جراسا -

استنفرت الأجهزة الأمنية المصرية لكشف ملابسات مقطع فيديو انتشر مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي، يُظهر جريمة صادمة تمثلت في خطف طفل وتسليمه لشخص آخر، في مشهد زعم ناشروه أنه يهدف إلى قتله كقربان لفتح مقبرة أثرية.

وأصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً رسمياً عبر حسابها على منصة "إكس"، أكدت فيه أنه فور رصد المقطع، تم تكثيف الجهود الأمنية لفحص محتواه وتحديد مكان تصويره والأشخاص الظاهرين فيه.

وكشفت التحريات الأوّلية عدم ورود أي بلاغات رسمية تفيد بوقوع جريمة خطف أو قتل أطفال في محافظة سوهاج أو أي منطقة أخرى.

وبتتبع خطوط البحث والتحري، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط الأشخاص الثلاثة الذين ظهروا في مقطع الفيديو المثير للجدل، وهم جميعاً مقيمون بمنطقة دار السلام بمحافظة سوهاج.

وخلال استجوابهم، اعترف المتهمون باختلاقهم الواقعة المصورة بالكامل، مؤكدين أن الأمر لا يعدو كونه مشهداً تمثيلياً من باب المزاح، بل وأقرّ أحدهم بأنه قام بتصوير المقطع ونشره على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زيادة عدد المشاهدات والتفاعلات، وبالتالي تحقيق أرباح مالية من خلال الإعلانات أو غيرها من طرق الربح المتاحة على هذه المنصات.

وأكدت الوزارة في ختام بيانها أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، تمهيداً لتقديمهم إلى المحاكمة.