سباق المسافات الطويلة من الدوار الرابع الى باب العزيزية


ما اعلنه وزير الخارجية يتناقض شكلاً ومضموناً مع تصريحات مصادر اردنية عن أننا لن نرسل أي عسكري الى ليبيا , فالوزير دق صدره في مبنى الجامعة العربية معلنا عن استعدادنا لثبيت استقرار هذا البلد العربي وتشكيل مستقبله السياسي, وهو الامر الذي سبق وقمنا به نحو الضفة الغربية ولبنان والعراق وافغانستان واليمن حيث احضرنا متدربين الى الصحراء الاردنية وارسلنا شبه قوات امنية وعسكرية ومدربين الى محمود عباس والمالكي وكرازي والمشير علي عبد الله صالح واطراف يمينية جداً في لبنان ولو دعانا الاشقاء الليبيون لمثل هذا العون ما ترددنا لحظة لان الواجب القومي والعوز المالي يحتمان علينا القيام بهذا الواجب ولو بالمجان!!
اريد ان اخص هذه المقالة في موضوعها لدولة رئيس الوزراء بصفته يتولى مسؤولية وزارة الدفاع – اذا كان له علاقة - ولمعالي وزير الداخلية المسؤول عن قوات الامن والدرك والمخابرات اذا كانت ضمن ولايته , اذ بينما تشكل لجنة ملكية لتعديل الدستور من كبار المسؤولين السابقين القانونيين وغير القانونيين وبينما تحال هذه التعديلات الى مجلس النواب الذي احالها الى لجنته القانونية والسادة النواب في غالبيتهم عنيدون ودقرون ولا يوافقون على أي أمر الا اذا جاء من الحكومة فانني اطالبهم بتعديل المادة 127 من الدستور حتى تستقيم الامور حيث تؤكد هذه المادة على ان (مهمة الجيش تنحصر في الدفاع عن الوطن) فتصبح هذه المادة بأن مهمة الجيش تنحصر في الدفاع عن العالم او عن الكرة الأرضية والتبديل المقترح الاول يطلق ايدي مسؤولينا في الفضاء وليس على الارض فحسب!!
كانت وزارة الدفاع الاميركية وقيادة حلف الناتو قد اعلنتا ان الاردنيين والاماراتين والقطريين قاتلوا بصورة او اخرى الى جانب ثوار ليبيا لاسقاط الطاغية معمر القذافي الامر الذي يؤكد ان مسؤولي الشعوب الثلاثة قدموا المصالح القومية على المصالح الوطنية فالامارتيون فضلوا تحرير ليبيا على تحرير جزرهم الثلاث المغتصبة والقطريون اجلوا خوض معركة الدوحة لطرد القاعدة الاكبر والاضخم للولايات المتحدة اما الاردنيون فرأوا باب العزيزية اكثر قداسة من القدس والناصرة والخليل واكثر قرباً من الكرامة التي انتصرنا فيها عام 1968 وليس التي انتصر فيها الأمن والدرك عام 2011 , ومثل هذا الحديث يجعلنا نفكر كيف ان هناك طاغية جميل وطغاة بشعون فوقفنا مع الشعب الليبي ضد طاغيته ووقفنا ضد الشعب اليمني مع طاغيته وجزاره كما يصفه الاشقاء اليمنيون .
ما حدث – كما اعتقد - انه باستشهاد الرئيس صدام حسين انتهت قيادة معارك الامة الى صنف من العرب يتقدمهم مجلس التعاون الخليجي الذي نسعى للانضمام اليه في محاولة مضحكة وساذجة لمنع الربيع العربي من دق كل عواصم العرب لا ببناء الجيوش القادرة على خوض معاركها براً وجواً وبحراً ولكن بوضع اوراق البنكنوت في طريق انهار الربيع لمنعها من دخول العواصم عاصمة عاصمة, وكانت الصفحة الاول من مجلد التآمر هو العراق العظيم الذي جاء الاميركيون والاوروبيون والعملاء المعتمدون لانقاذ انسانه من صدام حسين فارتكبوا ضد شعبه جرائم ابادة وجرائم تدمير تحت شعار نفط العرب لاهلاك العرب.
الانسان اليمني ليس انساناً لهذا احاط العرب في الخليج وفي سائر الوطن العربي الطاغية علي عبد الله صالح بالدعم والحماية والرعاية حتى يظل يقود اليمن من خراب الى خراب ولم يطلع علينا مسؤول اردني او خليجي او غير اردني او غير خليجي بطلب الشفقة لليمنيين وما يزال طاغية اليمن يفترس شعبه الشجاع ويتحدث عن الديمقراطية وعن سيرة الرئيس الممتدة منذ ثلاثة وثلاثين عاماً من القهر والاحباط والتخلف والعمالة تحت وهم انه يتصدى للقاعدة!!
ليحترم المسؤولون الاردنيون هذا الشعب الطيب الكاظم لغيظه, ليتوقفوا عن القتال بابنائه حتى اخر كركي وطفيلي ومعاني وحويطي وبني حسن وبقية قبائله الكريمة لتكن حربنا الوحيدة دفاعاً عن الوطن كما يؤكد الدستور لقد فضحت سياساتنا الاسباب الحقيقية لتجنيد ابنائنا دفعاً للجوع عنهم فاذ هم يستخدمون بيادق ويوظفون لمهام خطرة وغير نظيفة وموغلة في التبعية للولايات المتحدة واوروبا.

k.a.mahadin@hotmail.com



تعليقات القراء

ابن وطن
انت ......
20-09-2011 08:33 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات