن أداة التغيير حاضرة وبقوة في جيل الشباب بالاتساق مع الرؤية الملكية الشابة الراعية والداعمة للعنصر الشباب بوصفها الأداة الأهم نحو أردن حديث ونحو أردني معاصر.

غازي عليان .. لم تأخذه إغراءات الواجهة الرسمية عن الانسان الاردني الذي بداخله، فكان النائب الأحق والأجدر بثقة الشارع الأردني، ولأن الوطن هاجسه، كان أبرز النواب ممن شكلوا كتلة "وطن" النيابية ورئيسا لها، في ترجمة لماهية الوطن في العمل النيابي، والتي خط خلالها النائب عليان رنامجه الفعلي النيابي، والقائل بشمولية مضامين المشروع الوطني من حيث الولاء الصادق للقيادة الهاشمية، و احترام ودعم المؤسسة الأمنية والعسكرية، إلى جانب تكثيف الاهتمام بالانسان الاردني عبر برامج الحوار الوطني، وما يتبع ذلك من تفعيل الحقوق المدنية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وتعزيز العمل الديمقراطي ..

وظل النائب عليان ولا زال .. النائب الذي شكل حالة قائمة بحد ذاتها في الواجهة البرلمانية ، آمينا على وطنه وقيادته وقبلاً وفيا لإخوته وأبنائه الأردنيين الذين حفر فيهم وبينهم أرضه الصلبة المتينة التي أهلته وستؤهله في القادم بأن يكون النائب الدائم لهم في المؤسسة التشريعية البرلمانية كخير ممثل .. وخير صديق !!
(نعتذر عن قبول التعليقات) 



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات