يا جنزوري أتقي الله فينا يارجل ؟


الجنزوري والذي شغل وزارة التخطيط أو الأصح ( التخبيط ) في عصر ‏الفاسد المخلوع ، ومن بعدها رئيساً لوزراء مصر وقبل أن يطيح به البائد ‏المخلوع وعلي مايبدوا لفشله الذريع في تحقيق أهداف سيده في النهب ‏المقنن والمنظم والذي نجح فيه وبجدارة قرينه المجرم عاطف عبيد ، ‏والذي نجح في تجريف الأخضر واليابس لصالح البائد المخلوع وأسرته ‏وصبيانه وخصيانه ، وليس معني أطاحة البائد المخلوع بالجنزوري هو ‏أنعكاساً علي شفافية أو نزاهة الرجل وكفره بنظام البائد ، ولكنه هو فشله ‏الذريع في تحقيق أهداف سيده المخلوع وبنفس الحرفية والوساخة ‏والقذارة والتي نجح فيها عاطف عبيد ، إذن فالجنزوري يحسب علي أنه ‏واحداً من أتباع ورموز النظام الفاجر والناهب والذين جردوا مصر من كل ‏شيء يعرف أو يندرج تحت مسمي كلمة ( الثروة ) ، وبالطبع فأن أختيار ‏المجلس العسكري ورئيسه لشخص الجنزوري هو بمثابة تورط كامل لهم ‏، بل أنني أشبههم بمن أوقع نفسه في حقل للألغام مع أنه يري ويقرأ ‏يافطة أمام عينه مكتوب عليها ( أحذر حقل ألغام ) ، ولكنهم وعلي سبيل ‏العناد والتحجر والرفض لمطالب الثوار والشعب وليس إلا ؟! أبوا إلا أن ‏يجازفوا ويدخلوا إلي حقل الألغام هذا وبأختيارهم الغير موفق والغير ‏عقلاني والغير وطني جملة وتفصيلاً ، ولشخص هذا الرجل ( الفلْ ) ، ‏ولعل السيد المشير طنطاوي لايعلم أو لم يقرأ بعد أن أبنة الجنزوري هي ‏زوجة المدعو / مصطفي حيزة وهو وكيل اللص الهارب حسين سالم ‏والذي يعد أكبر لص وناهب لمصر وشعبها بشقيه المدني والعسكري ، ‏وعلي السيد المشير أن يقرأ المقالة الكاملة والمخزية علي موقع حزب ‏العمل المصري ولكي يعي من هو الجنزوري وماهية وطنيته أو شفافيته ‏المفتقدة والغائبة أصلاً ، حسناً أختاروا الجنزوري لتشكيل حكومة أنقاذ ‏وطني ؟ فماذ فعل الأخير وبعد فوات أكثر من عشرة أيام حتي الآن ؟ ‏بالطبع فاقد الشيء لايمكن له أن يعطيه ؟ فجاء التشكيل الحكومي للفلْ ‏الجنزوري ليس مثيراً للغثيان بقدر كونه مثيراً للضحك والأستهزاء ؟ ‏ونحن نراه يحتفظ بأكثر من نسبة 40% من نفس وزراء حكومة شرف ‏العقيمة والفاشلة ؟ وهو موقف مثير للسخط والسخرية وكأن مصر عن ‏بكرة أبيها قد عقمت علي أن تلبي طموحات الجنزوري من خلال أساتذة ‏وعلماء أجلاء مصريين تعج بهم الجامعات والأكاديميات المصرية ؟ وهذا ‏إن دل فأنه يدل علي أننا بصدد رجل فاقد الشعور بالزمن وبالأزمة التي ‏تمر بها البلاد ؟ وليس بمخيلته ولاذاكرته سوي نفس الوجوه التعسة ‏المحنطة والحجرية والتي مل الشعب من طلتها ناهيكم عن أسماؤها والتي ‏يقشعر لها البدن والعقل الصحيح للمثقف والمواطن المصري ؟ ثم أتحفنا ‏جدنا الجنزوري رئيس وزراء مصر السابق في مملكة مبارك رع ؟ ‏بأختياره ( المقرف ) لشخص / ممتاز السعيد ؟! ولكي يتولي أخطر ‏الحقائب الوزارية في مصر وهي حقيبة المالية ؟ وظناً منه أو جهلاً منه ‏وكما هي عادتهم ( السودة ) أن الشعب المصري يجهل هذا الأسم ‏ولايعرف مصايبه ؟ ممتاز السعيد هذا ياجنزوري كان يشغل وكيل أول ‏وزارة المالية لشئون الوزير ؟ ومن هو الوزير ؟ الوزير كان حينها اللص ‏الهارب طريد العدالة والمحكوم 30 سنة سجن يوسف بطرس غالي ؟ ‏يعني هذا الممتاز السعيد كان يعد الذراع اليمني والرجل الثاني في تكية ‏المالية والخالية الآن علي عروشها وبعد أن جرفوها ونهبوها إبان حقبة ‏يوسف بطرس أبن الغالي ؟ وكان من أبسط مقتضيات الحس الوطني ‏ياسيادة المشير كان من المفترض علي سيادتكم تقديم هذا الممتاز السعيد ‏إلي محاكمة عسكرية ناجزة لأنه شريك بالتواطؤ والفعل والتحريض في ‏تخريب ونهب مالية مصر ؟ وهو مالم تفغلوه حتي تاريخه ؟ بل الأنكت أو ‏الأنكد ونحن نراكم ونري الجنزوري وهو يعيد ترشيحه لتولي أطلال ‏خراب ماتبقي من مالية مصر المنهوبة ؟ فهل هذا وبالله عليكم عدل أو ‏عقل أو حتي وطنية ؟! ثم نجد بقية التشكيل الوزاري بداية بوزير القوي ‏العاملة وبغيره من رموز جاء مثيراً للغثيان وللقرف ؟ والحمد لله أن ‏الجنزوري جاء منتبهاً ولم يأتي لنا بالحاجة / عائشة عبد الهادي ؟ بل أن ‏أختيار الجنزوري نفسه ووحده لأجراء تكشيل حكومة أنقاذ وطني ؟ هو ‏في حد ذاته أمر يثير الغثيان و القرف ؟ ويطرح علامة أستفهام كبري ‏علي أختيار عشوائي متسرع وغير وطني جملة وتفصيلاً ؟ فكيف يمكن ‏لرجل يحتاج هو نفسه لأنقاذ وطني من أفعاله السوده ؟ ولكي يشكل ‏حكومة أنقاذ وطني لدولة بحجم مصر وفي أحلك لحظات تمر بها البلاد ‏والعباد ؟ ياسيادة المشير أن مايحدث هو محض تهريج وفي وقت جد ‏وجلل وخطير ، وأرجو أن تخرج نفسك من هذا الفخ أو من حقل الألغام ‏هذا وقبل فوات الآوان ، ياسيادة المشير مصر تعج وتزدحم بعباقرة ‏وعلماء وأساتذة في الأقتصاد والأجتماع والسياسة والجيولوجيا والأمن ‏والطاقة ... ألخ ؟ فلماذا لاتأتي للشباب وللشعب وأبناء الثورة بوجوه ‏جديدة وشريفة وحالمة؟ ولماذا لاتضخ دماء جديدة وعقول رزينة ‏وأمكانات حديثة لعلماء أجلاء وبعيداً عن تلك الوجوه الحجرية والغير ‏وطنية والغير شفافة والغير نزيهة جملة وتفصيلاً ؟ لماذا تصرون ياوالدنا ‏الفاضل أن نستمر في أرتداء نفس جلباب مبارك القذر ونحن نملك مليون ‏جلباب نظيف وجديد وعلي أحدث الطرازات؟! سؤال أرجو أن تعيه جيداً ‏وقبل الأجابة عليه .. وإلا فلتقرأ سيادتكم المقال من تاني ؟
Mohamd.ghaith@gmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات