كراسي بحاجة لصيانة واصلاح؟!


قابلت العيد في الشارع العام !!!! كنت سعيدا وأنا أشاهده حقيقة لا خيال...أفسدت علي اللقاء قسمات وجهه التي عبرت عما بداخله فمجملها حسرة ولوعة وأنين !!! حاولت جاهدا تجاهل كل شيء وطاب لي أن أرطب المشهد بكلمات ضمن الأدب ودائرة الأخلاق ومعايير التقاليد والأعراف...فنطقت قائلا: أعجبتني جبتك وغترتك..قاطعني بلا مقدمات قائلا: لا تتهرب أعرفك جيدا فأنت عربي يقرأ ما بداخله بلا عناء فقسمات وجهك تدلل على ذلك فكل ما بداخلك خوف ورعب تنطق به قسمات وجهك ..قلت أنت مرآتي...هز رأسه وقال:ضاعت بهجتي وذابت فرحتي في خضم أحداث متصارعة فركبت قارب مثقوب في لجة دم جبت من خلاله الشواطئ العربية من تونس لسوريا ...حاولت أن أكتم ما بداخلي لكن بلا هوادة يداهمني الهم العربي المشبع بغيوم سوداوية قاتلة كأنها قطع من الليل ...فكلما نزلت شاطئ تغلغلت الحسرة بداخلي على شعب تحجرت فيه العقول وتجمد الإحساس وتسمرت كراسي تلفت لا تقوى على تحمل من يجلس عليها لما أصابها من وهن جراء السنوات الطوال التي بقيت فيها تندب حضها جراء غياب إصلاحها وصيانتها ...قلت : رعاك الله وأبقاك خليني أعيد فأنا بحاجة مساحات من الفضاء الذي أذوب فيه لأجد نفسي بعيدا عن السياسة وتبعيتها ...قال الست جزءا من الوطن ؟!! قلت بل أنا جزءا من الكارثة...أشاح بوجهه صوب المقبرة وقال سأزورهم فهم خير منكم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات