إسقاط الدولة الأردنية .. حُلم يُراودُهم
مع تمادي قوى الشد العكسي المناهضة للإصلاح ظهرت على الساحة الأردنية قوىً كانت وعلى مر السنين تُخفي حقيقة وجودِها على ارض الأردن واتخذت أشكالا عديدة من اجل ذلك ولتبقى على الساحة الأردنية فهناك أحزاب وسياسيين وجمعيات ونوادي ودواوين ومنظمات وأشخاص , يعملون على الساحة الأردنية ليس لهُم غاية أو هدف إلا إسقاط النظام الملكي الهاشمي ليتسنى لهم إسقاط الدولة الأردنية النموذج , وهذا منذ سنيين طويلة وجُلهم مدعومين من قوى خارجية سواء عربية أو غيرها ...لم يكن يوما ما غاية هذه الجماعات رفعة المواطن الأردني ولا الإصلاح ولا النضال من اجل تحرير فلسطين , بل هؤلاء وجهوا من قبل الطائفة اليهودية لوقت يستطيعوا فيه من إسقاط نظام الحكم الهاشمي , الذي استطاع أن يحافظ على عروبة القدس وإسلاميتها لغاية الآن , أمام الذين استبدلوا الأوطان بالأموال ورغما عن ذلك هناك ممن ذكرت عملوا من اجل الوطن وسعوا لأجل المواطن ...!!
إن المسيرات العفوية من قبل الأردنيين والتي تُطالب بضرورة الإصلاح ومحاربة الفساد جاءت نتيجة الظروف المعيشية التي طالت الأسر ذات الدخل المحدود التي أصبحت معها هذه الأسر غير قادرة على مواجهة ظروف الحياة الصعبة حيث أن هناك أسرا بمئات الألوف لم تعد قادرة على توفير ثلاث وجبات أو وجبتان أو أجرة المسكن او ادني متطلبات الحياة !!!
هنا استغل هؤلاء هذا الحراك العفوي الذي تمثل بالمطالبة بلقمة العيش واجدا فيه فرصة لن تتكرر للإطاحة بالنظام .. ومن ثَمَ الدولة الأردنية . تَمثًلً آخرها بدفع شاب لا يتجاوز عمره الثمانية عشر الى حرق صورة جلالة الملك وهو لا يعي انه بعمله هذا لم يحرق صورة بل احرق سيادة وطنية وتعدى على شعب كامل وهنا ينطبق عليه المثل القائل ( مجنون بهد على قرية) ..نعم انه غير عاقل بحكم سنه وغير مدرك لما فعل لأنه لم يفعل هذا من جراء نفسه فبعد أن أتحفتنا بعض الأحزاب بضرورة قيام ميليشيات واستعرضت مقاتليها في الشارع مهددة ضمنيا بعودة (معسكرات الشيوخ 1970) تذكرني بما اخبرني به احد أعضاء قيادات الحركة الإسلامية بتدريبات الإخوان المسلمين سواء بالصالات أو معسكرات التدريب بالأحراش والتي كانت غايتها إسقاط النظام وليس تحرير فلسطين ...وهنا لابد من التوضيح أن الأخوان يقولون في أدبياتهم :لابد من قيام الدولة الإسلامية ثم تحرير فلسطين وهذا يعني إسقاط الأنظمة العربية كلها بما فيها النظام الأردني , مرورا بالأحزاب التي زرعتها منظمات خارجية على ارض الوطن ومنها حزب الوحدة الشعبية الذي هو الذراع العامل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على الأرض الأردنية !!! والتي كان لها الباع الطويل بأحداث أيلول الأبيض ولها اذرع بالجامعات الأردنية تتمثل في حراكات داخل الجامعات بأسماء لم تعد خافية على احد ...!!
لا أقول أن من حرق صورة الملك ينتمي لهذين التيارين بل الجميع متهم بتحريضه من الذين غايتهم إسقاط ليس الملك فحسب لا بل إنها محاولة بداية إسقاط الدولة الأردنية وإشعال نار الفتنة ..!!!
بفي إن أقول إثناء كتابتي لهذا المقال برزت شخصيات تدافع عن هذا الشاب وانه لم يقصِد وتطالب حقوق الإنسان بالدفاع عنه , كيف ذلك وانه سمعنا أن نفس الشاب كان قد أطال اللسان على شخص الملك قبل أسبوع من الحادثة ويصفه المدافعون بالناشط السياسي !! إذا علمنا أن الأردنيين المخضرمين مازالوا يجهلون لعبة السياسة اتظنوننا قطعانا كما وصفنا الأخوان ... سامحهم الله وهل السياسة هي أن تشتم الزعامات وتحرق سيادة وطن كامل أم أن تجيد اللعب بها ؟
أخيرا إن لحلم الذي يراودهم بإسقاط الدولة الأردنية لن يخرج من محيط منامهم وسيكون للتاريخ كلمته الفصل .
(رب اجعل هذا البلد آمنا )
سامح الدويري
مع تمادي قوى الشد العكسي المناهضة للإصلاح ظهرت على الساحة الأردنية قوىً كانت وعلى مر السنين تُخفي حقيقة وجودِها على ارض الأردن واتخذت أشكالا عديدة من اجل ذلك ولتبقى على الساحة الأردنية فهناك أحزاب وسياسيين وجمعيات ونوادي ودواوين ومنظمات وأشخاص , يعملون على الساحة الأردنية ليس لهُم غاية أو هدف إلا إسقاط النظام الملكي الهاشمي ليتسنى لهم إسقاط الدولة الأردنية النموذج , وهذا منذ سنيين طويلة وجُلهم مدعومين من قوى خارجية سواء عربية أو غيرها ...لم يكن يوما ما غاية هذه الجماعات رفعة المواطن الأردني ولا الإصلاح ولا النضال من اجل تحرير فلسطين , بل هؤلاء وجهوا من قبل الطائفة اليهودية لوقت يستطيعوا فيه من إسقاط نظام الحكم الهاشمي , الذي استطاع أن يحافظ على عروبة القدس وإسلاميتها لغاية الآن , أمام الذين استبدلوا الأوطان بالأموال ورغما عن ذلك هناك ممن ذكرت عملوا من اجل الوطن وسعوا لأجل المواطن ...!!
إن المسيرات العفوية من قبل الأردنيين والتي تُطالب بضرورة الإصلاح ومحاربة الفساد جاءت نتيجة الظروف المعيشية التي طالت الأسر ذات الدخل المحدود التي أصبحت معها هذه الأسر غير قادرة على مواجهة ظروف الحياة الصعبة حيث أن هناك أسرا بمئات الألوف لم تعد قادرة على توفير ثلاث وجبات أو وجبتان أو أجرة المسكن او ادني متطلبات الحياة !!!
هنا استغل هؤلاء هذا الحراك العفوي الذي تمثل بالمطالبة بلقمة العيش واجدا فيه فرصة لن تتكرر للإطاحة بالنظام .. ومن ثَمَ الدولة الأردنية . تَمثًلً آخرها بدفع شاب لا يتجاوز عمره الثمانية عشر الى حرق صورة جلالة الملك وهو لا يعي انه بعمله هذا لم يحرق صورة بل احرق سيادة وطنية وتعدى على شعب كامل وهنا ينطبق عليه المثل القائل ( مجنون بهد على قرية) ..نعم انه غير عاقل بحكم سنه وغير مدرك لما فعل لأنه لم يفعل هذا من جراء نفسه فبعد أن أتحفتنا بعض الأحزاب بضرورة قيام ميليشيات واستعرضت مقاتليها في الشارع مهددة ضمنيا بعودة (معسكرات الشيوخ 1970) تذكرني بما اخبرني به احد أعضاء قيادات الحركة الإسلامية بتدريبات الإخوان المسلمين سواء بالصالات أو معسكرات التدريب بالأحراش والتي كانت غايتها إسقاط النظام وليس تحرير فلسطين ...وهنا لابد من التوضيح أن الأخوان يقولون في أدبياتهم :لابد من قيام الدولة الإسلامية ثم تحرير فلسطين وهذا يعني إسقاط الأنظمة العربية كلها بما فيها النظام الأردني , مرورا بالأحزاب التي زرعتها منظمات خارجية على ارض الوطن ومنها حزب الوحدة الشعبية الذي هو الذراع العامل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على الأرض الأردنية !!! والتي كان لها الباع الطويل بأحداث أيلول الأبيض ولها اذرع بالجامعات الأردنية تتمثل في حراكات داخل الجامعات بأسماء لم تعد خافية على احد ...!!
لا أقول أن من حرق صورة الملك ينتمي لهذين التيارين بل الجميع متهم بتحريضه من الذين غايتهم إسقاط ليس الملك فحسب لا بل إنها محاولة بداية إسقاط الدولة الأردنية وإشعال نار الفتنة ..!!!
بفي إن أقول إثناء كتابتي لهذا المقال برزت شخصيات تدافع عن هذا الشاب وانه لم يقصِد وتطالب حقوق الإنسان بالدفاع عنه , كيف ذلك وانه سمعنا أن نفس الشاب كان قد أطال اللسان على شخص الملك قبل أسبوع من الحادثة ويصفه المدافعون بالناشط السياسي !! إذا علمنا أن الأردنيين المخضرمين مازالوا يجهلون لعبة السياسة اتظنوننا قطعانا كما وصفنا الأخوان ... سامحهم الله وهل السياسة هي أن تشتم الزعامات وتحرق سيادة وطن كامل أم أن تجيد اللعب بها ؟
أخيرا إن لحلم الذي يراودهم بإسقاط الدولة الأردنية لن يخرج من محيط منامهم وسيكون للتاريخ كلمته الفصل .
(رب اجعل هذا البلد آمنا )
سامح الدويري
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
الاستاذ سامح الدويري
المملكه الاردنيه الهاشميه
اقوى من الجميع
و اثبتت جدارتها و على المستوى الاقليمي و منذ تأسيسها.
مع عظيم احترامي