يعتصر القلب ألماً عليك ياوطني , يعج الفكر اضطراباً على ترابك الطاهر الذي يلونه البعض فيحولونه من وطن إلى...... شركة
هذا ما أصبح يتلفظ به الكثير من الناس
الوطن ...هو مايمكن التضحية من اجله بكل شيء ...حتى بالنفس
والشركة ..هي مالايستحق التضحية من أجلها إلا بجزء يسير من المال أو بصغار العمال وليس بالشركاء الكبار
الشركة تمتص عمالها وتتخلى عنهم في لحضه ما
الوطن يحتضن أبناءه وينفق عليهم ويحميهم ويتسلح برأيهم وبموقفهم
أما الشركة فتحتكر الرأي وتهتم بالتسلط والتفرد بالرأي وبالأرباح..... وبأي وسيلة كانت !!
الناظر لحياتنا في الأردن يستطيع المقارنة ومن ثم التمييز , فهل الأردن شركة أم دولة
الأردن خارجياً :
مع معظم دول العالم قامت الحكومات الأردنية المتعاقبة بتوقيع الاتفاقيات والمعاهدات المختلفة , حتى مع دولة العدو الصهيوني وقعنا معاهدات واتفاقيات , فماذا جنينا ؟؟؟
الجواب واضح , فالتجار جنوا الأرباح من صفقات نفط إلى غاز إلى مساعدات مالية وعطاءات دخلت معظم نقودها ليس في خزينة الوطن , بل في جيوب التجار
وأما الوطن والمواطن فلم يجني شيئاً , فانظروا إلى هذة المعطيات:
في معظم الدول الصديقة والتي تم توقيع الاتفاقيات معها والشقيقة يوجد معتقلين أردنيين ومعتقلات أردنيات فماذا قدمت لهم الحكومات ؟؟؟
• 29 مواطن أردني سيتم تنفيذ حكم الإعدام بهم في السعودية وعشرات المعتقلين ومنهم من توفي ولم تعرف أسباب وفاته حتى الآن.
• مايزيد على 260 مواطن أردني معتقلين في السجون السورية (حسب المجلس الوطني لحقوق الإنسان الأردني) ولا تملك الحكومة عنهم أي شيء ومنهم معتقل منذ 30 عاما تساءا ورجال والمخفي أعظم ...وأمهاتهم وآبائهم ينتظرون!!!!
• عدد من المعتقلين لدى دولة العدو الصهيوني والمعتقلات اللواتي يتعرضن لتهديدات مختلفة ويتم إجبارهن على خلع ملابسهن , دون أن تستطيع الحكومة حتى الاعتراض على سفير , ودون أن تعترض حتى على تهديدات متكررة وانتهاكات متكررة لأرضنا وإدخال مواد مضرة مع سلع وبضائع ......وسفارتنا تستأذن لزيارة معتقل!! ونزج بابن الوطن (الدقامسة)في السجن
• أمريكا حليفنا الأكبر تحتفظ بمعتقيلن أردنيين والأهالي يناشدون جميع الجهات.... دون طائل
• البنك الدولي يفرض علينا تغيير معالم ديننا كي يقدم لنا حفنة من الدولارات تذهب إلى جيوب التجار!!
• المنظمة الفلانية والعلانية تفرض علينا تغيير مناهجنا الدراسية والترويج لتحرر المرأة مقابل أجهزة ومعدات عفا عليها الزمن وسيارات مجانية تستوجب فتح الباب على مصراعية لشراء قطع الغيار ......وبواسطة من وبأسعار خيالية؟؟
• بعض الدول التي تعرف دهاليز سرقة المساعدات التي تقدمها اضطرت لتقديم مواد عينينة والإشراف على تسليمها للمعنين مباشرة لمعرفتها المسبقة ببطون الجشعين!
• على الصعيد الداخلي :
• يظهر أيضا أن الأردن شركة وليس دولة من خلال الاهتمام الواضح ببقاء الشركاء دون الاهتمام بجسم الشركة وسلامتها حيث تم انتهاك جميع معايير المؤسسية والشفافية والتخطيط السليم فلاتكاد تجد مؤسسة تقوم بواجبها على أكمل وجه ولاتدري أين القرار ومسؤلية من ....وقد حمل الكثيرين الأجهزة الأمنية مسؤولية التدخل في التعيينان والترفيعات وتعيين القيادات ناهيك عن مسألة التوريث بالواسطة فهذا الوزير يعين قرابته في منصب ما ويسعى لترفيعة باستمرار, حتى إذا ماخرج من هذة المؤسسة وجد له مريدين ومكملين لنهجه الشريف ..... هل يعقل أن يتم إحالة مستشار من رئاسة الوزراء للتقاعد وتعيين شقيقه بدلا منه!! هذة إحدى المعالم الداخلية التي تدل على أن الأردن شركة وليس دولة .....أضف إليها مايحدث الآن:
• أي مجموعة موظفين أو مواطنين تقوم بالإضراب تبادر الشركة أو مايسمونها الحكومة بتلبية مطالبهم المادية على الفور ....من معلمين لأصحاب واجهات عشائرية لموظفي سلطة كذا لعمال مكب الإكيدر.. للأئمة والمؤذنين , انفصال البلديات, حتى طلبة المدارس, فقد نقل لي أن وزير التربية طلب من مدراء التربية أن لايرفضوا أي طالب حتى لو تكدست الصفوف بالأعداد.... ولماذا يامعالي الوزير ؟ طبعا ليس حبا بالناس أو الطلبة أو رأفة بهم ...بل قيل بالحرف الواحد(حتى لايلج الناس علينا )..... ولسان الحال يقول : نحن مستعدون لتقديم كافة الأموال لكن لن نقدم حق الشراكة للمواطنين في اتخاذ الرأي ......يجب أن يبقى الوزراء بالتوارث وكذلك بقية المناصب...عشرات الأشخاص والهيئات يتدخلون في شؤون وزارة التربية والتعليم دون اختصاص أو معرفة وكذلك في وزارة الأوقاف ووزارة البلديات .....تخبط في تخبط
• كلمة أوجهها إلى الغيارى من أبناء العشائر الأردنية... خاصة ممن اعتادت على المناصب العليا..... أقول لهم إن لم تكونوا أصحاب كلمة حق , كما كان طاهر العدوان فسيسجل التاريخ عليكم أن الأردن أصبح شركة بقراركم ,
• كلمة أوجهها إلى الغياري الكٌثر من منتسبي قطاعات الدولة والأجهزة الأمنية المختلفة ........الأردن يحتاجكم ....فلنصحح المسيرة
• كلمة أوجهها إلى كل أردني شريف....افضحوا الواسطة أينما كانت وافضحوا التغول على مؤسساتكم من أين كان....ولا تأكلوا حراماً لتضعوا رجلاً .....في مكانٍ لايستحقه