الطبخه السوريه .. شاطت


هنالك في جنوب الجزيرة العربيه لا زالت الطبخه اليمنيه على نار هادئه, ما دام الطباخ الخليجي يحسن تحريكها بين الحين والآخر فلم تشيط بعد برغم ان زعيمها قد احترق, لكن في سوريا اليبرق السوري اختلط برائحة الدم, الضحيه تلو الآخرى اطفال وشباب بعمر الورد ونساء قُتلوا بدمٍ بارد ومُثّل باجسادهم ولا زال النظام يبحث عن شرعية وجوده بالمزيد من صهر اجساد المنتفضين على حكمه سلمياً تحت جنازير الدبابات وطلقات القناصه ,,لا اقول ان هنالك صمتاً عالمياً ولكن اقول انه تخاذل عالمي لما يجري في اليمن كما في سوريا,,ففي الاولى حفاظاً على منابع النفط الامريكي الرابض في صحارينا تحميه بنادقهم وتواقيع اولي الأمر,اما في الثانيه الخوف على الابنه المدلله اسرائيل من ان يخدش الاسد حيائها بصواريخ حزب الله الايرانية المنشأ ,لكن كما يُقال انما للصبر حدود,فبعدما فشلت المبادرة العربيه وما اكثر مباداراتنا في اقناع الأسد السوري الملوث بدماء الشهداء من ان يوقف اراقة الدم السوري الطاهر,هذا الفخ الامريكي سيعطي امريكا والغرب شرعية تصفية لا النظام السوري فحسب بل ايضاً تدمير الدوله السوريه والتي طالما تغنى زعمائها بالممانعة والعداء لاسرائيل برغم ان جولانهم محتل, لكن انكشفت سوأتهم وسقطت ورقة التوت التي سترتهم لعقود من الزمن,,,
ماذا بعد ؟سؤال يُطرح هل ستتعامل امريكا والغرب مع النظام السوري كما فعلت مع القذافي الذي جرّعوه سفالته ودكتوترايته لاربعة عقود في ساعتين قبل قتله؟ أم ان امريكا ستترك الأمر لساركوزي والاطلسي لاتخاذ ما يجب من اجراءات عسكريه ولكن هذه المره بأيدي اسلاميه تركيه,ومشاركه لوجستيه من دول الجوار السوري,هذا ما اعتقد جازماً انه السيناريو المتوقع,فتركيا تبحث عن دور اكبر لدخولها الاتحاد الاوروبي, ودول الجوار السوري ستدفع ثمن تهور النظام السوري في استهدافها,,لكن اكرر لا بد من ضمانات امريكيه لحماية المحيط السوري ومنه اسرائيل من خلال الجام الأخت الكبرى ايران بضربه استباقيه لمنشأتها النوويه واشاعة الفوضى في الداخل الايراني لتحجيم نفوذ المُلاّت واصحاب العمائم لتنفرد في سوريا وحزب الله,,
كل الحلول مطروحه على الطاوله لكن ما لم يُعرف حتى تاريخه من اين ستهب رياح الحرب من المحيط الهندي جنوباً أم من المتوسط غرباً هذا ما لم يُتخذ به قرار حتى تاريخه في الوقت الذي تحاور في امريكا روسيا مطالبة بعدم التدخل لقاء مبالغ طائله وامتيازات اقتصاديه لدعم الاقتصاد الروسي الذي شارف على الانهيار,كما ان امريكا وعدت الصين ايضاً بدور اكبر في شراء الديون الاوروبيه لدعم وقف الانهيار الحاصل في اقتصاديات ايطاليا واليونان والتي قد تقوض سمعة اليورو اضافة لصعود الصين كقطب عالمي ثاني جنباً الى جنب الولايات المتحده الامريكيه؟؟؟
اما محلياً وكما نسمع الجميع يردد عبارة الله يستر, اقول الله يستر فنحن ألمنا ووجعنا ومصيرنا كما قال الثور الاسود أكلت يوم أكل الثور الأبيض, فنحن على جدول الشرق الاوسط الجديد لكن في مرحله متقدمه بعدما تستقر الأمور,فالوطن البديل وديمغرافية التركيبه الاردنيه تنذر بالفوضى لا قدّر الله, برغم قناعاتنا المفرطه بوحدة المصير واننا مستهدفون لكننا كما كاتشاب البيرغر بيد طفل يتناول البيرغر لأول مره سرعان ما سيلوث به ملابسه باستمتاع في الطعم لكن بصعوبة ازالة مخلفات الكاتشب عن ملابسه الشديدة البياض,كلنا مستهدفون واطماع امريكا واسرائيل في المنطقه ليس لها حدود ولن تنفعنا وصفات وادي عربه ولا الوعود الامريكيه,,اسأل الله ان يحفظ هذا الوطن عزيزاً كريماً بعيداً عن اطماع ودنس اليهود والمرتزقه ممن يعيشون في اكنافنا انه سميع مجيب الدعاء.. ودمتم



تعليقات القراء

هلا
الاقتصاد الروسي يا دكتور قوي جدا ولا يشارف على الانهيار ,
وشغلة الوطن البديل هاي فزاعة لا بتقدم ولا بتأخر وبدون طعم ولا لون ولا رائحة بس شغل اشعال فتن
15-11-2011 04:22 PM
الى...
وين ما انتوا موجودين تخلقوا بلبله
كركي
15-11-2011 05:43 PM
عقلة
.... روح بيع لبن شو مقعدك عالنت
15-11-2011 06:50 PM
2 okla
........
رد من المحرر:
نعتذر...
15-11-2011 08:55 PM
حنين
سواليف مضافات
15-11-2011 11:23 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات