ماذا يريد الشعب؟

يريد ان يكون مصدر السلطات ..........الشعب يريد الاصلاح الحقيقي المبني على محاسبة كل فاسد سولت له نفسه ومد يده على المال العام والخزينة الاردنية ويريد الشعب ان يرى هؤلاء الفاسدين خلف القضبان وأن يتم أعادة الاموال الى خزينة الدولة ...الشعب يريد حكومة منتخبة من السلطة التشريعية وليست تابعة لأغلبيتها تدير الشأن الاردني تحت مظلة الملكية الدستورية .......الشعب يريد الحفاظ على منجزات الوطن ومقدراته والحفاظ على التراب الوطني وسيادته الكاملة وليست السيادة المنقوصة والتبعية السياسية لاي جهة كانت سواءاً كانت جهة عربية أو دولية ...الشعب الاردني لا يريد الجلوس في كراسي السلطة ولكن يريد ان يكون حامي للسلطة .......الشعب يريد الحفاظ على المعالم الحقيقية للرموز الوطنية على كافة مستواياتها التي بنيت عليها الدولة الاردنية ....الشعب يريد المساواة بين جميع ابناء الوطن والعدالة المجتمعية في توزيع المكتسبات ........الشعب الاردني يريد العيش بالكرامة التي عاشت معه منذ القدم ولن يرضى تحت أي مسمى بالتفريط بها أو التنازل عنها فهي العنوان الحقيقي لصمود الاردن في وجه التحديات التي تمر بها المنطقة العربية والعالمية .... الشعب يريد أن تكون همومه وصراعه مع الجوع والفقر والبطالة والفساد وعدم المساواة في تكافؤ الفرص هو القاعدة والبرنامج الحقيقي للتعددية السياسية والحزبية والواجهة السياسية في الوطن وليست الاجندات الشخصية من أجل الوصول لكراسي الحكم والسلطة مروراً بخدمة بعض المصالح الخارجية سواءاً كانت اقليمية أو دولية......الشعب يريد أن لا يتحدث أحد بأسمه الا من خلال المنابر العائدة له بموجب الشرعية الحقيقية المستمدة من أرادته الفعلية.....الشعب يريد أن يكون معيار مواطنته مبنية على الانتماء الحقيقي لتراب الوطن ومؤسساته ومنجزاته ويريد أن يكون تاريخه جزء من حاضره ومستقبله ...الشعب يريد أن يكون الدين لله والوطن للجميع.


يريد مشاركة الاغلبية الصامتة من الشعب الاردني للاحزاب السياسية في رسم السياسة العامة للوطن.... يريد الملكية المنصوص عليها في الدستور الاردني بوجود احزاب سياسية ترتبط فكراً وهماً بالقواعد الشعبية .... يريد الاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الدولة الاردنية المبني على المعلومة الصحيحة والمبادئ المنهجية لمفهوم الاصلاح .... يريد تطبيق مفهوم التعددية الحزبية والسياسية بوجود أحزاب قادرة على العمل الوطني والسياسي القائم على مفهوم المواطنة والانتماء واجندة الوطن وليس على معادلة الاجندات والمصالح الحزبية الضيقة ... يريد تجذير ثقافة أحترام سيادة القانون وأن لا يوجد أي مسؤول فوق القانون مهما كان موقعه ومنصبه عندما تصل المعلومة الصحيحة بمساسه بالمال العام ومقدرات الوطن ومنجزاته .... يريد محاربة الفساد الحقيقي المبني على الوثائق والمستندات التي يتم تقديمها من أية جهة وطنية أعلامية كانت أم شعبية وليس على قاعدة الاشاعة التي أحياناً تكون أخطر مساساً بالوطن ومنجزاته وصموده في مواجهة التحديات والضغوطات الخارجية ..... يريد أن يكون الشعب الاردني بشبابه ومفكريه هم القادة في مواقعهم لرسم مستقبل واضح وآمن للوطن .... يريد أن يكمل المسيرة النهضوية في وضع الاردن في مقدمة دول المنطقة .. يريد أن لا تنتظر وتسأل ماذا قدم لك الوطن ولكن اسأل ماذا قدمت أنت للوطن؟

يريد أن تكون المواطنة الحقيقية مبنية على الانتماء وأن تكون كرامة المواطن الخط الاحمر الذي لا يمكن تجاوزه ويجب الوقوف عنده .... يريد أن تكون الهوية الاردنية هي النبراس التي يستضيء بها أبناء المجتمع الاردني الواحد......


ماذا تريد الاحزاب الاردنية

تريد مشاركة الشعب لها في طموحاتها التي وللاسف لم ترقى لطموحات أبنائه ......الاحزاب تريد أن تكون في السلطة والحكم وهو حق مشروع ولكن هل الاحزاب قادرة على إقناع الشعب الاردني بماذا تريد ؟..... الاحزاب تريد برامج وطنية حقيقية تمس هموم الشعب وقضاياه ....الاحزاب تريد أن تكون لها قواعد شعبية حقيقة وفكر وطني وليست بالتبعية الرقمية أو الشخصية أو الجغرافية ....الاحزاب تريد محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين ولكن وفقاً للغتها الحزبية وبرنامجها الحزبي بعيداً عن لغة الشعب .....الاحزاب تريد كراسي الحكم والسلطة مباشرة دون أن تسأل نفسها ما الحجم الحقيقي لها في التأثير على الشارع الاردني وما الوزن السياسي لها في فكر المواطن الاردني ....الاحزاب تريد نهج وطني من كافة محافظات الوطن وأقاليمه مبني على أن يكون الهم الوطني الذي يمس كافة أطياف المجتمع الاردني هو القاسم المشترك وطاولة الحوار التي تجمع لا تفرق .....الاحزاب الاردنية تريد حكومة منتخبة من السلطة التشريعية تابعة للاغلبية الحزبية بها تحت شعار (أنا حزب الاغلبية ولي الاحقية).......الاحزاب الاردنية تريد أعادة هيكلتها الداخلية التي لا ترتبط بالوجود الشخصي لمن يرأسها( فأن مال مالت حيث يميل)تريد أن يكون لها فكر منهجي متراكم يقوم على مبادئ ومسلمات تتوافق مع المصلحة العامة للوطن....الاحزاب تريد أن يكون منبعها ومشربها ومصبها في الوطن الاردني لكي تستطيع أن تتولى المسؤولية السياسية في السلطتين التشريعية والتنفيذية من خلال إقتناع الشعب بأن تلك الاحزاب قادرة على تمثيله بالشكل الصحيح القادر على الحفاظ على حقوق المواطنة له .....الاحزاب تريد أثبات وجودها في الشارع السياسي الاردني مع بعد برامجها وطروحتها السياسية عن رؤية ومطالب الحراك الشعبي الاردني بأن الوطن للجميع وفوق الجميع.