من الواضح للعيان أن هناك قوى تشن حربا مفتوحة ضد الأردن منذ عدة أشهر ويتم فيها استخدام العديد من الوسائل كتضليل الرأي العام ببعض من الامور وخاصة الإصلاحات الدستورية الأخيرة وأنها أتت ناقصة ولم تأتي بالشيء الجديد وأن هذه التعديلات جاءت مبتورة ومشوهة الى غيرها من الإصلاحات التي طرأت مؤخرا مكافحة الفساد والمحسوبية واستقلال القضاء وقانون الانتخاب .

لا اعرف كيف يذهب المشككون الى هذا الحد ماذا يريدون أزلام الشد العكسي ما هو هدفهم من بث كل هذه السموم هنا وهناك ولماذا هم خائفون من الإصلاحات والتغيرات ألا يعرف هؤلاء أن الأردن دولة القانون والمؤسسات وبما يمارسونه عليه من ضغوطات متواصلة يؤدي الى احتدام الامور بين فئات الشعب الأمر الذي سيرجع جميع الخطوات الايجابية التي تقوم بها الحكومة الى الخلف لن أدافع عن أحد وسيبقى الوطن هو فقط ما يهمني فإذا كان الوطن بخير فإن المواطن سيكون بخير .

يا أزلام الشد العكسي ومن يتمترسون خلفهم ويا من يسير بأمرهم يكفي عبثا ... يكفي مزايدات على الوطن هل جلد الذات وإثارة البلابل ترون انه يصب في مصلحة الوطن وانه سيعمل على توفير العدالة الاجتماعية لجميع شرائح المجتمع هل يدعو هذا الى إنكار الانجازات ويهمش النية الحقيقية للإصلاح ومواجهة التحديات والارتقاء بالتنمية بما يتوافق مع مصلحة المواطن والوطن .

التآمر على الأردن ليس بجديد ووضع العراقيل أمام مسيرة الإصلاح من قبل حفنة من أزلام الشد العكسي التي تعمل على قتل الحوار المتصل ببرامج الإصلاح التي يجب أن يكون للقواعد الشعبية دور فيه لأن التغير يجب أن يبدأ من القاع من القاعدة للانطلاق من اجل تشذيب شجرة الفساد وقطع أوراقها بدء من المؤسسات الصغيرة وحتى الوصول الى المؤسسات الكبيرة وأن نقف مع جلالة الملك والشد على يده من اجل النهوض بالأردن الجديد الهادف الى بناء دولة عصرية تترسخ فيها الديمقراطية والنهوض بالمجتمع الأردني بكل المحاور الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والسياسية وأن نبتعد عن كل ما من شأنه يؤخر عملية التنمية والإصلاح .

لا أظن أن الغيث ينزل من السماء دون دعاء فبداية الألف ميل تبدأ بخطوة والانفلات الدائر بين فترة وأخرى وما يقوم به المتجرئين والمفترين على الوطن وثوابته وينتقصون من إنجازاته من قبل أزلام الشد العكسي ومن هم بحكمهم من أصحاب الأجندة الخاصة والأوراق الصفراء الذين يحاولون الانفلات كما يريدون بحجة ممارسة الديمقراطية التي يعمدون فيها الإساءة للوطن وللإنسان الأردني ويدعون الى الخراب والهدم متعذرين بالكثير من الأعذار القبيحة التي لا تؤسس لحوار جاد وبناء .

الطابور الخامس..الواقفون عكس التيار..قوى الشد العكسي..المشككين.ذوي الإنتماء المصطنع..المشككين ..كثيرة هي الأسماء والصفات وينطبق عليهم المثل القائل :( احترنا يا أقرع من وين نبوسك ) لاعاجب إصلاح ولا عاجب مكافحة فساد ولا عاجب الجلوس للحوار ماذا تريدون يا أزلام الشد العكسي إخلعوا الأقنعة ولتعلموا أن كل مواطن عليه خدمة الوطن في الموقع الذي يكون فيه بعيدا عن الفئوية والجهوية والعنصرية والإقليمية فكلنا شركاء في المسؤولية ومن يعلم عن فاسد عليه الإشارة إليه بكل صراحة ووضوح ولكن بالبرهان والدليل القاطع ودعوة جلالة الملك واضحة الى الحكومة انه يجب الإسراع بالإصلاحات المطلوبة دون بطء ويجب أن لا تبقى الحكومة جالسة وأقول لها ولغيرها نحن في الأردن لا يعنينا الأشخاص بقدر ما تعنينا الإنجازات وعلى الحكومة العمل وفق برامج مؤسسية وليست برامج أشخاص تذهب بذهابهم .

الحكومة ملامة وعليها الكثير للقيام به وخاصة التواصل مع المواطن الأردني وهنا لا بد من طرح السؤال على الجميع وخاصة الحكومة هل سيبقى جلالة الملك يعمل لوحده إذن لماذا لدينا مجلس وزراء ووزراء ومدراء عامين ومساعدين وغيرهم الكثير من المسميات الوظيفية ولما لا زلنا نقف وننتظر من جلالة الملك أن يبدأ هو بالعمل إننا لا نطلب الكثير أو عمل المعجزات ولكن كما تعلمنا من جلالته أن علينا العمل ضمن روح الفريق الواحد وبمشاركة حقيقية بين القطاعين العام والخاص والتوجه نحو القواعد الشعبية التي هي الأقدر من غيرها بمعرفة احتياجات المواطن ونقول للحكومة نريد العمل العمل العمل .

الكلام كثير والأحلام كبيرة وهذا يطلب منا إعادة الحسابات وعدم الانزلاق خلف الكلمات الرنانة والشعارات اللامعة البراقة ولنعمل معا من اجل البحث عن سبل ووسائل جديدة يكون عنوانها المواطنة الصالحة والهوية و الوطنية الأردنية البداية الحقيقية للإصلاح وأنه لا بديل عن الحوار بين جميع شرائح المجتمع ولمختلف المستويات للخروج بفهم حقيقي وراء أهداف وأطماع أزلام الشد العكسي ولنتقي الله بالأردن ولنكن عوننا للمواطن ولنبني الوطن والكل معني بذلك يا حكومة ويا مواطن ويا كل شكل من أشكال التعددية ... هل البناء والتطوير يا أزلام الشد العكسي يكون بالرقص على أشلاء الوطن .


ابراهيم خطيب الصرايره