حقيقة عشيرة بني لمم


تبرز أهمية هذا المقال أساساً، في أنه يعتبر المرجعية الأولى وربما الوحيدة عن عشيرة بني لمم في الأردن، فلو عاد القارئ الكريم إلى أي من كتب العشائر والقبائل، أو استعان بعلماء الأنساب في الوطن العربي، فلن يجد اسما أو أخباراً مباشره عن هذه العشيرة وتفاصيلها.

وسبب شح المعلومات عن هذه العشيرة، ربما يُعزى إلى كثرة فروعها وأصولها، بالرغم من أن تعدادها ليس كبيراً، وبرغم تواجدها في حدود الدولة الأردنية فقط! فأفراد عشيرة بني لمم، لا ينتسبون إلى جد واحد! ولا إلى منطقة واحدة، وإنما لهم من أسمهم كل النصيب، وسبب التسمية عائداً إلى ذلك.

فأسم (لمم) الذي يوسمون به، استحقوه بجداره، كونهم لموا بعضهم إلى بعض لماً، من منابت وأصول ومناطق مختلفة، تجمعهم صفات مشتركة، منها حصر الحكومات والسلطة بأيديهم، والمتاجرة بالوطن ونهب مقدراته، وطمس هويته وثقافته، وتفتيت وحدته الوطنية وتفرقة شعبه، ومحاربة رموزه، وإضعاف وترهيل مؤسسات الدولة، وإشاعة الفساد والإبقاء علية. لقد كونوا عشيرتهم التي تطبعت بطابع واحد على هذا الأساس، واكتسبوا صفات وسلوكات واحدة.

لقد أرهق أفراد عشيرة بني لمم الشعب الأردني عبر عشرات السنوات، وعملوا على اغتيال الوطن مرات ومرات، من خلال حصر وتداول السلطة فيما بينهم، ومن ثم توريثها لأبنائهم، واختاروا لسكناهم مناطق وضواحي محددة، يصعب على أي مواطن السكن بها أو الاقتراب منها، وتزوج بعضهم من نساء لا يعرف لهن أصل أو فصل ولا يعلم من أين أتوا بهن، وأدخلوا سياراتهم وسيارات أبنائهم الفارهة المشرية من أموال الأردنيين ودون دفع جمركها، وشيدوا لأنفسهم أفخم البيوت والمباني في الأردن وفي أوروبا، مثلما أقاموا الفنادق والملاهي والمنتجعات التي يقضون أوقاتهم بها.

أبناء عشيرة بني لمم ليسوا نمطاً واحداً، فمنهم الساسة ومنهم التجار ورجال الأعمال ومنهم النواب والأعيان ومنهم موظفين كبار في الدولة، ومنهم غير ذلك ممن يشبهونهم؛ لكنهم يجتمعون ويتفقون وكل بحسب موقعه ومكانه، على تقاسم خيرات هذا الوطن، والمحافظة على مصالحهم، وتسيير وتدبير أعمالهم وشؤونهم فيما بينهم، والتحايل والتضييق على المواطنين، ومنعهم من الوصول إلى صنع القرار، وتقديم ما هو الأفضل للبلد، من أجل عدم تهديد مصالحهم وممتلكاتهم.

هذه هي باختصار حقيقة عشيرة بني لمم، التي حكمت البلاد والعباد وطراً من الزمن، ورسمت ونفذت كثير من سياسات الدولة، وغدا كثير من أبناء الأردن العاملين في أجهزة الدولة المختلفة، حرساً لأفراد هذه العشيرة، وراعين لمصالحها، وربما دون أن يعلموا تلك الحقيقة!

Ebnalss7raa@hotmail.com



تعليقات القراء

صايل الدقامسه
ابدعت بالوصف وتصوير الواقع لك التحيه.
03-12-2011 02:47 PM
متعب
............
رد من المحرر:
نعتذر....
03-12-2011 04:38 PM
لم...
صحيح وهذه هي عشيرتنا فكيف كشفت سرها ايها المبدع ؟
03-12-2011 11:49 PM
باكس اول و اخوالي هنود و يفتخر
الى كريم كاتب

انا يعترظ

انا يعتقد انهو كل سعب يقرب للصهابه و الاولياء و المتقين عليهم رضوان الله العظيم
04-12-2011 01:36 PM
نافد صبري
يبدو أن الكاتب يحسدهم علما بأنني لم أفهم قصده الذي أرجو ألا يكون سيئا-علما بأنني أعتقد أنه سيء-بني لمم عشيرة ليس لها وجود إلا في ذهنك وذهن أستاذك.
04-12-2011 07:20 PM
نريد أن نعرف الحقيقة/ الى نافذ صبري
بصراحه أنا كمان ما عرفت مين همه اللي بقصدهم الكاتب ويقول عنهم بني لمم وياريت يا أخ نافذ تحكيلنا مين هو أستاذ هذا الكاتب حتى نعرف الحقيقة
04-12-2011 11:21 PM
إلى 6
ربما يكون شيطانا بلباس أستاذ لا أدري
06-12-2011 12:11 PM
دكتور انساب
شكلك يا....... من عشيرة بني لمم
لان ما قالة الكاتب حقيقة و واقع موجود ولكن انشغالنا بمصالحنا لم يتح لنا الفرصة لفهم ذلك .ولكن عقل الكاتب اتاح لة الفرصة لفهم الواقع الذي يحدث فانا اشكرة شخصيا على ذكاءة...........
06-03-2012 10:10 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات