مناشدة ورجاء إلى سيد البلاد


لقد سمعنا يا سيدنا عبر الصحافة الإسرائيلية والأجنبية بان أجهزتهم الأمنية تخطط لاغتيالك لا سمح الله ولا قدر، ونشر هذا الخبر بحد ذاته سواء كان صحيحاً، أو كاذباً وقع علينا كالزلزال. وهنا يا سيدنا لا أبالغ، ولا أنافق، لم لا، فنحن فتحنا أعيننا على الدنيا ووجدنا أبينا جميعاً رحمة الله عليه الحسين الغالي، وعشنا تحت حكمه، وكان بمثابة أب لكل أردني، وكان رحمة الله عليه يجسد لنا العزة والعنفوان، وقد عشنا معه رحمه الله أيام كان معظمها هنية لولا نكسة ال 67 وأحداث أيلول، وكذلك عشنا فرحة وكبرياء انتصار الكرامة. وكان رحمه الله كالدواء الشافي لكل عقبة واجهت الأردن خلال مسيرته، وبالتالي فإن الشعب الأردني لم ينس الأب الحنون، ولن ينس الأب الإنسان، وكذلك لن ينس فضل الحسين رحمة الله عليه. والدليل على ما سبق أنه حينما هاجم المرض اللعين سيدنا رحمة الله عليه، تمنى كل أردني أن يحمل ذلك المرض عن الحسين الباني رحمه الله، ونتذكر أنه حينما عاد من الرحلة العلاجية خرج الشعب الأردني لاستقباله، وحينما قال الأطباء بأن الحسين بحاجة للتبرع بالكلى والنخاع الشوكي، هرع الأردنيون جميعا إلى مدينة الحسين الطبية للتبرع، ولم تتسع ساحاتها، ومبانيها، وحتى الشارع الواصل ما بين وادي السير وصويلح تم إغلاقه، ولم تتسع المدينة الطبية للمواطنين الذين يرغبون بالتبرع، وهذا كله عن طيب خاطر، وباندفاع ذاتي وبدون ترتيب من أحد، ولا توجيه من أي إنسان أو أي دائرة، لأن الأردنيين كانوا يبادلون الحسين القائد، والأب، والأخ، والجندي مقولة كان يرددها رحمه الله" الإنسان أغلى ما نملك"، لذلك جاء دور الأردنيين ليقولوا في تلك اللحظة الحرجة " الحسين أغلى ما نملك" ولكن إرادة الله فوق الجميع. أردت من هذه المقدمة يا سيدنا القول لك بأن السواد الأعظم من الشعب الأردني ولائهم إلى الله، ورسوله، والوطن، والهاشميين، وهذه حقيقة، والأردنيون جميعاً يُجمعون عليها. والحقيقة الثانية التي يُجمع عليها الأردنيون هي أن فلسطين من النهر إلى البحر، وستبقى بعون الله عربية بأهلها، وبمساندة الأردنيين جميعاً لهم تحت الراية الهاشمية، وهذه حقيقة وواقع، وليس وهم. من هنا يا مولاي أتوجه إليك كمواطن محب لبلده، ومليكه، وأقول أنني أترجاك، وأدخل عليك دخالة عربية بحق جدك الأعظم عليه السلام، وبحق روح الحسين الطاهرة، وبحق الأردنيين الأحرار، والنشميات الأردنيات، وباسم كل محب للأردن والهاشميين، أن تُصدر توجيهاتك بتسريع الإصلاحات التي يشعر المواطن بأنها أصبحت ضرورية قبل فوات الأوان، والندم على ما فات. وعلى سبيل المثال: لماذا لا تكون الحكومة برلمانية؟ ولماذا لا يكون القضاء مستقل عن السلطة التنفيذية؟ ولماذا يتم حل مجلس النواب قبل انتهاء مدته؟ ولماذا لم تكن هيئة مكافحة الفساد مستقلة استقلال تام عن الحكومة؟ ولماذا من تثبت عليه من المسؤولين جريمة مالية أو اقتصادية لا يتم تقديمه إلى القضاء مباشرة بدل تداول القضية ما بين النواب والحكومة؟ ولماذا لا تكون الانتخابات هي التي تمثل اختيار المواطنين دون تلاعب الآخرين؟ هذه أغلب مطالب المواطنين سواء معارضة أم لا يا سيدنا، ولا يمكن أن تتم إلا بإرادة ملكية سامية من شخصك الكريم بتوجيه الحكومة على تعديل الدستور وسن القوانين للقيام بالإصلاح وحينها نكون قد قطعنا على المتآمرين على الوطن والهاشميين الطريق، ونبقى كما كنا أسرة واحدة تحت الراية الهاشمية، وهذا ليس ببعيداً عنك وليس بكثيراً عليك لأنك قائد السفينة وهمك الوحيد حماية السفينة من الغرق، لأنه أختلط علينا الحابل بالنابل وكل واحد فينا إن لم يحصل على ما يريد، يركب موجة الإصلاح. ولم يحصل على مدى ستين عاما عشتها التطاول على الدولة ونهشها والاستقواءعليها كما هو الآن. لذلك يا سيدنا الحل هو عند صاحب الحل بأن ترجع الأمور كما كانت ضمن النظام والقانون والمضي قدما بعون الله، وإنني أعود وأقول لك يا مولاي أرجوا أن تصل كلماتي إلى مسامع جلالتكم لكي يبقى الأردن كما كان والهاشميون حكاماً.



تعليقات القراء

كمال شهاب
كل الحب والتقدير للكاتب ابومحمد الى الامام جرش تفخر بكم يا ابو محمد
02-12-2011 09:39 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات