صرخات متتالية واستغاثات تدوي في سماء معان طالبة النجدة لإشعال فتيل نار تنطلق من معان معان المجد والإباء معان السيدة المتربعة على عرش الثورة والإصلاح معان القابضة على الجمر التي تململت في عام1989م وهبت لتحدث ثقبا في جسد الفساد والتخبط لتحصد أرواح مواطنين أبرياء فتكت بهم آلة عمياء على حين غرة وفي غفلة من الضمير حيث ذهبت كوكبة من الشرفاء الأبرياء ممن لا زلنا نذكرهم بقلوب تقطر دما وكذلك ما وقع في الجانب الأمني من إزهاق أرواح أبرياء لا حول ولا قوة لهم إلا تأدية واجب كان حتما مقضيا. ان الأحداث المتتالية التي شهدتها معان الواحدة تلو الاخرى وقفت فيها معان كالطود تدافع عن المواطن غارسة خنجرها في جسد الفساد ليمنع الخبز والحليب والتموين والعلاج عن المدينة لترزح تحت نير أقلام التخاذل التي شرعت تطعن وتسجل بسمها كلمات تقذف بها معان لتعانق الاف البرقيات الخارجة من أزقة المدن والقرى نابذة سلوك ابناء معان الذي وصف بالهمجية والعنف والإرهاب وكيل اللوم على جل أهلها ممن تحملوا هم الوطن والإصلاح... لنترك نذوق الويل من حظر تجول وتنكيل وتعذيب . وهنا نقولها بكل صراحة بأننا نشد على يد كل واحد يرفض ان تكون معان الضحية والمطية التي يصل من خلالها البعض لمبتغاهم فنحن هنا في معان ندرك بأن معاقبة المفسدين واجب وضرورة ملحة ولتكن عقولنا مفتاح حوارنا لا قلوبنا لنجنب معان فتنة عمياء لا تبقي ولا تذر إننا نؤمن إيمانا قاطعا بأن معان لا زالت شوكة في حلق الفساد والمفسدين لا تهادن ولا تجامل ضمن معايير المصلحة الخاصة لمعان التي تقطعت بها السبل وعاشت الويلات وبقيت في الساحة وحيدة تكابد وتعاند تتراقص على أنغام جراحها برقيات ترفع للديوان جلها استنكار لأعمال شغب وتخريب نعم سنقرأ في معان المشهد فنحن جزء منه ولن نكون الشرارة التي تحرق وطن لنبقى المادة الإعلانية التي تتناقلنا الإذاعات والمواقع بهواها وكيفيتها.