نشامى البحث الجنائي .. بقلم : نزيه القسوس


نقف احتراما وإجلالا وتقديرا لنشامى البحث الجنائي الذين يصلون الليل بالنهار من أجل الوقوف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه ارتكاب أي نوع من أنواع الجنح أو الجنايات أو الجرائم أو الاعتداء على المواطنين فهؤلاء الشباب يحملون أحيانا أرواحهم على أكفهم عندما يحاولون القبض على بعض المجرمين الخطرين الذين ارتكبوا بعض الجرائم ولو عدنا إلى سجلات مديرية الأمن العام لوجدنا أن عددا من هؤلاء الشباب سقطوا شهداء وهم يقومون بواجبهم المقدس دفاعا عن الوطن والمواطنين.

نشامى البحث الجنائي ليس لهم دوام محدد مثل باقي موظفي الدولة أو حتى بعض أقسام مديرية الأمن العام فقد يستمر دوام الواحد منهم أحيانا عدة أيام لا يرى فيها عائلته ولا ينام إلا لساعات معدودة جدا خلال هذه الأيام يتنقل من شارع إلى شارع ومن موقع إلى موقع يتابع كل القضايا التي ترد اليهم أو يتواجد مع بعض زملائه في الأماكن المزدحمة والنقاط الخطرة التي يعرفونها جيدا حتى يكونوا بالمرصاد لكل الذين كرسوا حياتهم للإجرام أو الاعتداء على المواطنين وأموالهم.

لقد ضرب الأردن رقما قياسيا في اكتشاف الجرائم وبعض الجرائم يكتشف الفاعل خلال ساعات معدودة ويسلم إلى القضاء ليقول كلمته فيه وهذا كله بفضل حنكة وتجربة شباب البحث الجنائي الثرية بل إن بعض الجرائم التي ارتكبت قبل عدة سنوات ولم يكتشف المجرم وسجلت ضد مجهول أعيد البحث والتحقيق فيها واستطاع هؤلاء النشامى اكتشاف المجرمين الذين اعتقدوا أنهم قد أفلتوا من يد العدالة.

لقد تطور عمل إدارة البحث الجنائي في السنوات الأخيرة وأرسل بعض الضباط إلى عدد من دول العالم ليتدربوا على الأساليب الجديدة في اكتشاف الجرائم وخصوصا الجرائم الالكترونية وقد أثبتوا أنهم قادرون على متابعة كل أنواع الجرائم التي ترتكب سواء كانت جرائم عادية أو الكترونية أو جرائم التزوير والنصب والاحتيال.

هناك ملاحظة نحب أن نضعها بين يدي العميد فاضل الحمود مدير البحث الجنائي وهي تتعلق بالمواطنين الذين يتهمون بارتكاب بعض الجنح فهؤلاء المواطنون من المفروض أنهم أبرياء إلى أن تثبت إدانتهم لذلك نتمنى أن يعاملوا بنوع من الاحترام عندما يرسلون إلى المدعي العام وهذا الاحترام يتمثل في عدم وضعهم في سيارات الشرطة المغلقة وكأنهم من المجرمين العتاة ثم يوضعون في النظارة الخاصة بالمحكمة ومعظم هؤلاء الذين نتحدث عنهم يسمح لهم مسؤولو البحث الجنائي بعد انتهاء التحقيق معهم بالعودة إلى بيوتهم بعد أخذ الكفالة اللازمة عليهم وفي اليوم التالي يذهبون إلى المركز الأمني الذي كانوا فيه ومن الممكن أن يذهب هؤلاء إلى المحكمة بسياراتهم وبمرافقة أحد رجال الأمن العام وهم بالتأكيد لن يهربوا خصوصا إذا لم تكن لأحدهم أية أسبقيات.

على كل حال لا نستطيع إلا أن نقول لكل فرد من أفراد البحث الجنائي حفظكم الله وكان معكم دائما وكل المحبة والتقدير لكل واحد منكم من أصغر فرد فيكم وحتى المدير الذي نحترمه ونجله وبارك الله بكل الأيادي الخيرة المعطاءة التي لم تتعود إلا على العطاء.



تعليقات القراء

د.منذر لطفي
الحقيقة انك تتحدث عن ادارة متميزة ومدير متميز ..وملاحظاتك ايها الاخ النزيه نزيه من المؤكد ان تجد اهتماما من العميد الفاضل فاضل الحمود
01-10-2011 02:10 PM
sahara
........................
رد من المحرر:
نعتذر...........................
01-10-2011 06:16 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات