لكِ الله يامدائن الياسمين ..


لكِ الله يا مدائن زهور وعبق الياسمين ..لك المجد ياشام العروبة ...لك الله يا سوريا يا من مازال جرحك ينزف بسبب نهش الذئاب الضواري بزهور عرائشك الطاهرة .. ولشهدائك الخلود في الجنّة إن شاء الله يا شامة العرب .
منك لله يا بشار وشرذمتك القذرة النجسة التي تطاولت بسواطيرها وبساطيرها المتجبّرة لتغتال طفلا وتدوس رأسه الطاهر لتجعل من دمه عطراً لزهرات الياسمين التي ستنبت على أطلال فلولك بإذن الله ...ليعبق وينثر عطرأ ويزهر ورودا طاهرة نقية تتفتح لتعانق الشمس لتتزين بها عرائش الياسمين التي عَنوّنت مدن شامنا التي هي كالشامة تزين جبين العروبة ..
فأيّ أياد نجسة وغادرة سرقت بسمة طفل وفرحته بعودة والده؟
وأيُّ أياد تلطخت بالعار عندما امتدت يدها لتقتل أو تغتصب أو تختطف أو تقتل فتاة أو امرأة سورية لا ذنب لها إلا أنها تشبه ريحانة وزهرة تجذّرت بأرض شامية ..
أيّ أياد قاتلة اغتالت فرحة أم بولدها فهو اليوم عريس...ذهب ليصلّى الفجر ولم يعد ...اغتالته غربان الليل النجسة ... من شرذمة دّمار وبقايا فلول وشراذم أبيه الملطخة بدماء أحفاد ذاك التاريخ الجميل .
افرحي أمّاه..ابنك اليوم شهيدا لبّى نداء البطولة والشرف..لبّى نداء العزّة والكرامة .لبّى نداء إخوته الأحرار ..ولحق بأجداده البواسل الأطهار ..
لبّى نداء الإسلام ..لبّى نداء ربّه.....وسندفنه أماه تحت تراب المسجد الأموي الكبير..هنا لن يحس بوحشة القبور و أنه وحيد...وكل ليلة سننثر عليه باقات من زهر الياسمين...
فها هو تاريخك يا شام المتغلغل يتململ للنهوض، لينفض عن كاهليه غبار سنوات مضت من الذلّ والهوان، من الكبت والقهر والانكسار ومن هجر لتحكيم شرع الله.
فأين أنتم أيّها القتلة الفاسدون؟ أين أنتم أيّها المارقون ببعثكم الدموي هذا الذي قام ومازال على مص دماء الأبرياء ؟ فما تفعلونه اليوم ليس إلاّ رقصة المذبوح وتخبّطه في رمقه الأخير. فزيدوا بذبحكم للأطفال والنّساء .. زيدوا فلن يزيد هذا هؤلاء إلاّ قوّة وإصرارا.......فمن يتنفّس نسائم العزّة يرفض الذلّ من جديد.

وأبنائك يا شام، عرفوا معنى الحريّة، عرفوا معنى العزّة. عرفوا أنّ أبناء شعبك الأحرار هم وحدهم من سيُضمدوا جراحك ...ويمسحوا دموعك ...ودموعك أنت يا أم الشهيد.. يامن ثكلت بولدك الذي أخذوه من حضنك وقطعوا رأسه أمام عينيك ...آآآآه لكم سمعوها منك بدم بارد ...

فلتفرحي يا أم الشهيد، بعودة الحقّ السليب. فدماء أبنائك لم ولن تذهب سدى. لقد كانت المشعل الذّي.....أنار الدّرب وسدّد الخطى....وحرك المشاعر وأنار ظلمات عتمة صنعها بشار الدمّار وشرذمته المجرمة التي تفوقت بإجرامها على بني صهيون ....وإنني والله أقسم أن قلوب بني صهيون وإجرامهم بحقنا ماهو إلا نقطة ببحر إجرامكم .. فأنتم تفوقتم عليهم بالإجرام وقسوة القلوب .. وعزاؤنا بأولئك أنهم أعداء لنا...بينما أنتم يامن ببعثكم الدموي تغنيتم تقتلون أطفالكم ونساؤكم وبني شعبكم..!! شُلّت أيديكم أيها القتلة أنت يا بشار الفَجّار الدَّمار وشرذمته النجسة.
فيا حرائر شامنا لا تحزنَّ على من فقدتُنَّ ..فدماؤهم التي أسالوها عصابة بشار القتلة أصبحت مشكاة ومنارة على طريق الحقّ والثورة...
لا تخافي ولا تحزني أختاااااه بعد الآن، فابنك اليوم شهيد دمه يفوح منه عبق الياسمين الدمشقي...وقبره تظلَّل بعرائش ياسمينة حلبية هناك ...ووردة جورية حمصية تضممت لِتوَّسد رأسه... فلينم قريرا ....وأم حورانية درعاوية ذرفت بدمعات عينيها لتروي ترابا حوى جسده الطاهر.. فلتطمئني .. إنه لن يظمأ أبدا ...وسينبت فوق قبره شتلات ياسمين... لتزهر من جديد وبلون جديد... أخذ من دمه الطاهر لونا ومن بياض ونقاء زهور الياسمين لونا..وتمازجا ليصنعا لونا يجمعهما معا... زهرة ياسمين مياسمها قرمزية... تحميها وريقاتها البيضاء الطاهرة الندية ...



تعليقات القراء

سياج المجالي
نعم لك الله يا شام بزهورها وعفتها واحرارها من ظلم البشار وبساطيره .. ومن مثقفي العرب من مناظلي الميكرفونات .. شكرآ للكاتبه على الكلمات الرائعه وهي عزاؤنا امام ماكينات الشبيحه ومعجبيها من المثقفين
26-12-2011 11:33 AM
هذلول
انا موافق

ولكن الا يستحق اليمن و البحرين بواكي؟

مع عظيم مودتي و احترامي
26-12-2011 03:09 PM
منير ملكاااوي
اذا الشعب يوما اراد الحياه فلا بد ان يستجيب القدر و لا بد لليل ان ينجلي و لا بد للقيد ان ينكسر.... سلام من صبى بردى ارق و دمع لا يكفكف يا دمشق ...دم الثوار يعرفه الاسد و يعلم انه نور و حق .... لكي الله شام...في مين بيحمي الديار بالدم يصون حدها
26-12-2011 05:01 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات