جراسا -

أعلن الجيش الإسرائيلي اكتمال انسحابه من قطاع غزة بمغادرة آخر جندي للقطاع في ساعة مبكرة من صباح اليوم وعادت قوات الاحتلال لتتمركز قرب الجدار الالكتروني المحيط بالقطاع، وقد حاولت الحكومة الاسرائيلية اكمال انسحاب جيشها النهائي من القطاع قبل تسلم الرئيس الامريكي الجديد بارك اوباما مهامه في البيت الابيض.

وبحسب "صحيفة يديعوت أحرونوت" فان الجيش الاسرائيلي تعرض يوم أمس لاطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين في وسط غزة وعلى الحدود بالقرب من كيسوفيم وكذلك تم اطلاق بعض قذائف الهاون على الجيش، دون ان تتسبب باي اضرار او اصابات، حسب مصادر في الجيش.

واوضحت الصحيفة ان تقديرات كبار ضباط الجيش تميل الى استمرار وقف اطلاق النار، مع ذلك فان الجيش يحتفظ بقواته على الحدود مع القطاع في حال انهار وقف اطلاق النار وتجدد الحرب مع التأكيد ان حركة حماس ستحاول خلال الفترة القادمة إعادة بناء نفسها، وكذلك اعادة الحياة بشكل طبيعي لقطاع غزة والاهتمام باعادة بناء ما أتت عليه آلة الحرب والتقديرات الامنية الاسرائيلية تستبعد ان تقدم حركة حماس خلال الفترة القادمة على تجديد اطلاق الصواريخ.

من جانب آخر، يلتقي رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الجيش الاسرائيلي عاموس غلعاد في القاهرة يوم الخميس رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان قبل يوم من لقاءات يفترض أن يعقدها المسؤولون المصريون مع وفد من حركة حماس

وبحسب الاذاعة الاسرائيلية ان مصادر مصرية مطلعة اوضحت إن أجندة المحادثات ستتناول تنفيذ المبادرة المصرية وعلى رأسها الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وفق اتفاق لتثبيت وقف اطلاق النار وتشغيل المعابر والتهدئة، لافتة إلى أن مصر ستنقل الأفكار الإسرائيلية التي سيطرحها غلعاد الى وفد حماس.

وقالت ذات المصادر إن "غلعاد سيبحث ايضا مع المسؤولين المصريين سبل وقف تهريب الاسلحة عبر محور فيلاديلفي الحدودي في ظل رفض مصر لوجود مراقبين دوليين"، وكان غلعاد التقى في القاهرة أمس الثلاثاء بوفد أمني مصري رفيع.

.