يحكى أنّ!!!


يحكى أن رجلا كان يعيش في بلد اسمه الأردن، وهذا الرجل ظنه الكثيرون بأنه القدوة الحسنة لهم المتمثلة بالإيمان والصدق والإخلاص والقرب من الخالق عز وجل، فكان الكثيرون من داخل الوطن وخارجه يسمعون له ويشتاقون لصوته الندي الذي تارة يفتي بالحلال والحرام وتارة يغيث الملهوف وتارة يرفع كفيه للخالق في نهاية كل برنامج يقدمه ليدعوا للناس بالهداية والسداد والبركة، فكان مثالا للشخص التقي الورع حتى أسر الكثيرين وأنا منهم بالحب الصافي النقي النابع من القلب لما كان يصدر منه من كلام طيب عطر جميل.
وفي يوم من الأيام ظهر ذلك الشخص في احد أيام الجمع ليصعد منبر رسول الله ليصدح بخطبة رائعة تحدثت عن الفتن وكيف نتقيها ونبتعد عنها، لأن الفتن تقود إلى النار حسب ماادلى به، وما أن انتهى من خطبته وأداء صلاته وهو يؤم الاف المصلين حتى رفع الجميع يديه الى الخالق أن يحفظ ذلك الشيخ الجليل لما فيه خير الأمة وصلاحها فكان حديثه رطبا أسر مشاعر الكثيرين ممن دعوا لذلك الشيخ الجليل بالهداية والسداد.
بعد تلك الجمعة مرت أيام معدودة حتى تلقى الكثيرون بشرى سارة بأن شيخهم الجليل قد وفقه الله في دنياه، لأنه سوف يكون في موقع مسؤولية دينية شرعية يخدم من خلالها أبناء وطنه ومساجد وطنه وحجاج وطنه، ولكن كم كانت مفاجأة ان رفض ذلك الشيخ ذلك المنصب، فظن الكثيرون أنه رفضه لأنه زاهد في الدنيا ولا يبغي من الدنيا شيء، فالمهم عند الاخرة ولقاء وجه ربه بكل إخلاص وصدق وزهد.
وكم كانت الصدمة كبيرة عندما تلقى الكثيرون ذلك الخبر الذي مفاده بأن شيخهم الجليل قد رفض مسؤوليته الشرعية ليطلب موقعا ومسؤولية أخرى لاتمت لفكره وما كان يتحدث به بصلة، فقد عين ذلك الشخص في موقع مسؤولية فيه الكثير من الأمور التي لايقرها الشرع ولا يرضاها الخالق عزوجل، وبدأ باطلاق الأعذار التي جعلته يقبل بذلك وأنه لمصلحة الدين والشرع فحاولنا أن نقنع أنفسنا ولكن لم نصل إلى نتيجة حتى ظهر في أحد الليالي ليطلق رصاصة الرحمة على من أحبوه ويصدر فتواه (الديجيتالية) بأن يسمح للمحجبة بالسباحة كما تسبح الغير محجبة، فلاأعلم كيف لتك المفاتن ألا تظهر في رياضة اسمها السباحة حتى وان كانت تلك الفتاة محجبة، والأدهى من ذلك انه في اليوم التالي لاطلاق تلك الفتوى استقبل إحدى المسؤولات عن الهيئات المرتبطة بالماسونية فكانت كل تلك الأمور دليلا عدم صدق ماكان يتحدث به ذلك الشخص صاحب (الميزان) والذي اختلت كفتي ميزانه بعد ان باع اخرته بدنياه.
مازال الكثيرون متأثرين بسحر ذلك الشيخ حتى هذه اللحظة،ولكن في المقابل هناك الكثيرون من كشفوا ذلك الشخص على حقيقته وانقشع القناع الذي كان يختبئ به تحت مسمى الدين عن وجهه فثبت ان كل ماكان يقوم به من اطلاق فتاوى ورفع كفين إلى الخالق كان عبارة عن تمثيلية مدبلجة من اجل الوصول إلى ماكان يهدف إليه، وهاهو قد وصل إلى هدفه بعد أن أسر قلوب الكثيرين من أبناء وطنه، أولئك الأبناء الذين سأكون على ثقة بتقلص أعدادهم شيئا فشيئا بعد أن يكتشفوا حقيقة ذلك الشخص، فالمهرجانات قادمة، والبطولات قادمة، والتتويجات قادمة، فلا بد لكل من ظن بهذا الشخص خيرا أن يراه يتوج تلك الفتاة عندما تنحني برقبتها أمامه ليصافحها ويضع القلادة لتتدلى بين صدرها والماء ينثر على كفيه التين طالما رفعتا للاستغاثة (المدبلجة) أمام الناس للخالق عز وجل.
هاهو ذلك الشيخ الجليل قد غادر منبر رسول الله وغادر (بابه الرياني) وغادر (ميزانه) مختل الكفتين ليذهب هناك بين من كنا لانفكر للحظة انه سيكون بينهن!!!!!!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات