ضمائر تقليد يستحقها مسؤولينا


لقد أبدع تُجارنا في استيراد كافة أنواع البضائع الصينية على اختلافها حتى أوشكنا أن ننطق اللغة الصينية بعد أن أصبح غذاؤنا ولباسنا ومشربنا وحتى دواؤنا صناعة صينية ..

أتساءل أحيانا : طالما أن العقل الصيني أبدع في اختراع بديل لكل شيء .. لماذا عجز عن اختراع ضمائر تقليد تعمل لأجلِ مسمى ولها مدة صلاحية كي نتمكن من استيرادها وبيعها للكثير من مسؤولينا وربما إن تحقق هذا المطلب سنعمل على استيرادها ومنحها مجانا لهؤلاء المسئولين بدلا من بيعها كي نحتسب أجرها عند الله تعالى لكوننا قدمنا خدمة للوطن بأن ساهمنا في مساعدة بعض مسؤولينا على الإحساس بالمسؤولية تجاه المواطن وخدمة الوطن بتفعيل الوازع الوطني بداخله والذي - لا شك – أن هذا الضمير المقلد سيحثه على تقديم الأفضل بعيدا عن نهب خيرات الوطن ولغة الأنا .

لقد بتنا في هذا الوطن بأشد الحاجة لهذه الضمائر المؤقتة التي نحتاجها لبعض المسئولين حين يتسلموا مناصبهم كي نضمن أنهم سيفلحون في خدمة الوطن . , فالذي نراه والدارج في وطني أن بعض المسئولين – ولا أريد أن أقول الغالبية كيلا أظلم الشرفاء منهم وكيلا أحبط القارئ – إذا اعتلوا منصبا أصبحوا صم بكم لا يرون الوطن , وكأن الكرسي يعمل غشاوة على أعينهم فيفقدوا الحس الوطني ويضربوا مصلحة المواطن وهمه عرض الحائط ..

سمعت أحدهم يقول ذات مرة / أتمنى أن أصبح مسئولا لأنهب مليون دينار. وطبعا هذه الأمنية يحلم بها الكثيرون وبعضهم من يخرج مطالبا بالإصلاح لأجل أن يجد من يسكته بكرسي يكسب من ورائه مبلغا ويضرب بعدها الوطن بأقرب حائط وهو عاجز عن فهم معنى الإصلاح لأنه عاجز عن إصلاح نفسه قبل غيره ..

أعود للضمير الذي أتمنى أن نجد منه تقليد في الأسواق وأتمنى أن تتحقق هذه الأمنية علنا نستطيع أن نضمن مسئولين قادرين على صون الوطن وحمايته وبعد أن ينهوا فترة خدمتهم تنتهي صلاحية هذا الضمير ..

وعليه أقول . يا مسئول :ألا تخجل من نفسك .؟. تنتظر من يذكرك بأن لك ضمير وقد حولته بجشعك ولا مبالاتك إلى ضمير غائب .. هل تعجز عن إيقاظه حتى لو عند نومك عله يعاتبك على ما جنت نفسك طوال النهار ؟ كدست خير البلد بحساباتك وهشمت الوطنية التي كانت ستكون بداخلك وتجعل منك عظيما وحولتها لعضو غير فعال في جسدك وساعدت كل وطني غيور لأن يضعك على رف الخزي والعار لأنك خنت الوطن وسيأتي يوم ليخونك ضميرك ويلقيك بمزبلة التاريخ التي لا يدخلها

إلا كل خائن لوطنه والخيانة ليست التعامل مع العدو وإنما - قبلها – أن تنتهك حرمة الوطن وتدوسه لأجل ذاتك . فليخزك الله على ما جنيت بحق الوطن الذي نحب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات