" اذا تحقق السلام فسيتبعه حقبة من السلام والتعاون في منطقة تمتد بين المحيطين الاطلسي والهندي " جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .
النفس البشرية .. تلك النفس التي تألف الاستقرار وتتطلع بأمان بصورة تنأى فيها بعيدا عن الحرب والقتال ...
حب الانسان وعشقه للهدوء والانسجام مع الله والذات والاخرين فهو معشوق جميع البشر حتى وسط الحروب يتطلع الناس له ويترنمون ويتغنون به .... انه السلام حلم الشعوب معشوق الشعوب ..
ففي كل العصور هو وفي كل افرازات الفلسفة هو وفي كل العقائد والشرائع والتوجهات وفي كل فكر هو السلام .

حب السلام حب فطري يخالط نفس كل البشرية ويحرك اشجانها فهو اجمل لوحة يمكن ان ترسم في الجبال الشاهقة والوعرة تجد حب السلام وفي السماء الزرقاء والملبدة بكل النقائض يبقى المعشوق .
السلام وسط المجاعات وسط الحروب وسط الكوارث هو السلام يمسح الدمعة ويرضي النفس فهو من تغنى به الاولون ويتغنى به الحاضرون وسينشده القادمون فهو المحبوب الذي يتقاسمه جميع البشر .
فهو الانسجام والتوافق وغياب الشجارات حتى في شوارعنا وفي منازلنا وفي حدائقنا ، هو هدوء البال والنفس ..هو المعشوق الثلاثي الابعاد سياسيا واجتماعيا وذاتيا .
السلام النابع من الانتماء فهو صمام الامان من كل خروقات وآثار كارثية ففي السلام كل الحقوق تجاب وفيه تتقدم الحياة وتزدهر وتتطور لانه الخطوة والطريق لبناء العالم الجديد الذي يشرق باضاءة المحبة والخير والجمال والتسامح والوئام .
نكاد اليوم بأمس الحاجة لهذا المحبوب لهذا المعشوق الذي يخلق الإخاء والمودة .
لانه حلم الجميع تغنى به جميع القادة والزعماء وجعلوا له الجوائز.
وطني وطن السلام وطني الذي يسابق بنهضته تسارع الايام ..
وطني الذي يؤمن بالسلام والاستقرار والذي سعى له آل هاشم منذ انطلاقة رصاصة الثورة العربية الكبرى فهو الرسالة التي سلمها الشريف الحسين وورثها حتى وصلت ليد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى والذي بدوره تبناها في المحافل والمؤتمرات واللقاءات ويعمل جاهدا من اجل ان يكون الوطن العربي في سلام حتى باتت جميع الدول تؤمن بالدور الذي يؤديه جلالته من اجل السلام وتحقيقه فجلالته يتمتع برصيد ومقدرة على تقديم سلام شامل عادل مع الدول المجاورة ولا ننسى ادواره في حل القضية الفلسطينية فهو قائد ذو طبيعة رائدة في ارساء قواعد الامن والامان في مملكته ومساعيه على نشر الامن والسلام في الوطن العربي
رغم التحديات والعقبات فإن التوجه بإخلاص وبنوايا حسنة وبجوهر نقي لاحلال السلام بشكل سلمي وعادل لانه المحفز للوصول .
يجب ان يرتفع صوت المعتدلين والمؤمنين بالسلام عاليا في مواجهة قوى التطرف والصراع والوقوف ضد تعثر عمليات السلام وفك القيود وتجاوز العقبات وتذليلها .
رب احفظ الاردن بلدا امنا مستقرا مطمئنا تحت ظل القيادة الهاشمية الرشيدة .