حكومة المرحله السياسيه الحاليه والمستجده


اولا ابارك لدولة الرئيس عون الخصاونه بالثقه الملكيه الساميه . وابارك لنا ولجميع الاردنيين على هذه الحكومه .


ان المرحله السياسيه الحاليه التي نمر بها تتطلب تغييرات متتابعه وتتطلب من ان نواكب المتغيرات والجميع يتفق معي في هذا الموضوع .


وقد حصلت بالفعل هذه التغييرات , لقد تم قبول استقالة حكومة الدكتور معروف البخيت واستجابة لمذكره من الاغلبيه النيابيه رفعت لصاحب الجلاله وقد وصل عدد من وقع المذكره الى حوالي سبعين نائب حسب ما قراناه وسمعناه في الصحف والمواقع الالكترونيه . تمت الاستجابه لطلب النواب المحترمين ايمانا من جلالة الملك بان مصلحة الوطن والمواطن تتطلب التغيير حسب ما تقتضيه المستجدات , وبعد ان وصل الحوار ما بين الحكومه السابقه - التي نجلها ونحترمها بكل تاكيد فقد عملت وانجزت الكثير - وصل الحوار بينها وبين جماعات المعارضه الى طريق مسدود وانا هنا لست بصدد ان اذكر او ان احلل سبب الوصول الى هذا النفق المسدود ومن المسؤول عن هذه النتيجه.


ثم جاءت استجابة سيد البلاد حفظه الله لمطلب الاكثريه النيابيه ,لان همه الاول والاخير هو مصلحة الوطن والمواطن , وكلف دولة الاستاذ عون الخصاونه بتشكيل حكومه عنوانها حكومة المرحله السياسيه , وعنوانها حكومة الاصلاح السياسي والاصلاح الاقتصادي , وهذا واضح جدا من خلال كتاب التكليف السامي , والذي اكد على اهمية الوصول الى اصلاح ساسي شامل واصدار حزمة تشريعات سياسيه اصلاحيه تعالج كافة القضايا وكذلك موضوع المحكمه الدستوريه . وقد لقي ترحيبا وارتياحا ومن قبل الجميع في الداخل والخارج .


لنعرج قليلا على سيرة هذا الرجل , ودعني اسميه برجل المرحله القادمه . هذا الرجل يتمتع بخبره قانونيه عميقه جدا , تمكنه وبكل كفاءه وثقه من الاشراف على التشريعات السياسيه والاقتصاديه الاصلاحيه والتي جاءت بعد اقرار التعديلات الدستوريه الاخيره. وهو يتمتع بحضور قانوني مميز دوليا ومحليا ويحضى بقبول كل الاطراف المؤيده والمعارضه منها.


ولقد كان له ادوارا كبيره في معظم القضايا العالميه , وابرزها قضية الجدار العنصري العازل الذي اقامته اسرائيل , ولن اخوض كثيرا في خبرات هذا الرجل وجهوده الواضحه المميزه وعالميا قبل ان تكون محليا . اذا الرجل يستحق ان يكون رجل المرحله , ويستحق ان يقود عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي في البلد .


لنؤمن جميعا بهذا ونعطي دولة الرئيس المكلف الوقت الكافي للعمل وننتظر النتائج . المرحله صعبه نقر جميعا بهذا وتتطلب عملا متواصلا ليلا ونهارا . وبالمقابل ليس من السهل تحقيق هذه النتائج بين ليلة وضحاها . تحتاج الى وقت وتحتاج الى تأني , وليس تسرع واتخاذ قرارات غير مدروسه . لنعطي الرجل الوقت الكافي للعمل واتخاذ القرارات والخطوات المناسبه للنهوض بالبلد والارتقاء به . ولا نتسرع في الحكم على الامور قبل رؤيتها .


انا لست ضد الراي الاخر ولست ضد المعارضه من حيث المبدا . المعارضه موجوده في كل البلدان الديمقراطيه وهي امر صحي جدا , على ان تكون مبنيه على اساسات صحيحه . وهدفها هو المصلحه العامه وخدمة الوطن والمواطن .وفي نفس الوقت انا ضد المعارضه فقط لاجل المعارضه وضد المعارضه المسبقه وضد الاحكام المسبقه قبل معرفة النتائج . وهي موجوده بالمناسبه وقد رايت احدهم قبل عدة اشهر يقول لنتظاهر لاقالة الحكومه الجديده قبل معرفة اعضاءها او رئيسها . وهذه هي النظره السلبيه وبكل المقاييس .


يقال ان الامور تقاس بخواتيمها وليس ببداياتها او قبل بدايتها . فالحكم يتم اعتمادا على النتائج وليس على التسميه .


ان الطريق السليم لحل كافة الامور والقضايا هو الحوار والحوار فقط . ولن تحل الامور بالمقاطعه او الانعزال . لا بل تعزز الفرقه وتعزز تعقيد الامور والتي هي ليس في صالح اي فرد او جماعه ابدا . لنبدا الحوار ولنجلس سوية نناقش كل الامور المطروحه والمختلف عيلها . ونسمع وجهات نظر بعضنا البعض , ولنضع مصلحة اردننا الحبيب فوق كل اعتبار . وطننا يستحق منا التضحيه ويستحق منا التنازل عن بعض الامور والتسامح والاخاء . ان الاردن بلدا امنا مستقرا يضرب به المثل عربيا ودوليا , فليبق كذلك .


الاردنيون يعرفون بحبهم لوطنهم وولاءهم وانتماءهم الكبيرين . وهذا سبب للبعض في الحقد والكراهيه له . وهناك من لا يرجو خيرا لبلدنا وهم معروفون للجميع . هناك من يحاول تضخيم الامور في بلدنا واثارة النعرات والتشهير بما يجري في البلد بين الوقت والاخر من الاعتراضات والمظاهرات , ويصورها بطريقة مبالغ كثيرا فيها من اجل لفت النظر وتركيز الاضواء على بلدنا . ولكن وعي الاردنيين اكبر من كل هذا . قد يعترضون على موضوع ما وقد يتظاهرون رافضين موضوعا ما ولكن يطردون من يحاول استغلال الظرف ويعرفون ان قلبه مليء بالحقد والكراهيه ولا يسمحون له حتى تغطية نشاطهم او عملهم .


كل التوفيق والنجاح نتمناه لدولة الرئيس . وكل الخير نتمناه لاردننا الحبيب .
وحفظ الله اردننا امنا مستقرا . وحفظ الله ابا الحسين الاب الحاني والقائد الفذ الحكيم . الذي برؤيته فقط نستطيع ان نصل الى الهدف المنشود والاصلاح المطلوب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات