في الأردن لواء اسمه .. الكورة
لواء يحتضن بين حناياه وضلوعه مستنبتي سموع وكفركيفيا، وغابات برقش، وزيتون تبنة الرومي، ورمان وادي الريان في جديتا ووادي زقلاب في دير أبي سعيد. لواء تفوح في نسماته عطر الماضي وطيب الحاضر وشذى المستقبل؛ فتتسلل مفتونا حال ولوجك مغارة الظهر في برقش، مسترجعا تعاليم المسيح عليه السلام عند زيارتك كهف السيد المسيح في بيت إيدس، واستمتاعك بمشاهدة الجرار والمعاصر فيه، لتوصل خيطا إيمانيا آنذاك مع الكنيسة الموجودة إلى الغرب من بلدة جنين الصفا. ومن جنين يسرح بك الخيال صوب الجنوب الغربي نحو قلعة الزيداني في تبنة. وإن ألمّ بك شيء من التعب فعليك بأخذ قيلولة هانئة بجانب عيون الحمّام أو مستظلا بطاحونة عودة. وإذا كانت لديك رغبة في معرفة الشيوخ الأفاضل فدونك وبلدة كفر الماء لتقرأ سيرة ابنها العز بن عبد السلام المعروف بسلطان العلماء وبائع الملوك.
هذا غيض من فيض عن هذا اللواء الذي يبدأ بعميدة الأشجار؛ القينوسي التي ترجع بأصولها إلى نحو 750 عاما، وينتهي برمان وادي الريان، وما بينهما من غابات تأسر النظر وتبهج النفس بالمناظر الخلابة الطبيعية هبة من المولى تعالى. لواء يفتقر إلى أدنى الخدمات السياحية والترويحية على الرغم مما فيه من مواقع أثرية وسياحية وجمالية تجدها في كل بلدة، فغابات برقش والمحمية لوحة رائعة الجمال أبدعها خالق الجمال تعالى، ولكنها تعاني كغيرها من معالم التجاهل من وسائل الإعلام ووكلاء السياحة لتسويقها سياحيا على المستويين الوطني والعربي على أقل تقدير. كما أن هذه المناطق الفاتنة بحاجة إلى رعاية وتوفير أماكن خدمية وتأهيلية من قبل المديريات ذات العلاقة لجذب السياح والزائرين ولو على مستوى المملكة بداية. ولا نغفل هنا ما على أهل اللواء تحديدا من دور يتمثل في الحفاظ على كنزنا الطبيعي من ثروة حرجية وطبيعية، وما مصير شجرة القينوسي ببعيد؛ تلك الموءودة التي غرسها الأجداد فاجتثها أبناء أبناء الأبناء. زد على هذا الإعداد لحملات توعية عند أبنائنا وشبابنا في تجميل اللواء من خلال المحافظة على نظافة هذه الأماكن، وإزالة المخلفات بعد الانتهاء من استمتاعنا بزيارتها؛ فمثل هذه السلوكات والتصرفات دليل صادق على روح الانتماء والوفاء للبلد كل البلد. ومثل هذه الحملات التوعوية قد تبدأ من المدارس معززة بوسائل الإعلام المتنوعة من فضائيات وطنية، ومواقع إلكترونية، وصحف محلية، ومطويات يقوم على تصميمها وتنفيذها أبناء اللواء المخلصين – وما أكثرهم- في المدارس والجامعات والكليات والمؤسسات الأخرى. ولا ينفي هذا أو يقلل من دور الجهات الرسمية وشبه الرسمية والتطوعية التي قد يكون صوتها مسموعا أكثر من صوتنا، والتي إن عقدت النية الصادقة على ترويج اللواء سياحيا وثقافيا وترويحيا فإنها تستطيع ذلك ولو كانت البداية خطوة فسيعقبها خطوات مباركة بإذن الله تعالى. أضف إلى ذلك الدور المنوط بالمنتديات التطوعية كالأندية والمنتديات الرياضية والاجتماعية والثقافية؛ وهنا استذكر الأنشطة التي كان يقوم بها منتدى الكورة الثقافي لشعراء اللواء والذي كان منها تجمع شعراء اللواء تحت شجرة القينوسي عندما كان هناك قينوسي!!!!!
الاستثمار في المواطن باقٍ، والاستثمار في ربوع الوطن دائم لهذا الجيل وما بعده من أجيال، الاستثمار فيهما حبة قمح بذرتها يد فلاح سمراء في تَلَم فأنبتت عديدا من السنابل الخضراء المتماوجة خيرا وبركة؛ فيا أيها المعنيون، هناك لواء في المملكة يدعى... الكورة.
لواء يحتضن بين حناياه وضلوعه مستنبتي سموع وكفركيفيا، وغابات برقش، وزيتون تبنة الرومي، ورمان وادي الريان في جديتا ووادي زقلاب في دير أبي سعيد. لواء تفوح في نسماته عطر الماضي وطيب الحاضر وشذى المستقبل؛ فتتسلل مفتونا حال ولوجك مغارة الظهر في برقش، مسترجعا تعاليم المسيح عليه السلام عند زيارتك كهف السيد المسيح في بيت إيدس، واستمتاعك بمشاهدة الجرار والمعاصر فيه، لتوصل خيطا إيمانيا آنذاك مع الكنيسة الموجودة إلى الغرب من بلدة جنين الصفا. ومن جنين يسرح بك الخيال صوب الجنوب الغربي نحو قلعة الزيداني في تبنة. وإن ألمّ بك شيء من التعب فعليك بأخذ قيلولة هانئة بجانب عيون الحمّام أو مستظلا بطاحونة عودة. وإذا كانت لديك رغبة في معرفة الشيوخ الأفاضل فدونك وبلدة كفر الماء لتقرأ سيرة ابنها العز بن عبد السلام المعروف بسلطان العلماء وبائع الملوك.
هذا غيض من فيض عن هذا اللواء الذي يبدأ بعميدة الأشجار؛ القينوسي التي ترجع بأصولها إلى نحو 750 عاما، وينتهي برمان وادي الريان، وما بينهما من غابات تأسر النظر وتبهج النفس بالمناظر الخلابة الطبيعية هبة من المولى تعالى. لواء يفتقر إلى أدنى الخدمات السياحية والترويحية على الرغم مما فيه من مواقع أثرية وسياحية وجمالية تجدها في كل بلدة، فغابات برقش والمحمية لوحة رائعة الجمال أبدعها خالق الجمال تعالى، ولكنها تعاني كغيرها من معالم التجاهل من وسائل الإعلام ووكلاء السياحة لتسويقها سياحيا على المستويين الوطني والعربي على أقل تقدير. كما أن هذه المناطق الفاتنة بحاجة إلى رعاية وتوفير أماكن خدمية وتأهيلية من قبل المديريات ذات العلاقة لجذب السياح والزائرين ولو على مستوى المملكة بداية. ولا نغفل هنا ما على أهل اللواء تحديدا من دور يتمثل في الحفاظ على كنزنا الطبيعي من ثروة حرجية وطبيعية، وما مصير شجرة القينوسي ببعيد؛ تلك الموءودة التي غرسها الأجداد فاجتثها أبناء أبناء الأبناء. زد على هذا الإعداد لحملات توعية عند أبنائنا وشبابنا في تجميل اللواء من خلال المحافظة على نظافة هذه الأماكن، وإزالة المخلفات بعد الانتهاء من استمتاعنا بزيارتها؛ فمثل هذه السلوكات والتصرفات دليل صادق على روح الانتماء والوفاء للبلد كل البلد. ومثل هذه الحملات التوعوية قد تبدأ من المدارس معززة بوسائل الإعلام المتنوعة من فضائيات وطنية، ومواقع إلكترونية، وصحف محلية، ومطويات يقوم على تصميمها وتنفيذها أبناء اللواء المخلصين – وما أكثرهم- في المدارس والجامعات والكليات والمؤسسات الأخرى. ولا ينفي هذا أو يقلل من دور الجهات الرسمية وشبه الرسمية والتطوعية التي قد يكون صوتها مسموعا أكثر من صوتنا، والتي إن عقدت النية الصادقة على ترويج اللواء سياحيا وثقافيا وترويحيا فإنها تستطيع ذلك ولو كانت البداية خطوة فسيعقبها خطوات مباركة بإذن الله تعالى. أضف إلى ذلك الدور المنوط بالمنتديات التطوعية كالأندية والمنتديات الرياضية والاجتماعية والثقافية؛ وهنا استذكر الأنشطة التي كان يقوم بها منتدى الكورة الثقافي لشعراء اللواء والذي كان منها تجمع شعراء اللواء تحت شجرة القينوسي عندما كان هناك قينوسي!!!!!
الاستثمار في المواطن باقٍ، والاستثمار في ربوع الوطن دائم لهذا الجيل وما بعده من أجيال، الاستثمار فيهما حبة قمح بذرتها يد فلاح سمراء في تَلَم فأنبتت عديدا من السنابل الخضراء المتماوجة خيرا وبركة؛ فيا أيها المعنيون، هناك لواء في المملكة يدعى... الكورة.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |