أنها بداية العام الجديد ، حيث يستعد العام 2011 للرحيل ليفسح المجال أمام عام جديد والذي نأمل أن يكون أفضل من العام المنصرم ..وبينما يتفرج العالم من حوله على 2011 وهو يلملم بقاياه ويستعرض بانوراما العام وما حمله من ثورات وربيع عربي وزلالزل وبراكين وفيضانات ومجاعات وافراح واعياد وفي مشاعر متباينة غريبة وعجيبة فاليوم دماء وغدا تصفير وتصفيق وربما مشاهد لم يراها التاريخ البشري قد حصلت هذا العام ..
ونعلم ان الاردن كان قريبا بشكل او باخر من تلك الاحداث فقد كان مشاركا للاحداث التي حصلت من هنا او هناك فكان يقف في كل مرة موقفا رجوليا جازما ومشرفا والكل يشهد لتلك المواقف .
يستعد الان العام لتوديعنا ونستعد لاستقبال عام جديد اخر .. قد يكون العام الماضي قد حمل ذكريات جماعية تخص وطن او ذكريات شخصية وثيقة لكننا جميعا على امتحان موعده غدا وعلينا التقدم لامتحانه وقبل ان يتوفى العام ويأفل نجمه فإنه يفعل ما فعله السابقون من الاعوام ويكتب وصيته وهو ممسك بغصن الزيتون ومرتديا لباس ا لشجاعة وعلى رأسه سلة الخبز .. وفي تلك الاثناء يستعد العام ليتلو وصيته من خلف عام 2011 يتلوها وخلف صخور الريف وكثبان الرمال وبحضور العصافير وبحضور الازهار البرية وبحضور عيون الاطفال الذين يكبرون في غفلة ..حضر حزن العام وفرحه وحضرت وجوه الاباء والشباب والشياب والنساء .. حضر من قضى عامه في الشوارع في البرد وحضر من لم يطفأ البرد حرارة عظامه .. حضروا جميعا في شهوة لسماع تلك الوصية .. فتلى كيف مر العام من احتفالات وطنية بعيد جلالة الملك المعظم .. كيف فرحنا وكم ابتهجنا .. كيف حزنا لسيل الدماء العربية وقطرات الدم التي سقطت .. مسيرات للمطالبة بالاصلاحات السياسية .. القبض على رؤوس فساد عظام .. مهرجان جرش .. مؤتمر دافوس .. عيد الاستقلال .. عيد الجلوس الملكي .. انجازات منتخبنا الوطني .. خسارة اعتماد البحر الميت من عجائب الدنيا السبع الطبيعية ..اقالة حكومة وتعيين اخرى .. موقفنا المساند دوما للقضية الفلسطينية وموقفنا مع غزة .. والصومال ...قرارات تصدر وقرارات تلغى .. في كافة المحافل الدولية كان الاردن مشاركا .. وتباينت المشاعر من فرحة لحزن ومن ضحكة لدمعة فهكذا تدور العجلة .. واذ يوصي 2011 بأن يكون العام الجديد عاما جميلا نقيا بعيدا عن الدماء وبعيدا عن الاحزان عاما يمسح فيه الاخ دمعة اخيه ويسانده .. عاما نتفيأ فيه بظلال الخير في وطن الخير .. عاما يمتلئ بالانجازات المشرفة وبالبناء يعمر لنكون كوكبا في الكون لماعا .. معطائين مقدمين ومتقدمين .. في كل زاوية لنا حجر وفي كل ركن لنا انجاز وبناء .. ندعو من الله ان ينتهي هذا العام في طاعة لله ونستقبل العام الجديد في طاعة لله ايضا بلا معاصي بلا ذنوب طاهرين كطهر المطروالثلج .. فينا صفاء النفوس كصفاء هواء بلادنا نتسامح ونغفر وننجز ونبني ونعمر .. نتمنى ان يكون الاردن حصنا منيعا ضد كل العابثين والمتآمرين وان يكون آمنا مطمئنا في حماية أشاوس الوطن والمدافعين عن ثراه في ظل القيادة الهاشمية المظفرة هكذا يكون الاردني في عام 2012


كل عام والمملكة الاردنية الهاشمية بخير .. وكل عام وآل هاشم الأخيار بخير .. وكل عام والشعب الاردني العظيم بخير