إن استطعتم اسكاتنا فانكم ستنطقون الاجنة في ارحام الحرائر


ليس غريبا ولا مستغربا ان يقر مجلس النواب قانونا يحمي الفساد . . . قانونا يحميهم ويحمي من جاء بهم الى هذه القبة اليس من المنطق رد الجميل . . اليس من المنطق ان يدافعوا عن من اوصلهم الى هذا المكان فلو ان الشعب اوصلهم لكان من حقنا ان نعتب عليهم الا ان الحقيقة المرة انهم يعتقدون او يتوهمون بانهم نواب امة وما لهم من ذلك الا الاسم .
اننا نشفق عليهم لانهم يعتقدون انهم باقون في كراسيهم ويتباهون بحمل هذا اللقب وان النظام سيحميهم من محاسبة الشعب لهم في يوم هو قريب لاشك فيه ويتوهمون بان المقربين منهم يحترمونهم ولو من باب المجاملة, الم يدركوا بعد ان عائلاتهم بدأت تخجل من اسماءهم الم يدركو لماذا يتجرد المحاورين في بعض اللقاءات من تسميتهم بالاسم الاول بعدما كانوا يتفاخرون بتسميتهم باسماء عائلاتهم الم يدركوا بعد مدى الاساءة والاحراج لعشائرهم
من هنا فانه لا بد من وضع النقاط على الحروف فما نسميهم بنواب الامة ما هم الا العبد المأمور ينفذ التعليمات وان النظام يريد ان يصل الى هدف معين وهو حماية كل الفاسدين واعوانهم.
ليس هناك امل لنهاية التدخلات والضغوطات والاعطيات والفصل بين السلطات فلا لاحد رأي ولا لاحد عنده الرغبة في الخروج من عنق الزجاجة فالحديث عن اغتيال الشخصيه والتعدي على الاخرين ليست الا تجاوز على الحقيقة.
ولن تفلح محاولات الإعلام في الترويج للصورة الخاطئة وبثها على أنها حقيقة لتعلق في أذهان الناس ولن تفلح صحفكم ولا أباطيلكم أبدا لن تفلح الصحف الصفراء ولا الصحف بكل الوانها ولا كل وسائل اعلامكم في إبعاد الناس عن ممارسة ما كفله لهم الدستور وما اعطاهم إياه من حريات أبدا. .
لقد عشنا قرون وقرون ونحن ممنوعون من الكلام ممنوعون من التفكير ممنوعون من الصراخ اتريدون ان تسكتونا بقوانينكم التي اقرها مجلسكم الموقر اتريدون نزع الكلمة من افواهنا من خلال التشريعات التي فصلتوها عل مقاسكم اتريدون اسكاتنا من خلال تسليط زعرانكم وبلطجيتكم على رموزنا الوطنية هل تعتقدون بانكم بتهديدكم له لكي يسكت قد حققتم نصرا يجب علينا ان نجعله عيدا وطنيا نحتفل به. تخطؤن ان ظننتم بانكم باسليبكم هذه تبعدون الناس من حوله بل هي شرارة وضعتوها بايديكم في البيدر الكبير الذي جمعه فلاحينا بعرقهم وجهدهم .
إن ما يفعله ليث شبيلات وغيره من الوطنيين والذين يتبنون فكرة الإصلاح في مجتمعنا ما هو إلا واجب وطني يعمل على مواجهة فئة من الجهلاء المغيبين الذين طمس الصدأ على عقولهم فأصبحوا لا يرون ولا يسمعون غير أصواتهم المعادية للحرية. في زمن صار فيه اصحاب الاقلام الصادقة والضمائر الحية محاصرين بين جدران العزلة ليس رغبة منهم في العزلة بل خوفا على اقلامهم الطاهرة من ان تكتب في اماكن ملوثة بنجاسات الاعلام الاصفر المسموم.
قد تكمموا افواهنا فلا نقدر على مغازلتكم ولن نصفق لكم حتى تدركون ان اجسادنا قادرة على التعبير والتغيير في وجه بلطجيتكم فتزيل حجارتكم ما يكمم افواهنا لنقول لكم الشعب يريد إصلاح النظام , سوف نزيل الطين عن اذانكم ونجعلكم تعيشون الواقع ! الواقع الاليم لمستقبلكم حيث يتغير عليكم أسلوب الحياه.
إن كنتم تهدفون إلى خلق حالة من الهلع لدى رجال الأمن من أجل إعدادهم لتقبل أي تعليمات باستخدام القوة تكونون موهومين فرجال الامن هم جزء من هذا الشعب ولن يكونوا الا في صف الشعب فهم ابناءنا ونحن اهلهم . .
قد يأتي من هو اسوأ منكم في إداره شؤون البلاد لكن لن يطول امده مثلكم لان الشعب اصبح قادرا على صنع حريته بيده ويدرك انه يجب ان يبقى حرا. .
فمهما حاولتم من فرض العقوبات وتشددون على تطبيق النظام وتظهرون مثاليتكم الكاذبة ونفاقكم المعهود الذي بات يعرفه الصغير قبل الكبير و هذا دليل قاطع على منع حرية الكلمة و التعبير و محاولات فرض رأيكم بالقوة و لكن هيهات ان تقمعوا ارادتنا فنحن شعب حر و لن يخضع لاملاءاتكم المزعومة و لا لهراواته وما الايادي و الهراوات الغبية الجاهلة و الدمى التي تحركها قرارات غريبة سيعلمون ان شعبهم لن يغفر لهم هذه الافعال الجبانة ، ومن تم قمعهم من الشخصيات الوطنية و الاعتبارية هم اطهر منكم و من قراراتكم ومن قمعكم و افكاركم . فماعاد في موطننا للشريف موطيء قدم ، إنهبوا خيراتنا وإستبيحوا دمائنا ولكنكم لن تستطيعوا أن تكمموا أفواهنا لا لن تكمموا افواهنا و لن تستطيعوا منعنا من التعبير..
سنظل على موقفنا مهما حدث،سنظل رافظين مهما غررونا أو هددونا.لن تطفئ شمعة الرفض في صدورنا،لن تكمموا أفواهنا،سنظل نقولها في وجوهكم: زوروا الانتخابات كما تشاؤون،دنسوا أرضنا كما تشاؤون لكنكم لن تستطيعوا ان تكسبوا قلوبنا، أو أن تحنوا رؤوسنا....
وهذا المنطق الذي لن يقبل به شعبنا، ولن يظل مكبّل الأيدي ينتظر أن يساق كما تساق الخراف، بل إنه يمتلك خيارات الصمود والثبات، وعنده الكثير من الأوراق الرابحة التي من حقه أن يستخدمها لصون كرامة هذا الشعب، وتعزيز مقومات بقاءه..
لن تستطيعوا أن تصموا آذانكم ولا أن تكمموا أفواهنا، فقد جاء دوركم لتنصتوا لنا رغم كبريائكم المزعوم، ورغم قوتكم المكذوبة، ليقول لكم الاحرار: \"إن هذا الشعب المظلوم المقهور، هو صاحب هذه الأرض التي تتنعمون بخيراتها، وتعيشون فوق ظهرها، وأن الحقوق تنتزع انتزاعاً ولا تستجدى\"، فلتراوغوا كيفما شئتم، وارفضوا عروض الاصلاح، فلن تجدوا من شعبنا إلا إصراراً على إقلاقكم، وقضّ مضاجعكم، ولن تنعموا بالأمن حتى يراه أبناء شعبنا واقعاً وحقيقة..
فهل كتب على شعبنا أن يكون هو دائماً من يقدم أوراق التنازل، ويقدم كل ما يطلب منه على طبق من ذهب، ليدفعوا بذلك ضريبة العزة والكرامة لهذا الشعب..
أننا لن نصمت مهما فعلوا .. سنبقى نعبر عن ضمير هذا الوطن رافضيين المحاولات الأمنية في تخويفنا .. ونقول لهم أبدا لن تكمموا أفواهنا الى الابد ولن تحبطوا عزائمنا . يظنون إننا نخاف الموت ويرهبنا تهديداتهم حتى لو قتلوا أجسادنا فلن يستطيعوا قتل أفكارنا و إسكات أصواتنا وسيبقى الوطن عنوانا للكلمة الصادقة و الجريئة و رمزا للحرية.
يا شعبنا العظيم أنت حر رغم القيود .. أنت رمز للصمود .. ومهما فعلوا حتما سترى النور.. فان اسكتونا .. فانهم سينطقون الاجنة في ارحام الحرائر..التي انجبت وصفي وهزاع.



تعليقات القراء

زبن
حسنت أستاذ محمود

لقد نبت عنا بكل مانود قوله

شكرآ
04-10-2011 06:05 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات